الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من الفنون..بقلم: محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-07-31
من الفنون..بقلم: محمود حسونة
أننا نهتم بهم) إنّ الآخرين يهتمون بنا؛ عندما يشعرون)
لا تجادل أحدا وتظنه خصما، ولا تعتقد أنه عنيدا ، إنّ التفكير هو الذي يجعل الشيء طيبا أو سيئا ، قبل أن تقابل إنسانا أو تناقشه فكر في الأشياء التي تجلب له الراحة وتحفز هدوءه وحاول أن تلبيها ، لا تفكر ولو للحظة في الأشياء السيئة التي تغيظه وتستفزه، ثم تعتقد أنك سجلت انتصارا باهرا عليه ؛ لأنك ستثير كمائن التحدي و العناد وربما الشر لديه، لو رغبت في التأثير وبسط أفكارك عليه ، فليكن في إظهار الاحترام له وتبادر في ذلك ، استمع له باهتمام ،حاول أن تدون أقواله ، انظر نحوه ولا تحيد ببصرك عنه وهو يتحدث ، ابتسم في وجهه ، اجعل ابتسامتك تقول له :أنا أحترمك ، أنا أحبك ،أنت إنسان لطيف وودود ، كم أنا سعيد بالتحدث معك ، اجعل الابتسامة لا تفارق وجهك ، لا تبخل بالابتسامة الحقيقية الدافئة النابعة من العمق( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة) يقول المثل الصيني: إذا لم تستطع أن تبتسم فلا تفتح دكانا ) فالبَشَاشَة مصيدة المودَّة حاول دائما إزالة التجهم عن وجهك ، لا تتحدى ندك بأن تظهر له أنه مخطئ أو كاذب أو أي صفة يمكن أن تضايقه و توتره ، استعمل معه الكياسة و لا تجابهه (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
من المفضل أن تبدأ بالناحية الإيجابية ، فاللبق هو الذي يبادر بالإيجاب ويجعل نفسية خصمه تدور تجاه الناحية الإيجابية ، إن فرصة النجاح في مناقشة الخصم تزيد إذا كنت كريما متسامحا، حاول أن تجذبه و تستقطبه بلطف و لباقة ،وإذا كنت مخطئا فلتعترف بالخطأ بلباقة ومهارة بدون أن تشعر نفسك بالإهانة فتلك فضيلة ، ولتكن أمينا مع نفسك و مع الناس ، إن التفاهم و الاستحسان لها تأثير على عقول الناس أكثر من التبجح و الغلظة و العنف ، فكلمة ( لا ) تحفز الكبرياء و الغرور في النفس، ويظل الفرد ثابتا على ما تفوه به ويبقى مصرا على كلمة ( لا ) فهو وضع كبرياءه في الاعتبار وعلى المحك ويحشر نفسه في زاوية ضيقة فإما أن يتشبث بها وهو الأغلب ، وإما أن يتراجع فيشعر بالإهانة ، لا تتعجل بالرفض، عند التفوه بكلمة ( لا) وهي كلمة تتكون من حرفين؛ فإن كل كيانك النفسي و العصبي يتشنج و ينحرف نحو الرفض و العناد، تتبع الجزئيات الإيجابية في كلام خصمك و التقطها واجعلها من رصيدك دون رعونة أو تحدي؛ فهي ستجعلك تتقبلها بكلمة نعم ، عندها نبه خصمك لذلك ليبادلك المرونة و اللين في موقفه ، كذلك لا تجعل من أمامك يبادر بكلمة (لا) لأنك ستحتاج لجهد خارق من الصبر و الحكمة والمناورة؛ لكي يبدل موقفه السلبي ، قدم له الجمل و العبارات التي تفرض عليه أن يقول نعم ، يقول أحد الحكماء :إذا أردت أن يكون لك أعداء تفوق على أصدقائك ، و إذا أردت أن يكون لك أصدقاء فدع أصدقاءك يتفوقون عليك ) عليك أن تقلل من شأن مطالبك فلا تضخمها وغلفها بالبساطة وأظهر التواضع في حركاتك وإيماءاتك وملامحك وبريق عينيك ،لأن التباهي الزائد في النجاح يجلب الرفض والعناد وربما الكراهية ، فكر ولو بالقليل في الذي يرضي خصمك ،لا تحرمه نهائيا من تحقيق المكاسب فذلك سيشعره بالهزيمة ،لو هاجمك محدثك كأن يقول لك مثلا : أنت مخطئ، أو أنت كاذب، أو يتهمك بأي إتهام، أو ينعتك بصفة لا تقبلها ، اجعل الرد عليه والدفاع عن نفسك ليس بنفس الطريقة، كأن ترد عليه بقولك : بل أنت المخطئ و الكاذب ؛ لأن الحوار سيتحول إلى تبادل اتهامات و ربما انزلق لأكثر من ذلك ،وهذا لن يعود بالفائدة لأحد، و ربما يفقدك المؤيدين لآرائك ، والأفضل من ذلك الحوار. كأن تقول له مثلا وبدون غضب أو ارتباك وتشنج: لماذا تعتقد أني كذلك؟ ما الذي رأيته مني لتحكم على بذلك ؟؟ ليتحول الموقف إلى حوار وتوضيح بدلا من توجيه الاتهامات، ارسم في ذهنك صورة للإنسان المثالي، اقتبس وتعلم ما يجعلك لطيفا ودودا، اجتهد لتجعله جزءا أصيلا من شخصيتك.
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف