الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحمل الفلسطيني مخيف بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-08-01
الحمل الفلسطيني مخيف بقلم : حمدي فراج
معادلة  الحمل الفلسطيني مخيف              31-7-2015

بقلم : حمدي فراج

   تتشابه كثيرا قسمات المشهد الفلسطيني عشية الانتفاضتين الفلسطينيتين عامي 1987 و 2000 ، مع أيامنا الحاضرة ، تشابها يكاد يكون متطابقا ، فلقد سدت اسرائيل جميع منافذ الامل والرجاء على الشعب الفلسطيني في الانتفاضة الاولى التي عرفت فيما بعد بانتفاضة الحجارة ، وعوملت قيادته أنذاك من قبل الدول العربية معاملة تكاد تكون مخجلة ، ومنعت من حضور اعمال القمة العربية التي عقدت في عمان قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في استشاهد العمال الاربعة من جباليا في حادث السير قرب عسقلان .

   في الانتفاضة الثانية التي اندلعت بعد نحو ثلاث عشرة سنة على اندلاع الاولى ، تنكر العالم لملحق اتفاقية اوسلو وقضايا الحل الدائم ، المتمثلة باللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والمياه ، وبدأت تتكشف للشعب الفلسطيني حجم مؤامرة ذاك السلام ، وتسربت من هنا وهناك اسرار واخبار ذاك التآمر ، من ضمنها اتفاق "غزة اريحا اولا" ، من انه  "اولا واخيرا" وفق الملك حسين ، وانه "لو كان هناك ما هو اكثر من ذلك لقامت اسرائيل بتقديمه له لا للمنظمة" . صاحب ذلك فشل قمة واي ريفر في كامب ديفيد بين عرفات وباراك قبل بضعة اشهر على الاندلاع ، حتى جاءت قشة البعير التي تمثلت في "زيارة" شارون للمسجد الاقصى .

  تتشابه قسمات اليوم مع قسمات الماضي ، ان الاقصى تتم "زيارته" يوميا ، في هدف معلن وواضح ، تقسيمه زمانيا ومكانيا كما حدث مع المسجد الابراهيمي . الاستيطان الذي كان من المفترض ان يتوقف خمس سنوات بعد توقيع اوسلو ، لم يتوقف سوى بضعة اشهر معدودات كترتيب امريكي او اردني / مصري ، من اجل استئناف المفاوضات ، ولكن هذا الاستيطان تواصل بوتائر مخيفة ، حتى باتت بعض الكتل الاستيطانية  اكبر من المدن والبلدات الفلسطينية ، كما مع افرات والخضر ، جيلو وبيت جالا ، عصيون وحلحول .

    انسداد افق التوصل الى اي اتفاق مع القيادة ، في خضم التنكر لها واحيانا التحريض عليها ، وما كشف مؤخرا عن مفاوضات سرية مع الحركة الحاكمة في غزة ، بعد الشرخ الذي شق الشعب والوطن ، ولا يبدو هناك اي بريق لعودة اللحمة بينهما ، حتى وصل الامر ما اشيع مؤخرا عن نية عباس تقديم استقالته خلال شهرين .

   في الممارسة اليومية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني ، حدّث بلا حرج ، بما في ذلك ملف الاسرى كجرح دائم النزف ، واعادة اعتقال ما يزيد على اربعين اسيرا ممن تمت مبادلتهم في صفقة شاليط . القتل والاعتقال والهدم شبه يومي ، وكأن اسرائيل في قرار سياسي امني استراتيجي  ، توازي بين بندقية الجندي المحتل ولسان الجرافة ، الاول يمارس مهماته ضد الانسان الفلسطيني ، والثاني ضد الارض الفلسطينية .

   اليوم اقدم المستوطنون ، جيش الاحتياط الاسرائيلي ، بحرق منزل في نابلس ، ومعه رضيع يبلغ من العمر عامين . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف