الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلاح الأمم الناهضة القوية بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-07-29
سلاح الأمم الناهضة القوية بقلم:فاطمة المزروعي
سلاح الأمم الناهضة القوية !

فاطمة المزروعي

بات من نافلة القول التحدث عن أهمية العلم وأثره البالغ على الفرد والمجتمع، لكننا اليوم عندما نستحضر فضائل العلم وأثر المعرفة فإن هذا يأتي لتحليل الواقع المتردي الذي تعيشه بعض المجتمعات العربية، من حيث الحروب والتقاتل والتصفيات، فضلاً عن النكبات الاقتصادية والتعثر في التنمية وسوء الإدارة للموارد وتوظيفها لتعود بالفائدة على الناس، وبالتالي انتشار الفقراء وزيادة معدلات البطالة، وهو ما يسبب في نهاية المطاف عزوفاً عن التعلم لأن السعي لسد الرمق وإيجاد الغذاء أولى من ترف الجلوس على مقاعد العلم والدراسة، لذا نشاهد في بعض المجتمعات العربية زيادة في معدلات البطالة بشكل مهول وكبير، وزيادة الأمية وانتشارها بين أطفال في مقتبل العمر تكاد تكون ظاهرة عالمية لها حضور في بقاع كثيرة من كرتنا الأرضية، لا يمكن أن يرافق كل هذه الإخفاقات في التنمية الإنسانية إلا زيادة في معدلات الجهل بكل ما تعني الكلمة. ببساطة متناهية ترتب على مثل هذه الحالة – الجهل - زيادة ملحوظة في نسب الجرائم والانحرافات والخروج عن سياج القانون وأيضاً عن الأعراف والتقاليد السائدة في تلك المجتمعات. عدد من علماء العلوم الاجتماعية والتربوية قدموا دراسات رصدت التناغم الواضح والطردي بين زيادة الفقر وزيادة الجهل والأمية، وبين زيادة الفقر والجهل وزيادة للجرائم  والتجاوزات. بل اعتبروا أن مثل هذا الشذوذ الأخلاقي طبيعي، وهو من ضمن إرهاصات الجهل الذي انتشر، وضياع الأمل وعدم وجود أي حافز للتطلع إلى المستقبل، وهؤلاء الجهلة والمحبطون هم الوقود والقنابل الموقوتة الخطيرة جداً على أمن الأوطان والمواطنين. يقول العالم الكبير آدم سميث مؤلف الكتاب الشهير ثروة الأمم، الذي يعد أول منجز يتناول الاقتصاد الحديث: " العلم هو الترياق المضاد للتسمم بالجهل و الخرافات". وهو محق تماماً؛ فلا يمكن أن تبنى حضارة ووطن تسوده القوانين والأنظمة وتنتشر فيه قيم المحبة والسلام دون أن تكون مظلة العلم وافرة ومنتشرة، فمع الجهل تأتي كل الأوبئة والمفاسد والظلام. بالعلم تجد العقول المتوثبة التي تستطيع الاعتماد عليها وعلى أفكارها في البناء والتخطيط والعمل، وبالعلم ستصل رسالتك وتجد شريحة واسعة من الناس يتفهمها ويدرك أبعادها لأنهم يعرفون معنى التطور ومعنى التقدم ومعنى التخطيط الطويل الأمد وقصير الأمد. ببساطة، بالعلم تسير في ركاب مسابقة أمم الأرض، بمواطنين أقوياء لديهم ثقة كبيرة بأنفسهم وبحياتهم. وقبل هذا وبعده، لا يمكن أن يتم تجنيد المجرمين إلا من هو مستعد نفسياً، وهم دوماً يأتون من الجهل، من الغارقين في السوداوية والظلام.. لنعلِ قيم العلم والمعرفة.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف