الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تِلكَ هِيَ الرجولةُ بقلم أنس جهاد سعيد " أبو أسيل "

تاريخ النشر : 2015-07-30
تِلكَ هِيَ الرجولةُ  بقلم أنس جهاد سعيد " أبو أسيل "
تِلكَ هِيَ الرجولةُ

فكرٌ حائرٌ ، وصعوبةٌ في انتقاءِ الكلماتِ ، هذهِ هيَ حالتيْ فيْ
كتابةِ هذا المقالُ ... لَعلَّ أبرزَ الأسبابِ التي دفعتنيْ لكتابة هذا المقالُ هيَ أحدْ المنتديات أو المنتدياتِ المنتشرةِ على شبكةِ الإنترنتْ ، عرفتْ كلمةَ " الرجلِ " علىْ أنهُ الشيءَ الثمينْ والكنز الثمين لأي أنثى ، واقتصرتُ على هذا التعريف.

كما تعلمونَ هناكَ حلمٌ يسمى " حلمُ الرجولةِ " ذلكَ الحلمُ
هو شغلُ الأطفالِ الشاغلْ منذُ الصغرْ ، يهتمُ الذكورُ منْ الأطفالِ بِأنهم سيصبحونَ رجالاَ . . نجدهمْ يُقلدونَ نجومَ الإعلامِ العربي .. لعلَّ أبرز شخصيةِ تسيطرُ علىْ عقولِ الأطفالِ فيْ هذا الوقتُ ما تُسمى بشخصيةِ العقيدِ " معتز " الذي يعتبرهُ الكثيرُ على أنهُ رمزُ الشهامةِ والرجولةِ في المسلسل الدرامي " بابِ الحارة " .

حسبْ ما قرأتْ هناكَ طورٌ يمرُ بهِ الأطفالُ يسمى " طورَ
المراهقةِ الرجولةِ " هذا الطورُ هو الذي يحددْ مصيرَ شخصيةِ الطفلِ الرجوليةَ هل هيَ شخصيةٌ رجوليةٌ حقيقةٌ ؟ أم مزيفةٍ ... وللأسفْ الآباءِ يتجاهلونَ أبنائهمْ فيْ هذا الطورُ وأؤكدْ لكم أنْ مشاهدةَ الطفلُ لتلكَ المسلسلاتْ ليستَ تربيةٌ علىْ الرجولةِ ، لأنَّ المواقفَ الرجولية في هذهِ المسلسلاتْ تتمثلُ في القتالِ والرجولةِ ليستْ قوةٌ فيْ القتالِ فقط.. الرجولةُ ليستْ عنفاً .. أتساءلُ لماذا لا يجلسُ الأبُ مع الابنِ ويقومَ بسردِ قصصٍ الأنبياءِ على مسمعِ ابنهِ . . ؟!

أستذكرُ هنا بعضَ التصرفاتِ التي يدَّعي الشبابُ أنها منْ الرجولةِ .
. وللأسفْ هيَ افتراءٌ على صفةِ الرجولةِ ..

الرجولةُ هيَ .. أنْ يقومَ الشابُ بإنزالِ البنطالْ حتى يبانَ " البوكسرُ " وتبان عورتهُ وبكلِ برودِ أعصابٍ بقولك موضةْ .. يا أخي هذه مجرد " وقاحة " مش أكثر .

الرجولةُ هيَ .. أنْ يقومَ الشابُ " بنتفِ " لحيتهِ متجاهلاً قَسمْ
السيدة عائشة – رضيَ اللهُ عنها – " والذي زَّين الرجالَ بالَلحى ".

الرجولةَ هيَ .. أنْ يقومَ الشابُ بالتدخينِ أمامِ الفتاةْ . . و" العربدةِ
" و " الزعرنةِ " في حلِ المشاكلِ .

الرجولة هيَ .. أنْ يقومَ الرجالُ الذين فاقت أعمارهم 50 عاماَ ، واشتعلت رؤوسهم بالشيب بالسهرِ خارجَ البيتْ لساعاتٍ متأخرةٍ تقتربُ من الفجرِ ، ويتباهىْ " زوجتي لا تستطيعُ الحديثُ معي .. لا تسألني من أين آتي وإلى أين ذاهب ؟ "
عارف ليش ؟ لأنك ليس رجلاً .. وهذا وبالٌ عليكَ .. قمةُ السعادةُ أنْ ترى زوجتكَ تسألُ عنكَ .. تخاف عليكَ .. تنتظرُ قدومكَ للبيتِ .. عندئذ ستشعرُ بطعمِ الحياتِ
.

أما الرجولةُ الحقيقةُ هيَ عبارة عنْ كياسةٌ ممزوجةٌ بفطنةٌ ورقةَ
أسلوب .. فكرٌ هادئ أساسهُ العقيدة الإسلامية .. استخدام الحكمةِ في التصرفِ .. إتباعَ سلوكٌ قويمْ .. استخدام أسلوب الحوار في حل المشاكل .. مناصرة المرأة المستضعفة والضائعة حقوقها ، لعل أبرزها الحرمان من الميراثِ .. بس ما تروح تطبق
أطباعها وتصير " فافي " .

أتبحثون عن الرجولة الحقيقيةُ .. بكل فخر وعز تأملوا شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم - . . تِلكَ هِيَ الرجولةُ الحقيقية .

إلــى شـاب . . . تعلم أنهُ الكمال لله وحدهُ ، ولكن ذكر نفسك يومياً
أنك تبحث عن رجولة حقيقية وتسعى للكمال في ذلكِ ، عندئذ ستشعرُ بتغير في فكرك وأسلوبك من الهمجية إلى الحكمة .

إلــى فتاة . . . الرجولة ليستْ مظاهر .. ليست بوت أبيض " دفش
" .. الرجولة مخابر .

أطلت عليكم .. سامحوني على بعض الألفاظ وكما تعلمون ليس للحياء مكان هنا ، لأنه من الواجب الأدبي بيان الصورة بإيضاح وكما قالها أجدادنا "الحياءُ في الرجلِ يُربيْ الفقر ، وفيْ المرأة يُربيْ ----- ”.

اللهم أصلح حال شبابنا.

دمتم بعز ودامت قلوبكم نابضة .

يا رضا الله ورضا الوالدين .

بكلِ فخرٍ وأنهُ لأنسْ جهاد إما نصرٌ وإما استشهاد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف