الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أردوغان بين أوزال و أربكان بقلم:ريزان حدو

تاريخ النشر : 2015-07-30
أردوغان بين أوزال و أربكان بقلم:ريزان حدو
أردوغان بين أوزال و أربكان

نسمع بين كل حين و مين تصريحات تحدثنا عن حسنات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كزعيم إسلامي صاحب مواقف مشهودة و كقائد تركي كسر المحرمات و امتلك الجرأة لفتح باب حل سلمي للقضية الكوردية .
و لو بدأنا بمناقشة هاتين الحسنتين المنسوبتين لأردوغان مبتدئين بزعامته الإسلامية و مواقفه الشجاعة و خاصة دعمه القضية الفلسطينية و تحديه للغطرسة الصهيونية و التي تجلت في عدة مواقف منها كسر الحصار البحري على غزة ، الانسحاب العلني الهوليودي من مؤتمر دافوس بعد مشادة جمعته مع الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريس . و هنا سأكتفي بإراد ما ذكره في أكثر من تصريح رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان بحق تلميذه رجب طيب أردوغان .
و للتذكير فإن نجم الدين أربكان يعتبر الأب الروحي للإسلام السياسي و الذي خرج من تحت عباءته أردوغان و غول و أوغلو و سائر الأحزاب و الحركات الإسلامية في تركية يقول أربكان متحدثا" عن تلميذه أردوغان ( أردوغان أداة بيد المؤامرة الصهيونية و تابع أربكان متسائلا" لماذا وافق أردوغان على منح اسرائيل العضوية الكاملة في منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية بدل وضع فيتو على عضويتها فيها ؟ و لماذا دفع أردوغان مليارات الدولارات في عقود عسكرية مع شركات اسرائيلية ؟
نعم حصلت مشادة علنية بين أردوغان و الرئيس الاسرائيلي بيريز و انسحب أردوغان و غادر القاعة في منتدى دافوس لكنه واصل الأعمال و الصفقات و العلاقات كالمعتاد مع إسرائيل ؟! و تابع أربكان إن وسائل الإعلام التي تهيمن عليها الصهيونية تعمل لصالح أردوغان لا لكي يظل في السلطة فحسب ، بل من أجل الحفاظ على قيام إسرائيل العظمى بالمنطقة ! )
و إن انطلقنا إلى الحسنة الأخرى المنسوبة لأردوغان بكونه أول زعيم تركي امتلك الجرأة و الإرادة في فتح الباب أمام حل سلمي للقضية الكوردية في تركية عبر قيامه بعدة خطوات إصلاحية وصفت بالغير مسبوقة تجاه الكورد .
و هذه الآراء و الشعارات التي يتشدق بها أنصار أردوغان على الإعلام ما هي إلا اغتيال تاريخي للرئيس التركي الراحل توركوت أوزال و الذي اغتيل جسديا" عام 1993 لإجهاض مبادرته الرامية لحل سلمي سياسي شامل للقضية الكوردية في تركية و اليوم يغتال تاريخيا" بسرقة جهوده و مبادرته و ذلك عقابا" له على إطلاقها في وقت كان الاعتراف بالوجود الكوردي من المحرمات .
و من باب إنعاش الذاكرة سنذكر أبرز ماقام به أوزال خلال عشر سنوات من توليه المسؤولية كرئيس حكومة و من ثم كرئيس للجمهورية التركية :
1- إصادره عفو عن عشرات الآلاف من الساسة و النشطاء الكورد و الترك .
2- تخفيف الحظر عن استخدام اللغة الكوردية بشكل علني فصدرت في عهد أوزال صحيفتي ولات و أوزغر كوندام و تأسيس المعهد الكوردي في اسطنبول .
3- دخول مجموعة من الساسة الكورد إلى البرلمان التركي 1991 .
و بعد فشل الحملة العسكرية التركية على مواقع حزب العمال الكوردستاني و اجتياح الجيش التركي لإقليم كوردستان عام 1992 استثمر أوزال ذلك الفشل العسكري في دعم رؤياه لطريقة حل القضية الكوردية ففتح باب الحوار مع زعيم حزب العمال الكوردستاني و كبادرة حسن نية أعلن أوجلان إيقاف القتال من جانب واحد و ذلك في آذار 1993 ووصلت المفاوضات لمراحلها النهائية حيث ذكر أوجلان أنه في 17/4/1993 و بينما كان ينتظر اتصالا" من أوزال للإتفاق على صيغة و طريقة إعلان الإتفاق للرأي العام و بدل أن يرن هاتف السلام في ذلك الوقت أطلق النفير بقوة معلنا" اغتيال أوزال و نسف المبادرة السلمية ليتلوه قرع عنيف لطبول الحرب .
و انطلقت حرب عبثية كانت غايتها خلق أرضية تسمح للص للإستفادة مما سرقه .
ليظهر أردوغان كالرجل الخارق الذي يملك عصا" سحرية لحل المشكلات و ذلك بالإستفادة من الإرث الذي سرقه من أستاذه أربكان و سلفه أوزال مظهرا" إياه كنتاج لعبقريته الفذة .
و لكن سيبقى اللص لصا"

ريزان حدو كاتب سوري

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف