معادلة الحمل الفلسطيني مخيف 31-7-2015
بقلم : حمدي فراج
تتشابه كثيرا قسمات المشهد الفلسطيني عشية الانتفاضتين الفلسطينيتين عامي 1987 و 2000 ، مع أيامنا الحاضرة ، تشابها يكاد يكون متطابقا ، فلقد سدت اسرائيل جميع منافذ الامل والرجاء على الشعب الفلسطيني في الانتفاضة الاولى التي عرفت فيما بعد بانتفاضة الحجارة ، وعوملت قيادته أنذاك من قبل الدول العربية معاملة تكاد تكون مخجلة ، ومنعت من حضور اعمال القمة العربية التي عقدت في عمان قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في استشاهد العمال الاربعة من جباليا في حادث السير قرب عسقلان .
في الانتفاضة الثانية التي اندلعت بعد نحو ثلاث عشرة سنة على اندلاع الاولى ، تنكر العالم لملحق اتفاقية اوسلو وقضايا الحل الدائم ، المتمثلة باللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والمياه ، وبدأت تتكشف للشعب الفلسطيني حجم مؤامرة ذاك السلام ، وتسربت من هنا وهناك اسرار واخبار ذاك التآمر ، من ضمنها اتفاق "غزة اريحا اولا" ، من انه "اولا واخيرا" وفق الملك حسين ، وانه "لو كان هناك ما هو اكثر من ذلك لقامت اسرائيل بتقديمه له لا للمنظمة" . صاحب ذلك فشل قمة واي ريفر في كامب ديفيد بين عرفات وباراك قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في "زيارة" شارون للمسجد الاقصى .
تتشابه قسمات اليوم مع قسمات الماضي ، ان الاقصى تتم "زيارته" يوميا ، في هدف معلن وواضح ، تقسيمه زمانيا ومكانيا كما حدث مع المسجد الابراهيمي . الاستيطان الذي كان من المفترض ان يتوقف خمس سنوات بعد توقيع اوسلو ، لم يتوقف سوى بضعة اشهر معدودات كترتيب امريكي او اردني / مصري ، من اجل استئناف المفاوضات ، ولكن هذا الاستيطان تواصل بوتائر مخيفة ، حتى باتت بعض الكتل الاستيطانية اكبر من المدن والبلدات الفلسطينية ، كما مع افرات والخضر ، جيلو وبيت جالا ، عصيون وحلحول .
انسداد افق التوصل الى اي اتفاق مع القيادة ، في خضم التنكر لها واحيانا التحريض عليها ، وما كشف مؤخرا عن مفاوضات سرية مع الحركة الحاكمة في غزة ، بعد الشرخ الذي شق الشعب والوطن ، ولا يبدو هناك اي بريق لعودة اللحمة بينهما ، حتى وصل الامر ما اشيع مؤخرا عن نية عباس تقديم استقالته خلال شهرين .
في الممارسة اليومية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني ، حدّث بلا حرج ، بما في ذلك ملف الاسرى كجرح دائم النزف ، واعادة اعتقال ما يزيد على اربعين اسيرا ممن تمت مبادلتهم في صفقة شاليط . القتل والاعتقال والهدم شبه يومي ، وكأن اسرائيل في قرار سياسي امني استراتيجي ، توازي بين بندقية الجندي المحتل ولسان الجرافة ، الاول يمارس مهماته ضد الانسان الفلسطيني ، والثاني ضد الارض الفلسطينية .
اليوم اقدم المستوطنون ، جيش الاحتياط الاسرائيلي ، بحرق منزل في نابلس ، ومعه رضيع يبلغ من العمر عامين .
بقلم : حمدي فراج
تتشابه كثيرا قسمات المشهد الفلسطيني عشية الانتفاضتين الفلسطينيتين عامي 1987 و 2000 ، مع أيامنا الحاضرة ، تشابها يكاد يكون متطابقا ، فلقد سدت اسرائيل جميع منافذ الامل والرجاء على الشعب الفلسطيني في الانتفاضة الاولى التي عرفت فيما بعد بانتفاضة الحجارة ، وعوملت قيادته أنذاك من قبل الدول العربية معاملة تكاد تكون مخجلة ، ومنعت من حضور اعمال القمة العربية التي عقدت في عمان قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في استشاهد العمال الاربعة من جباليا في حادث السير قرب عسقلان .
في الانتفاضة الثانية التي اندلعت بعد نحو ثلاث عشرة سنة على اندلاع الاولى ، تنكر العالم لملحق اتفاقية اوسلو وقضايا الحل الدائم ، المتمثلة باللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والمياه ، وبدأت تتكشف للشعب الفلسطيني حجم مؤامرة ذاك السلام ، وتسربت من هنا وهناك اسرار واخبار ذاك التآمر ، من ضمنها اتفاق "غزة اريحا اولا" ، من انه "اولا واخيرا" وفق الملك حسين ، وانه "لو كان هناك ما هو اكثر من ذلك لقامت اسرائيل بتقديمه له لا للمنظمة" . صاحب ذلك فشل قمة واي ريفر في كامب ديفيد بين عرفات وباراك قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في "زيارة" شارون للمسجد الاقصى .
تتشابه قسمات اليوم مع قسمات الماضي ، ان الاقصى تتم "زيارته" يوميا ، في هدف معلن وواضح ، تقسيمه زمانيا ومكانيا كما حدث مع المسجد الابراهيمي . الاستيطان الذي كان من المفترض ان يتوقف خمس سنوات بعد توقيع اوسلو ، لم يتوقف سوى بضعة اشهر معدودات كترتيب امريكي او اردني / مصري ، من اجل استئناف المفاوضات ، ولكن هذا الاستيطان تواصل بوتائر مخيفة ، حتى باتت بعض الكتل الاستيطانية اكبر من المدن والبلدات الفلسطينية ، كما مع افرات والخضر ، جيلو وبيت جالا ، عصيون وحلحول .
انسداد افق التوصل الى اي اتفاق مع القيادة ، في خضم التنكر لها واحيانا التحريض عليها ، وما كشف مؤخرا عن مفاوضات سرية مع الحركة الحاكمة في غزة ، بعد الشرخ الذي شق الشعب والوطن ، ولا يبدو هناك اي بريق لعودة اللحمة بينهما ، حتى وصل الامر ما اشيع مؤخرا عن نية عباس تقديم استقالته خلال شهرين .
في الممارسة اليومية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني ، حدّث بلا حرج ، بما في ذلك ملف الاسرى كجرح دائم النزف ، واعادة اعتقال ما يزيد على اربعين اسيرا ممن تمت مبادلتهم في صفقة شاليط . القتل والاعتقال والهدم شبه يومي ، وكأن اسرائيل في قرار سياسي امني استراتيجي ، توازي بين بندقية الجندي المحتل ولسان الجرافة ، الاول يمارس مهماته ضد الانسان الفلسطيني ، والثاني ضد الارض الفلسطينية .
اليوم اقدم المستوطنون ، جيش الاحتياط الاسرائيلي ، بحرق منزل في نابلس ، ومعه رضيع يبلغ من العمر عامين .