الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كفى احتكارا و كفى استغلالا، و على الفصائل ان تلعب دورها بقلم:فادي شتيوي

تاريخ النشر : 2015-07-30
اولا يتوجب التنويه ان هناك فعلا قصة مبتورة و مشوهة لما حدث و يحدث في قضية منح فنزويلا، و حرف القضية عن المحور الاساسي لها، وتحميل المسؤولية لطلبة لا ذنب لهم، نعم هناك طلبة غير واعين و ارتكبو مخالفات، نخجل من ذكرها و بالطبع تتوجب محاسبتهم ، و لكن لماذا التركيز على هذه النقطة؟ و اغفال ملفات فساد القائمين على المنحة و تحميل الطلبة و مسلكياتهم مسؤولية ما الت اليه الامور؟؟
المحسوبيات و الواسطة و عدم وضع الية عمل وطنية جامعة للاشراف على هذا الامر الذي يعتبر في غاية الاهمية هي التي تسببت بوصول الامور الى هذه الاحوال.
منذ البداية كانت القوائم حكرا على السلطة و حركة فتح و المحسوبين عليهم، و هناك العديد من الطلبة الذين من الممكن انهم لا ينتمون لفتح و لكن تم قبولهم بسبب واسطتهم السلطوية!! القوائم من القطاع تم ارسالها من مكتب فتح و بتوقيع الأخ مأمون سويدان، كونه المعني بالامور الفتحاوية في هذا الجزء المحتل من الوطن، بينما اخرون تواسط لهم اعضاء لجنة مركزية في فتح، او اعضاء ثوري لكي يقبلو في المنحة، و هم من ابناء عائلات ميسورة جدا و بامكانهم الدراسة على حسابهم، و جزء من الذين غادرو تنطبق عليه هذه المواصفات.
ايضا حصلنا على معلومات تفيد انه تم و تحت ضغوط اعطاء بعض المنح لتنظيمات اخرى، و لكن عبر اتباع الية الوزارة، اي تقديم الطلب و التسجيل و الالتزام بكافة الشروط، اي انه لم يكن اعطاء حق لهذه التنظيمات بقدر ما كان تثبيت لحق طلبة كان سيتم شطبهم لولا تدخل هذه التنظيمات لكسر احتكار بعض المقاعد الدراسية، و لكن ذلك لم يكن مبدأ العمل، المبدأ كان يقول المنحة لابناء السلطة، فتح و المحسوبين عليها، و لا مانع من قبول بعض الطلبة هنا او هناك محسوبين على تنظيمات ثانية اذا ما انطبقت عليهم شروط الوزارة.
بينما الطلاب الاخرين المحسوبين على فتح، العديد العديد منهم لم يتم تسجيله عبر الوزارة، و في اللحظات الاخيرة كانت تتم عمليات شطب و اضافة اسماء بدون رقيب او حسيب، من المسؤول عن كل ذلك!!!
لماذا موظف في وزارة او سفارة يكون له سلطة اكبر من تنظيمات عمرها عشرات السنين في الثورة، تناضل و على اكتافها الاف الشهداء و الاسرى، كيف يمكن لهذا ان يستمر؟؟؟
لماذا تمت التغطية على شطب القائمة التي اعدتها سفارة فنزويلا في رام الله، حيث قامت السفارة بشخص السفير بزيارات ميدانية للقرى و المخيمات و اعداد قائمة مبدأية من المرشحين، لكن تدخلت السلطة و السفيرة الفلسطينية في فنزويلا و ادوا الى شطب هذه القائمة و الصاق التهم بمن اعدها و التعتيم كليا على الموضوع.؟
ايضا، صحيح ان هناك عدد من الطلبة انتقتهم سفارة فنزويلا في عمان، و ان جزء منهم كان يعمل و أن أحدهم يحمل شهادة ادبي (واحد فقط)، و لكن هؤلاء الذين لا تنطبق عليهم الشروط بالعموم، غادرو بعد شهرمن وصولهم (وصل من الاردن 28 شخص، غادر بعد شهر 9 منهم، بشكل اساسي من المتقدمين في العمر (بين 22 الى 29) و بقي الجزء الاعظم يناضل لتثبيت وجوده بالمنحة)، الحقيقة ان السلطة لم تقبل ان يكون هناك طلاب قد وصلو عن طريق طرف اخر، حتى لو كان سفارة البلد الذي اعطانا المنح (فنزويلا في هذه الحالة)!!!
لذلك بدات تدريجيا بالتضييق على هؤلاء الطلبة، اليوم فقط يوجد 12 طالب من لاجئي الاردن الذين تم اختيارهم عبر السفارة الفنزويلية في عمان.
قضية توجيه التهم للطلاب بشكل عام و بدون حسيب و تقديم القصة و كانها صادرة عن طرف ذو مصداقية هي اكبر كذبة و تلاعب بالشارع الفلسطيني و بقرار المؤسسات من وراء ظهر الشعب الفلسطيني و على انقاض غزة و بقايا الضفة و عذابات مخيمات الشتات، حيث يعلم القاصي و الداني ان هذه المنح تم تقديمها بعد العدوان الصهيوني الاخير على القطاع، و بشكل اساسي لدعم ابنائه المنكوبين، تم استغلالها على طبق من ذهب من قبل السلطة و حرمان العشرات من الطلبة تحت الف حجة و اكثرها ايلاما كان " لن يتم قبول اي طالب من القطاع او الضفة الا بعد الضوء الاخضر من الاجهزة الامنية الفتحاوية، يمنع ان يكون حمساويا او غير مرضي عنه من قبل السلطة"!!!.
لا يمكن اتهام اي طالب بانه ذهب بالارجيلة الى الصف، حيث تم تنظيم حصة خاصة بالثقافة و العادات و التقاليد اي انها اتهامات مردودة على من يتفننون الاصطياد في الماء العكر، هذا ما اكده الاتحاد العام لطلبة فلسطين في فنزويلا.
ايضا تم شن حملة قاسية جدا على انصار اليسار الفلسطيني (الجبهة الديمقراطية بشكل اساسي)، و تخوينهم تقريبا لمجرد انهم ينتمون للجبهة، واصبح مبدا الاجتماع بهم جريمة!!! هذه المسلكيات تذكرنا فقط بالكيان الصهيوني الذي اعتقل الالاف من ابناء شعبنا بتهمة واحدة و هي الانتماء لاي فصيل سواء حماس او فتح او الجبهتين او غيرها، و كل من هو صديق للرفاق فهو مثلهم و تشمله الحملة التحريضية العمياء من المحسوبين على فتح ، بينما سمح لطلاب فتح كل شيء ، يرعبون الطلاب و يرهبوهم و تخويفهم باجهزة السلطة، حيث صرح احد الكوادر الطلابية لفتح (والدي في المخابرات، سأسال عن كل شيء في المخابرات، و اتهم دفعات الطلبة القادمة بان فيهم عملاء موساد!!!!مستعملاً اسلوباً مخابراتياً نتناً، التنصت على الطلبة و لعب ادوار مشبوهة فقط لضرب تطور الطلبة و بهدف السيطرة عليهم) كل هذا جرى علنيا و تحت مرأى و مسمع من المسؤولين في سفارة السلطة الذين قدمو الضوء الأخضر لهذه التصرفات و باركوها و نسقوا سويا لصياغة تقارير حتى ضد ابناء الجالية!!! فهل تحولت سفاراتنا من مدارس للثورة الى مدارس لتعليم فنون التجسس و التنصت!!!.
كل هذا قد ترافق مع تردي متسارع للاوضاع الاكاديمية و المرافق العامة للمدرسة، و فراغ اكاديمي شعر به الطلاب على مدار الفترة السابقة، بحكم كونهم جاؤوا قبل الموعد المحدد لبدء السنة الدراسية المعتادة،(عادة يذهب الطلاب نهاية شهر مايو، بينما هذه الدفعة بداية نوفمبر) هذه الفراغ لم تتم مقاومته عبر عمل وطني تعبوي، حيث تم منع العمل بالشان الوطني السياسي و تعطيل العمل النقابي، و تجريم الانتماء للفصائل عدا حركة فتح !!!
ان اغفال مطالب الطلبة بتحسين الشروط العامة، و عدم الاستماع لهم، و تخوينهم و ترهيبهم و صم الاذان عن المطالب المشروعة لكافة الطلبة ادى بهؤلاء الطلبة الى اللجوء الى مبدأ الاعتصام السلمي (تضامن معهم العديد من الطلبة الاجانب) و طالبوا لقاء وزير التعليم الجامعي الفنزويلي و مسؤول مؤسسة المنح الفنزويلية و السفيرة الفلسطينية في فنزويلا، في محاولة للضغط على هذه الاطراف لتتحمل مسؤولياتها و تجنب ان تنفجر الاوضاع و ان يحصل ما لا يحمد عقباه من خسارة للمنح بشكل جماعي،حيث قامت ادارة الجامعة بتحريض الطلبة الفنزويليين و دفعهم لافتعال اشكالية امتدت لتشمل كافة الطلبة الفلسطينيين و اخوتهم الفنزويليين في حادثة تقشعر لها الابدان(عراك عنيف و مؤسف)، عندها تحركت الاطراف المعنية، ذهب رئيس مؤسسة المنح الفنزويلية، و نائب وزير التعليم العالي الفنزويلي و السفيرة الفلسطينية و ممثلي الفصائل الفلسطينية و شخصيات من الجالية الفلسطينية، عندها فقط تيقن الجميع بمدى التردي الذي وصلت له العلاقة بين الطلبة الفلسطينيين و ادارة الجامعة، و ضرورة تصحيح الامور و اعادتها لنصابها، و القرار الاول كان باخراج بعض الطلبة الفلسطينيين الذين كانو قد قرروا مسبقا مغادرة البرنامج، لكن مسالة اخراجهم لم تكن لانهم المسؤولين عما الت اليه الامور، حيث طرحت وزارة التعليم الجامعي الفنزويلي علنا ان غالبية هؤلاء الطلبة هم ضحية اخطاء ارتكبتها ادارة المعهد (ايلام) و نأمل في اقناعهم بالبقاء في فنزويلا للدراسة و سنرى امكانية تخصيص مقاعد دراسية لهم في جامعات اخرى ان امكن، غادر هؤلاء الطلبة فنزويلا عائدين لارض الوطن المحتل، و تصرف بعضهم خلال فترة تواجدهم في سكن جامعي اخر بطريقة غير مسؤولة مطلقا، و كان من المفترض محاسبة اولئك الذين تركو العنان لانفسهم و اعتبرو سماحة الجانب الفنزويلي و تضامنه كدعوة لهم للتصرف كما يشاؤون، لكن هذا لا ينطبق على كافة الطلبة، حيث شارك اخرون في نشاطات فنزويلية و وطنية و تركوا انطباعا جيدا عن طلبة فلسطين، على الرغم من قرارهم السلبي بالمغادرة.
هذه هي الحقيقة الساطعة كاملة لما حدث و يحدث بدون اي تحريف او افتراء، فلماذا يتعمدون حرف القضية الاساسية؟؟؟ لماذا خلط الاوراق و قص و لصق ادعاءات متداخلة لحرف نظر الجماهير عن المسؤولين الحقيقيين في اهدار هذه المنح بسبب سوء توزيع و ادارة و تخطيط تاريخيين..
تم عقد اجتماع للفصائل لمحاصرة الفشل و محاولة بناء خطوات عملية وطنية جامعة لوقف الانهيار المتسارع، حتى عندها لم تتجرأ السفارة على الاعتراف بالواقع، بل اشارو للدمى من اجل تحميل اليسار (ديمقراطية و شعبية) مسؤولية الاعتصام الذي نظمه بشكل مستقل كافة الطلبة الجدد للمطالبة بتحسين الاوضاع، حيث كانت هذه الكذبة اشبه بالنكتة المضحكة المبكية.!!!
و تم وضع مسؤولية كل الاشكاليات في ظهور الطلبة الذين غادرو؟ لمصلحة من يصب كل هذا؟ على ماذا يحاولون التغطية؟ و السؤال، هل يا ترى بقاء اولئك الطلبة على مقاعد الدراسة كان يعني انه لا يوجد اي اشكالية، هل يمكن تغطية الشمس بالغربال!!!!
الطلبة الذين غادرو خسروا فرصة للدراسة و تسببو بضياع مقعد دراسي، و بعضهم اساء لفنزويلا عن قصد او غير قصد و لا يمكن التبرير لهذه المسلكيات الغير واعية لبعض الطلبة، بل يجب محاسبة كل من اساء لفنزويلا قيادة و شعبا و على المسيئين تحمل مسؤولياتهم كما لا يمكن السكوت عن تعميمها على الجميع و تقديم الافتراءات و القصص الغير مترابطة و المبتورة.
لنكن صريحين اكثر، هؤلاء الطلبة كلهم في معدلاتهم اعلى من 80% و منهم 95% و اكثر ، لماذا يتصرفون بهذا السلوك اللاواعي اذا ما سلمنا بقصة الوزير المالكي كاملة !!!يفترض ان طالب لديه هذا المعدل ان يكون له سلوك مختلف، عدم الاعتراف بالخطأ الحاصل بالاساس يؤدي الى استنتاج اراء خاطئة حتما.
المالكي يصرح و لا يعلم عدد الطلبة المتواجدين حاليا في فنزويلا؟ لا يعلم كم غادر؟ ارجعوا لمقابلته في وكالة معا و ستكتشفوا ان الموضوع اعلامي و لا يمت للوقائع و حقيقة الارقام بصلة.
الارقام تقول ان هناك 45 طالبا غادرو فنزويلا من اصل 119 وصلوا في السادس من نوفمبر، هل كل هؤلاء المغادرين تم احضارهم عبر سفارة فنزويلا في عمان!!!! اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك و تتحول الكذبة الى حقيقة.
الارقام تقول انه و عبر سنوات المنحة في فنزويلا تم حرمان ابناء المخيمات و الشتات الفلسطيني، هذه هي سلطة اوسلو، في الدفعة الاخيرة و حسب ارقام وزارة التعليم العالي الفلسطيني، تم انتقاء 5 طلبة من الشتات الفلسطيني من اصل 100 ، هل هذا هو ما يقصدونه عندما يقولون توزيع عادل؟؟؟؟
كان من الواجب على وزارة التعليم العالي الفلسطينية ان تتعامل مع موضوع المنح بطريقة اكثر جدية و وطنية، انها قضية 1000 منحة !! لماذا لم يشكلو لجنة مختصة من كوادر تعليمية و طبية (و ما اكثرهم في فلسطين) لزيارة فنزويلا و جامعاتها و الاطلاع على كافة التفاصيل و رسم الية زمنية لارسال الطلبة ام ان الموضوع هو اعلامي بحت، و البحث عن انتصارات اعلامية في الهواء و فقاعات... ام ان الزيارات هي فقط للسياحة و السفر و قبض الالاف كبدل مهمات دون انجاز اي شيء على الارض و بدون تخطيط.
لماذا لم يتم تشكيل لجنة من كافة المعنيين اكاديميا و فصائل عمل وطني، لانتقاء الطلبة الواعين سياسيا و المحتاجين فعلا بالتنسيق مع الوزارة و مع الفنزويليين في ان واحد.
الان يتم رجم سفارة فنزويلا في عمان و تحميلها كافة المسؤولية عن عمل قاموا به عن طيب نية و بغضون 48 ساعة، و من يحاسب وزارة التعليم العالي و سفارة السلطة و محسوبيات فتح؟؟؟؟ امام هذا و معرفة منا بطبيعة الامور و خفاياها نتقدم بالشكر لسفارة فنزويلا في عمان و للجهة التي ساعدتها في تجميع الطلبة في غضون 48 ساعة.
لماذا لم تقم وزارة التعليم العالي الفلسطينية بالحاق طلاب قائمة الاحتياط؟ ام انه لا يوجد احتياط اصلا؟ ام ان 48 ساعة لا تكفي لغربلة قوائم الاحتياط، كان ممكنا الحاق طلبة من قائمة الاحتياط خلال 48 ساعة لماذا لم يقوموا به و لماذا يعتمون عليه!!!!!
الحكومة الفنزويلية فتحت تحقيقا داخليا، و تمت ترجمة نتائج التحقيق باقالة ادارة الجامعة كاملة، ماذا فعلت سلطة اوسلو؟؟؟
الاشكالية تكمن في ان على المعنيين في السلطة ان يتحملو المسؤولية، و ان يعاد النظر بشكل مركزي في سياسة كل المنح، ليست قضية منح فنزويلا فحسب، انها الاف المنح سنويا التي تهدر او يتم تخصيصها لابناء المسائيل و اقربائهم.
على الفصائل الفلسطينية كافة الوقوف بحزم امام هذا المنهج و السلوك السلبي التاريخي في الاحتكار لكل شيء، و ايضا فعاليات المجتمع المدني و الاطر الطلابية كافة، من اجل اعادة صياغة الاليات و الاسس التي يتم بناء عليها توزيع المنح.
بالنسبة لفنزويلا، و كونها دولة و شعب صديق، يجب بذل كافة الجهود لمحاصرة اي خطأ من الممكن ان ينعكس سلبا على العلاقة مع هذا البلد و الدفاع عنه امام اي محاولة من المعارضة الفنزويلية المرتبطة عضويا بالحركة الصهيونية، لذا الاقتراح بان يتم تشكيل لجنة من مختلف الفصائل يكون على سلم اولوياتها:
1- وضع الية جماعية لتوزيع المنح بشكل عادل و كسر الاحتكار و المحسوبيات لصالح اشراك الجميع، و ضمان حق ابناء الشهداء و الاسرى و المهدمة بيوتهم و المشردين و كافة الفصائل في الحصول على مقاعد، كونهم يشاركون جميعا في النضال ضد الكيان الصهيوني، و لتحقيق شعار شركاء في الدم شركاء في القرار.
2- ترتيب زيارة عاجلة لتقديم الشكر لفنزويلا على دعمها اللامحدود لشعبنا و طلابنا و دحض الاشاعات المغرضة التي تحاول افشال المساعدة الفنزويلية، و بنفس الوقت تقييم الشروط اللازمة على الارض لاستقبال الطلبة و معالجة الاشكاليات القائمة، التي لطالما طرحها الطلاب و قدموها في عديد من الاجتماعات لوزارة التعليم الجامعي الفنزويلية، المتعلقة بتشديد الرقابة على العملية الاكاديمية، اعادة النظر بالهيكلية القائمة ليس فقط في برنامج الطب المجتمعي و انما الاختصاصات الاخرى ايضا، ليس من الناحية الاكاديمية فهي ممتازة، و انما من الناحية الادارية، حيث تتداخل الامور في كثير من الاحيان، حيث مثلا في المشافي التي لا تخضع للبرامج الحكومية بحكم وجود معارضة قوية في البلد، ما يضطر الطلبة للبحث بشكل شخصي في كثير من الاحيان عن مشفى ليقومو بالتدريب، دون رقابة مركزية من ادارة الجامعة التي تفتقد لهذه الاليات الادارية كما قلنا سابقا، هذا بالاضافة الى الاجتماع مع الطلبة و الاستماع منهم و خلق رابط بين هذه اللجنة و ممثلين عن الطلاب.
في الختام يتوجب شكر شعب فنزويلا الذي قدم ما قدمه لدعم ابناء القطاع المنكوبين بكل ما استطاع، و تم توزيع المساعدات التي كادت ان تتعفن في المخازن الفنزويلية على ابنائنا من الطلبة و كانها مقدمة من حركة فتح و السفارة. امام هذا اترك التعليق لكم و السلام.

فادي شتيوي
قطاع غزة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف