عبد الوهاب الطيطي
العشق الخليلي الممنوع
حين عاد محمد إلى مشارف الخليل وهو قادما إليها من طريق بيت –لحم أحسن بصمت يسيطر على لسانه وخيبات أمل تتراود في ذهنه يفكر بالدخول لمدينته ويفكر بالبعد عنها هذا هاجس اخل موازينه العقلية فهو يقود سيارته ويتجه حاملا معه شوق لأهله ولهفةً لأزقتها وأسوقها العتيقه .بدأ محمد بالتفكير وظل منغمس بمفاتن الخليل ووقف بجانب الطريق وبدأ بانزال زجاجة النافذة وبدأ الذكريات تتساقط عليه وتملأ جسده .
منذ أن غادر محمد من رام الله في الصباح لم يكف عن الكلام وحين وصل بيته فوجئ بمدخل بيته الذي كان مليئ بالورود والأشجار فوجده مدخلا باكيا حزينا مجهض من الجمال وكأنه لم يكن في يوم ما مدخل لبيته دخل للبيت فنظر بصمت لأمه وبدأ مطبات الذكريات تصعق به فغياب خمس عشرة سنة باتت ذكرى وحلم كان لا بد لمحمد أن يعيشه.
وقف محمد ووقفت الحلم المبعثر وهاجت الذكريات المرتعشه وقال لأمه: كيف حالكِ يا امي
ام محمد: انا بخير.
محمد: وكيف حال ابي
ام محمد : أباك بخير فسأل الثرى كيف حضن أباك ؟
محمد: وكيف حال الخليل من بعدي
ام محمد : تنظر لمحمد وفي عينها ينابيع من الدموع وكأن مصيبة وطنها أعظم من فقدانها لزوجها تتزاحم الدموع وترتقي مشاعر الحزن وتقول في نفسها(ماذا سوف أجيب ؟ هل أقول له أن مدينته محاصره ؟ ام أقول له مجتمعه المحاصر )وظلت تفكر مع نفسسها ومحمد يكرر سؤاله وكأنه متيقن من الاجابة التي سوف يسمعها قالت له: الخليل ليست بخير وصمتت
استمرت دموع محمد بالهطول كشتاء غاضب على والده الذي لم يشاركه فرحة نجاحه وتخرجه من الجامعة وزاد اعصار الدموع على مدينته وما حل بها من جهل واغتصاب وحصار.وعندما دخل غرفته وشاهد سريره وطاولته التي كان يدرس عليها عاد الحزن يستوطن جسده فتاره يبكي وتاره يصمت ويقول لم أكن أتصور أن الطفولة مؤلمة لدرجة البكاء .
استيقظ محمد في صباح اليوم التالي وحاملا معه الأمل بالتغير الجميل وهو يحتضن تاريخه ويتمسك به بعد ذلك قام بتبديل ملابسه والذهاب لصديق طفولته أحمد سلم عليه واطمأن عليه وكان في ذروة الارتياح النفسي فهو يحب أحمد ومضت سنوات كثيره لم يسمع بها صوته ولم يكلمه أبدا يسأل أحمد صديقه لمَ عدت للخليل؟ فأجابه محمد: انا لا استطيع العيش بعيدا عن حبيبتي فقال أحمد : لكن حبيبتك تزوجت........ ينظر محمد بسخف للماضي ويحاكي نفسه ويعاقب قلبه على حب لم يكن سيده بل صار مصور فوتوغرافي يلتقط الصور لغيره وهو مضمحل لا أحد ينظر له ولا احد يهتم به. ومسك يد صديقه وقال له: همس تزوجت؟ قال نعم فقال: همس تزوجت فقال صديقه نعم حبيبتكِ تزوجت ...لا تحزن
ظل يفكر محمد بحبه الذي كان يرسمه كل ليلة على فراشه وينتظر عاصفة الوقت كي تمر ويعود لحبيبته ويهمس لها بلغات كثيره وبتغاريد شتى :احبك
كانت همس صديقة ابنة عمه سماح فذهب لبيت عمه حاملا بقلبه أملا بالعشق المحرم فهو يعرف هاجس العادات المخيف الذي يسود في مدينته لكن قلب لم يستطع قادرا على التفكير فعقله توقف والقلب أيضا قال مبتسما لسماح: هل صديقتكِ بخير. قالت: تقصد همس قال: نعم... بدأت سماح بالخلود النفسي والتفكير بعمق فهي تعرف أن محمد عشيق لصديقتها ولكن حبها له منعها عن الاجابة فقالت : نعم همس تزوجت.
واكتشف على التو أن همس لم تكن وفيه لوعودها فظل متهربا من العادات ولم تعد التقاليد الخليلية مبراا لتجميل صورة همس فقد عرف أنها تزوجت مجبره لابن عمها وأيقن أن عشقه الخليلي ممنوع من التطبيق فالعشق في مدينته حرمه لا يجوز الاقتراب منها ولا يوجود اختيار بمدينته فوحش العادات والتقاليد سيد الموقف
عاد محمد إلى البيت وهو حزين منكسرا يتذكر مواقف جميلة كي يفرح لكن الحزن مستوطن به فتاره يتذكر أباه وحنانه وتاره يتذكر همس وحبها وتاره يتذكر عاداته وتقاليده ويصمت ,واثناء مشيته شاهد همس لكن بمنظور أخر كأنها لم تكن في يوم ما عصفوره مغرده في قفصه ولا عاشقه ليلية على صدره نظرت له همس نظرة الحسره و الندم نظره اختقرت جدار محمد السميك فقالت له :
الحب في مدينتي من حقنا لكن الزواج ليس من حقنا
العشق الخليلي الممنوع
حين عاد محمد إلى مشارف الخليل وهو قادما إليها من طريق بيت –لحم أحسن بصمت يسيطر على لسانه وخيبات أمل تتراود في ذهنه يفكر بالدخول لمدينته ويفكر بالبعد عنها هذا هاجس اخل موازينه العقلية فهو يقود سيارته ويتجه حاملا معه شوق لأهله ولهفةً لأزقتها وأسوقها العتيقه .بدأ محمد بالتفكير وظل منغمس بمفاتن الخليل ووقف بجانب الطريق وبدأ بانزال زجاجة النافذة وبدأ الذكريات تتساقط عليه وتملأ جسده .
منذ أن غادر محمد من رام الله في الصباح لم يكف عن الكلام وحين وصل بيته فوجئ بمدخل بيته الذي كان مليئ بالورود والأشجار فوجده مدخلا باكيا حزينا مجهض من الجمال وكأنه لم يكن في يوم ما مدخل لبيته دخل للبيت فنظر بصمت لأمه وبدأ مطبات الذكريات تصعق به فغياب خمس عشرة سنة باتت ذكرى وحلم كان لا بد لمحمد أن يعيشه.
وقف محمد ووقفت الحلم المبعثر وهاجت الذكريات المرتعشه وقال لأمه: كيف حالكِ يا امي
ام محمد: انا بخير.
محمد: وكيف حال ابي
ام محمد : أباك بخير فسأل الثرى كيف حضن أباك ؟
محمد: وكيف حال الخليل من بعدي
ام محمد : تنظر لمحمد وفي عينها ينابيع من الدموع وكأن مصيبة وطنها أعظم من فقدانها لزوجها تتزاحم الدموع وترتقي مشاعر الحزن وتقول في نفسها(ماذا سوف أجيب ؟ هل أقول له أن مدينته محاصره ؟ ام أقول له مجتمعه المحاصر )وظلت تفكر مع نفسسها ومحمد يكرر سؤاله وكأنه متيقن من الاجابة التي سوف يسمعها قالت له: الخليل ليست بخير وصمتت
استمرت دموع محمد بالهطول كشتاء غاضب على والده الذي لم يشاركه فرحة نجاحه وتخرجه من الجامعة وزاد اعصار الدموع على مدينته وما حل بها من جهل واغتصاب وحصار.وعندما دخل غرفته وشاهد سريره وطاولته التي كان يدرس عليها عاد الحزن يستوطن جسده فتاره يبكي وتاره يصمت ويقول لم أكن أتصور أن الطفولة مؤلمة لدرجة البكاء .
استيقظ محمد في صباح اليوم التالي وحاملا معه الأمل بالتغير الجميل وهو يحتضن تاريخه ويتمسك به بعد ذلك قام بتبديل ملابسه والذهاب لصديق طفولته أحمد سلم عليه واطمأن عليه وكان في ذروة الارتياح النفسي فهو يحب أحمد ومضت سنوات كثيره لم يسمع بها صوته ولم يكلمه أبدا يسأل أحمد صديقه لمَ عدت للخليل؟ فأجابه محمد: انا لا استطيع العيش بعيدا عن حبيبتي فقال أحمد : لكن حبيبتك تزوجت........ ينظر محمد بسخف للماضي ويحاكي نفسه ويعاقب قلبه على حب لم يكن سيده بل صار مصور فوتوغرافي يلتقط الصور لغيره وهو مضمحل لا أحد ينظر له ولا احد يهتم به. ومسك يد صديقه وقال له: همس تزوجت؟ قال نعم فقال: همس تزوجت فقال صديقه نعم حبيبتكِ تزوجت ...لا تحزن
ظل يفكر محمد بحبه الذي كان يرسمه كل ليلة على فراشه وينتظر عاصفة الوقت كي تمر ويعود لحبيبته ويهمس لها بلغات كثيره وبتغاريد شتى :احبك
كانت همس صديقة ابنة عمه سماح فذهب لبيت عمه حاملا بقلبه أملا بالعشق المحرم فهو يعرف هاجس العادات المخيف الذي يسود في مدينته لكن قلب لم يستطع قادرا على التفكير فعقله توقف والقلب أيضا قال مبتسما لسماح: هل صديقتكِ بخير. قالت: تقصد همس قال: نعم... بدأت سماح بالخلود النفسي والتفكير بعمق فهي تعرف أن محمد عشيق لصديقتها ولكن حبها له منعها عن الاجابة فقالت : نعم همس تزوجت.
واكتشف على التو أن همس لم تكن وفيه لوعودها فظل متهربا من العادات ولم تعد التقاليد الخليلية مبراا لتجميل صورة همس فقد عرف أنها تزوجت مجبره لابن عمها وأيقن أن عشقه الخليلي ممنوع من التطبيق فالعشق في مدينته حرمه لا يجوز الاقتراب منها ولا يوجود اختيار بمدينته فوحش العادات والتقاليد سيد الموقف
عاد محمد إلى البيت وهو حزين منكسرا يتذكر مواقف جميلة كي يفرح لكن الحزن مستوطن به فتاره يتذكر أباه وحنانه وتاره يتذكر همس وحبها وتاره يتذكر عاداته وتقاليده ويصمت ,واثناء مشيته شاهد همس لكن بمنظور أخر كأنها لم تكن في يوم ما عصفوره مغرده في قفصه ولا عاشقه ليلية على صدره نظرت له همس نظرة الحسره و الندم نظره اختقرت جدار محمد السميك فقالت له :
الحب في مدينتي من حقنا لكن الزواج ليس من حقنا