عبارة يسمعها ويرددها الكثير في عدة مناسبات " انا مالي ما بخصنيش" لم تكن مجرد عبارة تقال دون أن يكون لها مدلولها وتفسيرها ومعناها الذي تحمله تلك العبارة ، ولم تكن عبارة غنائية تصلح بأن تكون عنوان لقصيدة غنائية ، ولم تكن عبثية في القول بل أننا نلاحظ ناطقها صغير وكبير رجل وامرأة رئيس ومرؤوس يردد تلك العبارة دون أن يلقي لها بالاً للمعنى الحقيقي لها لأنه قد يقصد منها أن يريح نفسه من تكليف معين أو أمر لا يرغب في عمله أو انجازه ، كما وعبارة "مابعرفش" ومرادفاتها من عبارات تعني السلبية وعدم تحمل المسئولية وأنها تنم على الانهزامية والاستسلام وأن يرضى على نفسه بان يعيش بدون شخصية ولا رأي وأن ما يطرح أمامه من مواضيع لا يلقي لها أي إهتمام حتى لا يرهق نفسه بالتفكير والمشاركة في الرأي وتبادل أطراف الحديث والنقاش المتحضر والمتأدب الذي يهدف من خلاله الوصول إلى الفهم الصحيح والرأي السديد بعيداً عن التعصب للرأي والقتال عليه وحتى لو كان مقتنعاً أن هذا الرأي جانبه الصواب إلا أنه يتمسك ويتمترس عند رأيه .
من جانب آخر لا يعقل بأن نجد مسئولاً يدعي بأن أمراً ما لا يخصه وليس له علاقة فيه وأن يردد عبارة "وأنا مالي ما بخصنيش مثله مثل أي إنسان عادي طبيعي له أن يتلفظ ذلك اللفظ كونه ليس بيده سلطة ولم يكن من صانعي القرار.
إن كان الأمر لا يخصني ولا يخص غيري فمن الذي يكون مختصاً وبيده الاختصاص؟؟ فالأمر عجيب وغريب عندما تجد كافة الناس بكافة أطيافهم وفئاتهم لا يخصهم أي أمر معين فالاختصاص لا يعرف له مختصاً ، لو كان الأمر يتعلق بمسألة شرعية وتجد عالم الدين يقول ما بخصنيش فهنا كارثة ولو الأمر يتعلق برجل أمن وبضبط حالة امنية وتجده يقول وأنا مالي ما بخصنيش ، ولو كان يتعلق بمؤسسة تعليمية وتجد المعلم والمربي يتنصل من دوره وواجبه التعليمي والتربوي في معالجة ظاهرة معينة لدى الطلاب ، كما لو تعلق الامر بمعالجة مريض معين بطريق الخطأ وعند تحديد المسئولية والمحاسبة تجد من يتهرب في تحديدها رغم أنه هو المسئول والقادر على انصاف الناس وتحديد المسئولية تجاه المخطئ ، وعند لجوء الناس للعدالة والقضاء لتحصيل حقوقهم والاقتصاص من الظالم والمجرم فقد تصطدم بقاضي ورجل عدالة يتنصل من مهامه ويدعي أنه لا يخصه وتجده يتنحى عن القيام بواجبه ودوره فلمن يتركون تلك المسئولية والواجبات لطالما لم يقوم المختص بها من أداء واجبه الوطني والديني وأداء الأمانة تتطلب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك واجب ديني يقع على عاتق كل مسلم ومسلمة يقول رب العزة في كتابه الكريم " ... كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ...." ، ومصداقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ".
فالأمر ليس بالهين فيجب منا أن نقوم بالأمانة التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم وأن نقف عند مسئولياتنا جميعاً وألا نعتقد بأن المسئولية مقيدة ومحددة لأناس معينين ونحن لا دخل لنا ولا علاقة فهنا يكون من يتصف بتلك الصفات هو سلبي وقد يغرق المجتمع بسبب سلبيته لأنه لو تخيلنا كافة الناس ينتهجون هذا المنهج لكان فسدت الأرض ومن عليها ولكان العالم مثل الوحوش يأكل القوي الضعيف والكبير الصغير والغني الفقير ....الخ ، فيجب أن لا نردد أنا مالي ما بخصنيش ونرفع شعار كل شيئ يخصنا وبحاجة لأي جهد ولو الشيئ اليسير من كل فرد مهما كان حجمه ومكانته وتأثيره .
من جانب آخر لا يعقل بأن نجد مسئولاً يدعي بأن أمراً ما لا يخصه وليس له علاقة فيه وأن يردد عبارة "وأنا مالي ما بخصنيش مثله مثل أي إنسان عادي طبيعي له أن يتلفظ ذلك اللفظ كونه ليس بيده سلطة ولم يكن من صانعي القرار.
إن كان الأمر لا يخصني ولا يخص غيري فمن الذي يكون مختصاً وبيده الاختصاص؟؟ فالأمر عجيب وغريب عندما تجد كافة الناس بكافة أطيافهم وفئاتهم لا يخصهم أي أمر معين فالاختصاص لا يعرف له مختصاً ، لو كان الأمر يتعلق بمسألة شرعية وتجد عالم الدين يقول ما بخصنيش فهنا كارثة ولو الأمر يتعلق برجل أمن وبضبط حالة امنية وتجده يقول وأنا مالي ما بخصنيش ، ولو كان يتعلق بمؤسسة تعليمية وتجد المعلم والمربي يتنصل من دوره وواجبه التعليمي والتربوي في معالجة ظاهرة معينة لدى الطلاب ، كما لو تعلق الامر بمعالجة مريض معين بطريق الخطأ وعند تحديد المسئولية والمحاسبة تجد من يتهرب في تحديدها رغم أنه هو المسئول والقادر على انصاف الناس وتحديد المسئولية تجاه المخطئ ، وعند لجوء الناس للعدالة والقضاء لتحصيل حقوقهم والاقتصاص من الظالم والمجرم فقد تصطدم بقاضي ورجل عدالة يتنصل من مهامه ويدعي أنه لا يخصه وتجده يتنحى عن القيام بواجبه ودوره فلمن يتركون تلك المسئولية والواجبات لطالما لم يقوم المختص بها من أداء واجبه الوطني والديني وأداء الأمانة تتطلب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك واجب ديني يقع على عاتق كل مسلم ومسلمة يقول رب العزة في كتابه الكريم " ... كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ...." ، ومصداقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ".
فالأمر ليس بالهين فيجب منا أن نقوم بالأمانة التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم وأن نقف عند مسئولياتنا جميعاً وألا نعتقد بأن المسئولية مقيدة ومحددة لأناس معينين ونحن لا دخل لنا ولا علاقة فهنا يكون من يتصف بتلك الصفات هو سلبي وقد يغرق المجتمع بسبب سلبيته لأنه لو تخيلنا كافة الناس ينتهجون هذا المنهج لكان فسدت الأرض ومن عليها ولكان العالم مثل الوحوش يأكل القوي الضعيف والكبير الصغير والغني الفقير ....الخ ، فيجب أن لا نردد أنا مالي ما بخصنيش ونرفع شعار كل شيئ يخصنا وبحاجة لأي جهد ولو الشيئ اليسير من كل فرد مهما كان حجمه ومكانته وتأثيره .