الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسئلة إلى الحزب الشيوعي العراقي بقلم:مروان ياسين الدليمي

تاريخ النشر : 2015-07-30
أسئلة إلى الحزب الشيوعي العراقي

مروان ياسين الدليمي

اطرح هنا،مجموعة اسئلة،موجهة الى الاخوة والاصدقاء الشيوعيين،بمناسبة احتفالهم سنويا بذكرى 14 تموز ــ ولهم كامل الحق ان يحتفلوا بهذه المناسبة ــ وارجو أن لايتعكر مزاجهم،فالتساؤل والعودة العقلانية في رؤية الصفحات الملتبسة من الماضي،انطلاقا من زوايا جديدة مختلفة ينبغي أن تكون جزءاً جوهريا من الاحتفال بالصفحات المشرقة من الماضي .

بعيدا عن الاسباب التي دفعت عبد الوهاب الشواف للتمرد ضد قاسم في شهر اذار عام 1959..والتي كان من نتائجها ان ارتكبت جماهير الحزب في الموصل جرائم بشعة بحق عشرات من ابناء المدينة من نساء ورجال ــ مدنيين وعسكريين ــ مازال جرحها نديا في ذاكرة الاشخاص الذين عاشوا تفاصيلها وهي ليست بعيدة حتى يتم نسيانها،مورست فيها كل فنون القتل من قبل العشرات من جماهير الحزب التي كانت تدور في الشوارع وكأنها في حالة هذيان وجنون وغيبوبة عن العقل والسلوك الانساني، ممارسات يختلط فيها الدم بالاهازيج والصرخات والشعارات الاممية والدعوة الى محاربة الاستعمار!!! بينما الجماهير كانت تحمل انواعا من الاسلحة مِن سكاكين وحبال ومسدسات.. مازالت تلك الصور مخزونة في ذاكرة المدينة تتناقلها الاجيال ابتدأ من السحل في الشوارع،وتعليق الضحايا على اعمدة الكهرباء وكلاليب القصابين،وانتهاءً بتقطيع وتمثيل جثث المغدورين ودحرجت اعضائهم بالاقدام مثل كرة القدم،علما أن هنالك العديد من الصور الفوتوغرافية التي توثق هذه الافعال،وكثير منها منشور في صحف ومجلات تلك الفترة ليس من الصعب على اي باحث الحصول عليها :

- هل توقف الحزب الشيوعي وراجع نقديا ماجرى من عمليات قتل وسحل وتعليق على اعمدة الكهرباء لعشرات الموصليين(مدنيين وعسكريين،نساء ورجال) ارتكبتهاعناصر محسوبة على الحزب ؟

-هل يعتبر الحزب الشيوعي ماجرى من عمليات قتل ــوحشية ــ شبيهة بما يُرتكب الآن من قبل داعش والميليشيات المسلحة الطائفية،عملا قابلا للتبرير؟ -هل اعترف الحزب الشيوعي بخطأ مارتكب بأسمه من جرائم بحق الموصليين بعد حركة الشواف ؟

-هل ادان تلك الصفحة من تاريخه وتبرأ منها ومن كل الذين كانوا ورائها ؟ -كيف ينظر الشيوعيون ــ الآن ــ الى المقولة الشهيرة التي كانت ترددها جماهير الحزب في شوارع الموصل وهي ترفع بيديها حبال المشنقة (ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة ) ؟

-إذا كانت جرائم السحل،والتعليق،والتمثيل بالجثث لم تكن بعلم وإرادة قيادة الحزب الشيوعي انذاك،فلماذا لم نقرأ وثيقة بتوقيع قيادة الحزب تتبرأ مما جرى رفضا وادانة واستنكارا ؟

-أليست الجرائم التي ارتكبت ــ بعد تمرد الشواف بحق الموصليين ــ كانت واحدة من الاسباب الجوهرية التي اغلقت الباب نهائيا امام الحزب لكي يعود مرة اخرى للعمل ــ داخل ــ مدينة الموصل،فمن المعلوم أن بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 لم يستطع الحزب الشيوعي ان يصمد في مقره الذي اتخذه في الجانب الايسر من مدينة الموصل لأيام معدودة،بعد أن تعرض اعضاءه لعدة هجمات وتهديدات ــ وقتل بعضهم ــ ليغادرها نهائيا الى مقر بديل دائم في سهل نينوى ؟

-ألم يحن الوقت لكي يتوقف الحزب الشيوعي امام نفسه ليراجع اخطاءه التي

ارتكبها ــ خاصة بعد تمرد الشواف ــ ويعترف بمسؤوليته عنها،والتي تسببت في نفور غالبية المجتمع الموصلي منه،بعد ان كان له قاعدة مهمة وكبيرة قبل تلك الجرائم ؟

اي منصف لابد له ان يحترم نضال الشيوعيين التاريخي من اجل العراق،حتى وان اختلف مع فكرهم واهدافهم،لانهم قدموا الكثير من الشهداء والتضحيات من اجل بلدهم ،إلاّ ان الانصاف يقتضي ايضا ان نشير أولاً الى الاخطاء، لأن اغفالها عمدا وقصدا وعدم التوقف امام ماتركته من نتائج واثار عميقة على الحزب نفسه قبل المجتمع .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف