الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا غرابة في أن أكون مغتربة بقلم مروى ذياب

تاريخ النشر : 2015-07-29
لا غرابة في أن أكون مغتربة بقلم مروى ذياب
لا غرابة في أن أكون مغتربة

بقلم مروى ذياب


كانت الساعة الثانية عشر ظهرا حين أوصلني سائقي الخاص الأرتيري "آتي"، أو بالأحرى صديقي الذي لا أكف عن الحديث معه باللغة الفرنسية، إلى لؤلؤة الدوحة، لحضور غداء مع جمع من التونسيين في قطر.

هنا في اللؤلؤة أو القرية العائمة أو النسخة المصغرة عن البندقية الإيطالية أو قوس قزح الأحلام.. هنا حيث يمكنك أن تنسى الغداء الشهي وتنسى جوعك، وصخب المحيطين بك، وتتمعن في التأمل.

فرشت كراريس الحنين وبدأ فكري يترجل في زقاق البحر الذي تضرب أمواجه جوانب المطعم،

وظلت عيناي تجوب ملامح الموجودين فيه.

الجميع هنا يتناول أطراف الحديث عن الغربة بايجابياتها وسلبياتها، بفوائدها ومضارها.

كان بجانبي الأيسر رجل كهل، أكل الشيب رأسه  وطغت التجاعيد على وجهه، رغم أنه يبدو في عقده الأربعين،

همس لي: "لم لا تأكلين بعض السمك؟

أم أن موضوع الغربة أكل عقلك؟"

وضحك ضحكة ساخرة.

فأجبت: "قلما أحسست أنني غريبة في هذا الوطن، كلما ما تغير هو رقعة الأرض والأشخاص، أنا هنا مغتربة عن أهلي ومسقط رأسي ولست غريبة".

ابتسامة عريضة ..

قال: "ألا تشتاقين لتونس؟"

قلت: "أبكي فراقها كل ليلة، كل الأزقة وكل الوجوه وكل الشوارع وكل الشواطئ وحتى هواؤها أشتاقه، لكن من حظي أن كل هذه الابتسامات في هذا الوطن استقبلتني لتنسيني جزءا من الشوق".

قال: "الفقر يا ابنتي في الوطن غربة

وانعدام الكرامة في الوطن غربة

والمذلة في الوطن غربة

والبطالة في الوطن غربة

والغنى في وطن غير وطننا غربة أيضا"..

يتنهد، ينظر إلى الأسفل بخيبة، وأصابعه متشابكة، يستدرك قائلا: "أظن أنك فهمتي ما أقول؟"

ابتسمت مرة أخرى، لم أحدث ساكنا، كل ما قاله أقنعني بأن أنسى التفكير في الغربة والاغتراب وأن أنسى هذا الغريب الذي بجانبي وغرابة ما قاله وآكل بعضا من السمك قبل أن ينتهي هذا الغداء الغريب".

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف