الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خلع الفرع بقلم ربى مهداوي

تاريخ النشر : 2015-08-01
خلع الفرع بقلم ربى مهداوي
خلع الفرع 
بقلم ربى مهداوي
من الواضح أن السياسة الموجهة  الآن على صعيد الشرق الأوسط الجديد،  قد بدأت بمرحلة البناء على أرضية ثابته من خلال القضاء على جيل المستقبل العربي، والذي قد يحمل في طياته تاريخ العرب رغم أنه مزيف، وقد حرك بأقلام و رسم بأسطر مبعثرة على أيادي سياسية عربية وعالمية، غرست الجهل في الوضع الراهن على مستوى تنفيذ وتيرة نزع الإنسانية بكل مقتطفات الحياة هذه. 
المرحلة الابتدائية تكمن في الانقلاب الايدلوجي الذي يصوره العقل وينفذ على أرض الواقع، كيف ؟!( فكرة أن هذا  الجيل القديم والآباء هم أساس الوطنية والتاريخ الموثق، والذي كان التاريخ القديم ينص على أساس القضاء عليهم لانهم المساهمين في رسم طريق جيل المستقبل، ولكن بعد دراسة معمقة لهم وتحت وطأة التغيير، اكتشف أن عالم ما بعد الحداثة،  والمعتمد على الفكر الذهني الذاتي للفرد، والمندمج بالعلم والتكنولوجيا، سيساهم في إنشاء جيل مثقف قد يعلم أجيال الحاضر والقديم كيف كان يجب أن يكون التاريخ،  ويرسم لهم برؤوس أقلامه طريقهم الذي كان اسود وكاتم،  وينص عليهم فهم طريقهم الأبيض).
لذلك كان لابد من تنفيذ ذاك الانقلاب برسم خطة تجهيز  جيل الحاضر والماضي لربطهم بوسائل علمية تكنولوجية تدعى المواقع الاجتماعية التواصلية، الهادفه إلى قطع حبل العلاقات الاجتماعية في زوايا الحياة على أساس تدمير كينونة  الأسر، بتوفير احتياج الاخر ولو على مسافات وهمية،  وأبعادهم عن الطعم الأساسي وهو احتضان جيل المستقبل، ليتم تنفيذ عمليات الاغتيالات الصغيرة بأبشع الطرق. 
فكرة خلع الفرع وترك الجذر الأساسي يدل أن فكرة الانقلاب قد نجح في تسويس الآباء والأجداد وجعل السواد ينتهك فكرهم الجاهل بطريقة الغباء التوجهي ، لترك الطعم الصغير على مفترق الطرق دون حماية اجتماعية، لتصبح لقمة الهدف واضحه وسهله دون رادع أو خوف من ما يدعى بحقول القانون  الدولي الإنساني، في ظل تفكك اسلامي ومسيحيي واضح على مستوى الشرق الأوسط الجديد، ليصبح خلع الفرع هذا هو بداية لإنشاء فكر ديكتاتوري سياسي تحت مسمى ديمقراطي و وحده وهمية لأنابيب  دموية بيضاء وحمراء اصبح اختلاطها مسمم.
بدأت المرحلة الان،  بطفولة بريئة لن يدركها إلا ثدي يمتلأ بحليب ابيض صاف يحمل مشاعر  الأمومة النادرة في زمن اللهو والعبث الاجتماعي،  لا ترى من صوت بكاء الطفل الا موسيقى تنعش الاذن لانتظار الاجمل لما هو قادم،  او لوعة  الرضاعه إلا لانتظار مستقبل شابع بحب الأرض والوطن ... كم بكينا، وما زلنا نبكي على فروعنا التي ما زالت في بداية النمو لهذه الحياة، لتقذف بطرق سهلة وميسرة. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف