الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة ايران في حرق مكتب الصرخي في ديالى بقلم:رياض التميمي

تاريخ النشر : 2015-07-30
رسالة ايران في حرق مكتب الصرخي في ديالى
رياض التميمي
في ممارسة لم تكن غريبة او مستبعدة تثبت يوم بعد اخر غياب هيبة الدولة و مؤسساتها الامنية و العسكرية و سيطرة ميليشيات الحشد و قياداتها و عناصرها على الشارع العراقي تنفيذا لاجندات المشروع الايراني اقدمت تلك المليشيات و في وضح النهار و امام مراى و مسمع الاجهزة الامنية على حرق مكتب الصرخي في ابي صيدا في مدينة ديالى و نهب ممتلكاته و باشراف و قيادة و توجيه عناصر ايرانية بناءا على ما نقله عناصر مفارز الشرطة القريبة من المكتب لحظة الاعتداء .الرسالة و اضحة و مفهومة من تلك السلوكيات فمن جانب هي تاكيد ان لا دولة و لا سلطة تعلو على ارادة مليشيات الحشد الممولة و الموجه ايرانيا" و اول المستهدفين بهذه الرسالة هو رئيس الوزراء و القائد العام للقوات المسلحة (عنوانا" و ليس واقعا") حيدر العبادي و الذي عليه ان يفهم ان منصبه فخريا و عليه ان ان يتبع قيادة الحشد لا ان تتبعه , ومن جانب اخر فانها تؤكد ان لا قانون و لا دستور يعلو على فتوى الجهاد و انها القانون و الدستور الوحيد في العراق و التي تحت ظلها استبيحت كل المحرمات من الدماء و الاعراض و الانفس , ومن جانب فهي كشف واضح و صريح الى فراغ و عدمية و عبثية وجود ما يسمى وزارة حقوق الانسان و لجنة حقوق الانسان في البرلمان بل و المئات من منظمات المجتمع المدني .
و اذا كانت حكومة المالكي اوجدت لنفسها ذريعة تهمة احتلال العتبتين في تبرير ارتكابها مجزرة كربلاء في رمضان قبل عام بحق الصرخي و اتباعه , ماذا ستجد حكومة العبادي من تبرير لجريمة حرق مكتب الصرخي في ابي صيدا في ديالى على يد ميليشيات الحشد الذي صرح العبادي و لاكثر من مرة بان الحشد مؤسسة حكومية خاضعة لسلطته . و هل ستباشر الحكومة على الاقل من الناحية الاعلامية لتشكيل لجنة و فتح تحقيق بالموضوع لتثبت مهنيتها و هو مالا نتوقعه .و لكن ما فات ايران و ادواتها المتمثلة بمليشيات الحشد ان رسالتها في مجزرة كربلاء لم تثن الصرخي و اتباعه عن مشروعهم و مبادئهم رغم قساوتها و وحشيتها فلا اعتقد ان حرق مكتب سيكون له تاثير عليهم و على العكس تماما فان الملاحظ ان نتائج اعتداءات الحكومة و المليشيات على الصرخي و اتباعه و خلال ثلاثة عشر عاما ابتداءا من الاعتداء على بيته في كربلاء و بشكل مشترك مع قوات الاحتلال الامريكي عام 2004 و مرورا بالاعتداء على مدرسته و حوزته الدينية في كربلاء منتصف 2006 و حرق و غلق مكتبه في الرفاعي في الناصرية و هدم جامع محمدباقر عام 2012 و انتهاءا بالاعتداء على بيته و برانيه في كربلاء عام 2014 كل تلك الاعتداءات كانت تصب نتائجها في صالح الصرخي و اتباعه كونها تبين مظلوميته من جانب و همجية و عنجهية المتصدين للسلطة و السياسة و عدم استقلالية قرارهم و تبعيتهم للمشروع الايراني كذلك فانها اوصلت صوت الصرخي الى المحيط العربي و الاسلامي و الاقليمي و الدولي كذلك فانها اثبتت مبدئية و وطنية الصرخي و اتباعه كحالة و ظاهرة فريدة في العراق تبعث الامل في امكانية استعادة العراق لمكانته بالرغم من ظلامية المشهد كذلك اثبت مدى تاثير خطاب الصرخي و صوته و مشاريعه على ايران و مشروعها في العراق و المنطقة و اخيرها و ليس اخرها مشروع الخلاص الذي طرحه كوصفة جذرية لمعالجة مشكلة الوضع العراقي و بابعاده المحلية و العربية و الدولية و الذي وصف من قبل العديد من الشخصيات و والمؤسسات و وسائل الاعلام العربية و الاسلامية و الاقليمية على انه لا يمثل حلا لمشكلة العراق بل حلا لمشكلة المنطقة العربية خصوصا الدول التي تعاني الصراعات الداخلية بسبب التوغل الايراني .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف