
تعديل وزاري "هيئة للكهرباء وإعادة إعمار غزة"
بقلم: د.م. حسام الوحيدي
هل وصلت الكهرباء الى غزة ، لا عليك ، "ستصل" ، تقف "خولة ومحمد" على ضِفاف بحر غزة كما يحلو ان يسميه فخامة الأخ الرئيس الشهيد "ياسر عرفات" طيب الله ثراه عندما كان يُعلق على كل أمر قائلاً "إللي عاجبه عاجبه وإللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة" ، "خولة ومحمد" تلتقطهما خِلسة صحفية اجنبية تُعد تقريراً عن إعادة إعمار غزة عَلها تُثري تقريرها من شخصين فلسطينيين "خولة ومحمد" وكما تقول في تقريرها تملأ عيونهما البؤس والشقاء واللعنة ، والقول للصحفية إقتربت منهما وهم يهذيان بكلام غير مفهوم مما زادها تشوقاً ان تقتطف منها فكرة او كلمة من هذه الطبقة المسحوقة حيث يلتحفون السماء ويفترشون الارض لا يُسعفهم إلا نسمات عليلة بحرية ورذاذ ماء البحر تقذفه أمواج متلاطمة من بحر مكسور حزين يعانق مُدن غزة بإجلال وإكبار وكأنه يهمس في آذانهم قائلاَ لا أقدر ان أزودكم بمواد البناء ، لا تلوموني ولا تلعنونني رغم أنني ممتد ومتصل مع كل دول العالم ، ولكنه أيها الأحباء وهذا على لسان البحر بأن الجرم ممن يركب البحر وليس من البحر ، الجرم من المنقول وليس من الناقل ، فأنا والقول للبحر أنقل لكم غذائكم اليومي الاسماك ولا أمنعه عنكم ، فلا تخاطبونني ، فأنا أفهمكم وأنتم تفهمونني ، نعود بعد هذا الاسترسال ألادبي مع البحر الى "خولة ومحمد" ،اللذان يتكلمان والدموع تملأ جفونهما ويشرحان عن مأساة سكنهما ، بل لا مسكن لهما ، يعيشان بخص قش على ضفاف المتوسط ، وأطفالهما موزعين بين بعض ذويهما ، ويسهبان في وصفهما بان هذه الأسرة الصغيرة تجتمع ويلتم شملها في الشهر مرة ، وهذا هو حال ثلثا أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية .
والقائمة من المآسي التي حلت بأبناء شعبنا وتحديداً من جراء "لا عمار ولا إعمار" ، القائمة تطول وتطول وتطول ، على ضوء ما سبق ، نحن شئنا ام أبينا أمام واقع مرير ، سئم شعبنا الفلسطيني من مؤتمرات إعادة الإعمار ، مؤتمر يُعقد ومؤتمر سيعقد ، وألارقام مهولة أثناء المؤتمر وعلى الهواء مباشرة ، الدولة الفلانية عشرة مليارآت دولار لإعادة الإعمار ويصفق الحاضرون ، الدولة العلانية عشرون مليار دولار ويصفر ويصفق الحاضرون ، المهم "قُم بعملية جَمع" ، إعمل حِسبة بسيطة ، فقط أرقام المؤتمر ستصل ممكن الى أكثر من مائة مليار ، يعني شعبنا الفلسطيني ، كل أسرة سوف يكون نصيبها "فيلا" في كل فلسطين من جنين الى رفح ، وتكون النتيجة ان هذه الارقام وهمية فقط تتطاير في الهواء وليست كما كان سابقاً حِبراً على ورق ، ولنا تجربة مع ذلك شبكة الأمان التي تبخرت او في طريقها الى التبخر لأنها حتى لم تُسعف ما آل اليه وضعنا من حجز أموال المقاصة الفلسطينية ، إذاً نحن بحاجة الى إضافة وزارية "هيئة لإعادة ألإعمار" بطواقم فلسطينية متخصصة في المفاوضات لمتابعة الدعم الدولي ، وطاقم من وزارة المالية والاشغال العامة ، وتتبع هذه الهيئة كلياً لدولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله.
الدكتور م. / حسام الوحيدي
[email protected]
بقلم: د.م. حسام الوحيدي
هل وصلت الكهرباء الى غزة ، لا عليك ، "ستصل" ، تقف "خولة ومحمد" على ضِفاف بحر غزة كما يحلو ان يسميه فخامة الأخ الرئيس الشهيد "ياسر عرفات" طيب الله ثراه عندما كان يُعلق على كل أمر قائلاً "إللي عاجبه عاجبه وإللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة" ، "خولة ومحمد" تلتقطهما خِلسة صحفية اجنبية تُعد تقريراً عن إعادة إعمار غزة عَلها تُثري تقريرها من شخصين فلسطينيين "خولة ومحمد" وكما تقول في تقريرها تملأ عيونهما البؤس والشقاء واللعنة ، والقول للصحفية إقتربت منهما وهم يهذيان بكلام غير مفهوم مما زادها تشوقاً ان تقتطف منها فكرة او كلمة من هذه الطبقة المسحوقة حيث يلتحفون السماء ويفترشون الارض لا يُسعفهم إلا نسمات عليلة بحرية ورذاذ ماء البحر تقذفه أمواج متلاطمة من بحر مكسور حزين يعانق مُدن غزة بإجلال وإكبار وكأنه يهمس في آذانهم قائلاَ لا أقدر ان أزودكم بمواد البناء ، لا تلوموني ولا تلعنونني رغم أنني ممتد ومتصل مع كل دول العالم ، ولكنه أيها الأحباء وهذا على لسان البحر بأن الجرم ممن يركب البحر وليس من البحر ، الجرم من المنقول وليس من الناقل ، فأنا والقول للبحر أنقل لكم غذائكم اليومي الاسماك ولا أمنعه عنكم ، فلا تخاطبونني ، فأنا أفهمكم وأنتم تفهمونني ، نعود بعد هذا الاسترسال ألادبي مع البحر الى "خولة ومحمد" ،اللذان يتكلمان والدموع تملأ جفونهما ويشرحان عن مأساة سكنهما ، بل لا مسكن لهما ، يعيشان بخص قش على ضفاف المتوسط ، وأطفالهما موزعين بين بعض ذويهما ، ويسهبان في وصفهما بان هذه الأسرة الصغيرة تجتمع ويلتم شملها في الشهر مرة ، وهذا هو حال ثلثا أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية .
والقائمة من المآسي التي حلت بأبناء شعبنا وتحديداً من جراء "لا عمار ولا إعمار" ، القائمة تطول وتطول وتطول ، على ضوء ما سبق ، نحن شئنا ام أبينا أمام واقع مرير ، سئم شعبنا الفلسطيني من مؤتمرات إعادة الإعمار ، مؤتمر يُعقد ومؤتمر سيعقد ، وألارقام مهولة أثناء المؤتمر وعلى الهواء مباشرة ، الدولة الفلانية عشرة مليارآت دولار لإعادة الإعمار ويصفق الحاضرون ، الدولة العلانية عشرون مليار دولار ويصفر ويصفق الحاضرون ، المهم "قُم بعملية جَمع" ، إعمل حِسبة بسيطة ، فقط أرقام المؤتمر ستصل ممكن الى أكثر من مائة مليار ، يعني شعبنا الفلسطيني ، كل أسرة سوف يكون نصيبها "فيلا" في كل فلسطين من جنين الى رفح ، وتكون النتيجة ان هذه الارقام وهمية فقط تتطاير في الهواء وليست كما كان سابقاً حِبراً على ورق ، ولنا تجربة مع ذلك شبكة الأمان التي تبخرت او في طريقها الى التبخر لأنها حتى لم تُسعف ما آل اليه وضعنا من حجز أموال المقاصة الفلسطينية ، إذاً نحن بحاجة الى إضافة وزارية "هيئة لإعادة ألإعمار" بطواقم فلسطينية متخصصة في المفاوضات لمتابعة الدعم الدولي ، وطاقم من وزارة المالية والاشغال العامة ، وتتبع هذه الهيئة كلياً لدولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله.
الدكتور م. / حسام الوحيدي
[email protected]