الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمر بقلم: بكر مهدي الفرا

تاريخ النشر : 2015-07-30
أبدأ كلامي بالصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين الذي بعثه بشيراً ونذيراً وهادياً وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً .. حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه :

" أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم "

واليوم تمسكاً بسنة رسول الله وبعداً ومحاريةً للتشيع والشيعة نهتدي بقطرات الندى من سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .. وما أدراك ما عمر .

عمر بن الخطاب الذي سأل رسولنا الكريم عنه ذات يوم أخاه جبريل رسول السماء إلى الأرض عليه السلام قائلاً : بالله يا أخي يا جبريل حدثني عن مناقب عمر بن الخطاب عندكم في السماء .. فقال جبريل : " والله يا أخي يا محمد صلى الله عليه وسلم لو مكثت فيكم ما مكث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ما حدثتك عن منقبه واحدة وما عمر إلا حسنة واحدة من حسنات أبي بكر الصديق " !!!

عمر بن الخطاب الذي قال والله لو عثرت بغله في العراق لسألت عنها يوم القيامة [ وهو في المدينة ] لماذا لم تعبد لها الطريق يا عمر ؟؟

هذا من النذر اليسير الذي قيل في عمر وربما لم يكن هذا ما قصدته من مقالي فالمقال يبدأ في التالي ..

عندما رجع عمر بن الخطاب من الشام إلى المدينة المنورة بعد أن استلم مفاتيح القدس من صفرنيوس الروماني بعد فتحها .. انفرد عن القافلة ليتعرف على أخبار الناس من رعيته في المدينة فمر بعجوز في خبائها فقصدها ..

فقالت العجوز : يا هذا ما فعل عمر ؟

قال : لقد أقبل من الشام سالماً

قالت : لا جزاه الله خيراً

قال لها : ولم يا عجوز ؟

قالت : لأنه والله ما نالني شيء من عطائه منذ وليَّ أمر المؤمنين .

قال عمر : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع النائي؟

قالت : سبحان الله والله ما ظننت أحداً يلي أمر المؤمنين ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها ..

فبكى عمر وقال في نفسه واعمراه ! كل أحد أفقه منك يا عمر حتى العجائز وقال لها :

يا أمة الله بكم تبيعيني ظلامتك من عمر فإني أريد أن أرحمه من النار ..

فقالت : لا تهزأ بي يرحمك الله ..

فقال : لست بهزاء .

وما زال يخاطبها حتى اشترى منها ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً .. وبينما هما كذلك إذ أقبل علي ابن أبي طالب وعبد الله بن مسعود فقالا :

السلام عليك يا أمير المؤمنين .

فوضعت العجوز يدها على رأسها وصاحت :

واسوأتاه لقد شتمت أمير المؤمنين في وجهه .

فقال عمر : لا بأس عليك يرحمك الله ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد فقطع قطعة من مرقعته وكان بثوبه سبع عشرة رقعة !! وكتب فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى به عمر من فلانه ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا بخمسة وعشرين ديناراً مما تدعي عندما تقوم في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر بريء منه .. وشهد على ذلك ابن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ثم دفع الكتاب إلى ولده عبد الله وقال له : إذا أنا مت فأجعله في كفني ألقى به ربي .

هذا ما كان من عمر فماذا سيكون من ولاة أمرنا في مشارق الأرض ومغاربها .. وماذا سيقول الذين يكنزون الذهب والفضة ولا يسألون عمن تولوا أمرهم أم قادرون يومئذٍ كما هم قادرون اليوم .. ؟ إن المستضعفين والمظلومين والأرامل والأيتام والثكالى يضرعون إلى الله في عتمة الليل ويرفعون أكفهم إلى الله .. قائلين " ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها "

عمر بن الخطاب الذي قال عنه حافظ إبراهيم على لسان صاحب كسرى عندما جاء إلى المدينة يسأل عنه فرآه نائماً تحت الشجرة نصفه في الظل ونصفه الآخر في الشمس ومداسه تحت رأسه بدل وسادة :

وراع صاحب كسرى أن رآى عمراً      بين الرعية عطلاً وهو راعيها

وفي ختام قصيدته قال حافظ إبراهيم :

أمنت لما أقمت العدل بينهمو        فنمت نوماً قرير العين هانيها

فهل ينام ولاة أمرنا قريري العيون ونوماً هادئاً أم أنهم على الحراسات يتكلون .. ؟ وممن يحرسون ويُحرسون.. ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إرحموا من في الأرض يرحمكم الله ..

رحمكم الله .. يا ولاة أمرنا .. لا تحسبوا المسؤولية مغنماً وسوف يحاسبكم الله على الفتيل والقطمير ...

اللهم إني قد بلغت .. اللهم فأشهد

الكاتب : بكر مهدي الفرا
فلسطين قطاع غزة خان يونس

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف