
نيران حرقت الرضيع ووحدت فينا الوطن .
بقلم الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
#حرقوا_الرضيع
إن الحراك الجماهيري الذي شهده قطاع غزة يوم أمس و على تواضعه إلا أنه حراك أصيل يؤكد على الذات الأصيلة لهذا الشعب .. ونواته الصلبة التي في مكونها الأساسي الوحدة الوطنية ... ليس وحدة الفصائل بل وحدة الشعب وحدة الإحساس بالإنتماء الواحد و المصير الواحد و الألم و الأمل الواحد ...
هي وحدة تقاوم كل أشكال الفصل الجغرافي و المعنوي و السياسي أو أي شكل آخر من أشكال الفصل .
فغزة رغم ألمها وجراحها و دمارها وحصارها و تعقيدات واقعها السياسي و الإقتصادي و الأمني و الإجتماعي ... خرجت موقف و خرجت جماهير و خرجت غضب لتقول بأن الدم واحد و الشرف واحد و الكرامة واحدة و المصير واحد ... غزة عضت على جرحها و وأنتفضت لتؤدي حق الواجب عليها ليس منة بل كجزء أصيل من هذا الوطن و لبنة أساس في مشروعه الوطني ...
وهي لا تمن على أحد ... فالحق دين لا يرد .. فلم يكن يوماً لا في الوعي ولا في السياسة ولا في النضال هناك شيئ إسمه ضفة أو غزة أو الداخل و الشتات ... الوطن لم يكن مساحات بل كان ساحة واحدة للنضال جسد واحد إذا قاوم فيه جزء تداعى له سائر الأجزاء بالنصرة و تعزيز المقاومة و الدفاع و الحماية ...
بلاطة كما جباليا , رام الله كما غزة , جنين كما رفح , قباطية كما خزاعة كما القدس ... لا إنفصام و لافصل ...
هذه هي الذات الحقيقية لهذا الشعب الأصيل التي خرج ليعبر عنها بل ليدافع عنها بإستماتة .. فلتذهب كل الإفكار و كل الإفعال و كل المشاريع التي تحاول أن تجسد الإنفصال و الإنفصام بين لحمة الجسد الواحد و الوطن الواحد ولتتحطم جميعها على صخرة النواة الصلبة لهذا الشعب ... نواة الوحدة الوطنية ...
فيا غزة سيرى وإنتفضي فالدم الفلسطيني و احد و الشرف الفلسطيني واحد و الوطن الفلسطيني واحد و يا ضفة سيرى و إنتفضي فالدم الفلسطيني و احد و الشرف الفلسطيني وا حد و الوطن الفلسطيني واحد ...
حرقوا الرضيع حرقوا قلوبنا بنار تتفجر في الصدور غضب .. ولكنها نيران تصهر الحديد في عزائمنا و تشكل من كل الوطن ... كتلة من إصرار على الوحدة و الصمود و المقاومة ... فبكل الألم الذي ذرفناه نودع الطفل الحريق على دوابشة ... ننتفض كالعنقاء من نيران الألم لنبشر بمولد فجر جديد لهذا الوطن بإذن الله .
بقلم الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
#حرقوا_الرضيع
إن الحراك الجماهيري الذي شهده قطاع غزة يوم أمس و على تواضعه إلا أنه حراك أصيل يؤكد على الذات الأصيلة لهذا الشعب .. ونواته الصلبة التي في مكونها الأساسي الوحدة الوطنية ... ليس وحدة الفصائل بل وحدة الشعب وحدة الإحساس بالإنتماء الواحد و المصير الواحد و الألم و الأمل الواحد ...
هي وحدة تقاوم كل أشكال الفصل الجغرافي و المعنوي و السياسي أو أي شكل آخر من أشكال الفصل .
فغزة رغم ألمها وجراحها و دمارها وحصارها و تعقيدات واقعها السياسي و الإقتصادي و الأمني و الإجتماعي ... خرجت موقف و خرجت جماهير و خرجت غضب لتقول بأن الدم واحد و الشرف واحد و الكرامة واحدة و المصير واحد ... غزة عضت على جرحها و وأنتفضت لتؤدي حق الواجب عليها ليس منة بل كجزء أصيل من هذا الوطن و لبنة أساس في مشروعه الوطني ...
وهي لا تمن على أحد ... فالحق دين لا يرد .. فلم يكن يوماً لا في الوعي ولا في السياسة ولا في النضال هناك شيئ إسمه ضفة أو غزة أو الداخل و الشتات ... الوطن لم يكن مساحات بل كان ساحة واحدة للنضال جسد واحد إذا قاوم فيه جزء تداعى له سائر الأجزاء بالنصرة و تعزيز المقاومة و الدفاع و الحماية ...
بلاطة كما جباليا , رام الله كما غزة , جنين كما رفح , قباطية كما خزاعة كما القدس ... لا إنفصام و لافصل ...
هذه هي الذات الحقيقية لهذا الشعب الأصيل التي خرج ليعبر عنها بل ليدافع عنها بإستماتة .. فلتذهب كل الإفكار و كل الإفعال و كل المشاريع التي تحاول أن تجسد الإنفصال و الإنفصام بين لحمة الجسد الواحد و الوطن الواحد ولتتحطم جميعها على صخرة النواة الصلبة لهذا الشعب ... نواة الوحدة الوطنية ...
فيا غزة سيرى وإنتفضي فالدم الفلسطيني و احد و الشرف الفلسطيني واحد و الوطن الفلسطيني واحد و يا ضفة سيرى و إنتفضي فالدم الفلسطيني و احد و الشرف الفلسطيني وا حد و الوطن الفلسطيني واحد ...
حرقوا الرضيع حرقوا قلوبنا بنار تتفجر في الصدور غضب .. ولكنها نيران تصهر الحديد في عزائمنا و تشكل من كل الوطن ... كتلة من إصرار على الوحدة و الصمود و المقاومة ... فبكل الألم الذي ذرفناه نودع الطفل الحريق على دوابشة ... ننتفض كالعنقاء من نيران الألم لنبشر بمولد فجر جديد لهذا الوطن بإذن الله .