الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا فائدة بالتظاهرات .. وحل الحكومة والبرلمان هو الحل بقلم:مهند الرماحي

تاريخ النشر : 2015-08-02
لا فائدة بالتظاهرات ... وحل الحكومة والبرلمان هو الحل

مهند الرماحي

امست التظاهرات لدى العراقيين شيء طبيعي واقتنع المسؤلون السياسيون ان هذه التظاهرات مجرد ارهاصة تنتهي بانتهاء المؤثر وهي في كل سنة تأتي بموسمين احدهما مع زخات المطر الكثيرة والاخرى مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 50ْ . ومن الملاحظ ان اهم ما يريده المتظاهرون هو تغيير المسؤول ، فهم يريدون اليوم تغيير الوزير او المسؤول المباشر عن سبب التلكؤ . ولكن اقولها لإخواني العراقيين المتظاهرين او الطامحين بالعيش الرغيد انه لا فائدة من هذه التظاهرات وان تمت الاستجابة وغيروا المسؤول فالازمة لا تنتهي لأن العراق يسير من سيء الى اسوأ وهذا ما قاله المرجع الصرخي  (إن المواقف لا تتغير بتغيّر الوجوه مادامت المشاريع الفاسدة الهدامة موجودة (

فمادام دستور برايمر هو النافذ وما دامت ايران هي المسيطرة فلا خلاص لمحنتنا يا شعبي العزيز ، لأنه ما دامت هذه العملية السياسية قائمة على المحاصصة والنفعية والانتهازية والسرقات والفساد المالي والاداري فلا حل ولا خلاص مطلقا مما نمر فيه !! ومن هنا كانت من ابرز نقاط مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي السيد الصرخي حل الحكومة والبرلمان !!

حيث طرح السيد الصرخي :-

ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .

ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .

- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .

فليفهم المتظاهرون ان المطالبات بتغيير المسؤول او الوزير لا فائدة منها ابدا لأنه ببساطة الامر سوف تعقد صفقة جديدة ويعيّن وزير جديد اكثر فسادا وسرقة من الوزير السابق وهذا ما تعودنا عليه في كل الدورات والسنوات العجاف التي مرت علينا . ولكي لا يذهب القارئ بعيدا ليس لنا مصلحة مع احد بل مصلحتنا مصلحة الشعب في استقراره وهناءه وامنه وشعارنا- لا عداء لنا مع أشخاص، فنحن نتمسك بقضية ومشروع رسالي إصلاحي - .

فلنحول هذه التظاهرات الى المطالبة بتطبيق بنود مشروع الخلاص ولتسارع الامم المتحدة بتبني فقرات هذا المشروع ويكفي التهميش والاقصاء للاصوات الوطنية فماذا جنينا ممن حكمنا وسلمنا له زمام امورنا ؟؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف