الخلافة الاسلامية هي مصطلح يطلق على الدولة التي تطبق احكام الشريعة الاسلامية ، فبعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة واقام الدولة الاسلامية ، منذ ذلك الحين
ظلت الخلافة الاسلامية قائمة الى ان انهارت الدولة العثمانية فنهارت معها الخلافة الاسلامية ولم يعد للمسلمين دولة تجمعهم يطبق فيها شرع الله
وبعد انهيار الخلافة ظهرت كثير من الجماعات الاسلامية التي دعت الى اقامة الخلافة ، ونادى بها كثير من المسلمين، واصبح اقامة الخلافة الاسلامية حلم يدغدغ كثيرا من المسلمين المتحمسين الى تطبيق شرع الله ، لكن كثير من الاوربين عارضو فكرة قيامة دولة تطبق احكام الشريعة الاسلامية معتبرين ان احكام الشريعة الاسلامية لا تتفق مع تطور القرن الواحد والعشرين وان تطبيقها يعيد الناس الى عصور القرون الوسطى ، ساعهم في تقوية هذه الفكرة وتأيدها من قبل كثير من الاوربين ، الجماعات الاسلامية التي دعت الى اقامة خلافة اسلامية وبعض هذة الجماعات نجح فعلا باقامة خلافة اسلامية كانت نموذجا لحكم الدولة الاموية والعباسية والعثمانية الظالم الذي لا يمكن تسمية الا ملك ظالما ، فقامو بتطيق ما كان مطبقا في العصور الوسطى على القرن الواحد والعشرين فصدقوا بذلك قول الاوربين بان تطبيق الخلافة الاسلامية يعيد العالم للعصور الوسطى ،
فهل حقا تطبيق الخلافة الاسلامية يعيد الناس للعصور الوسطى وان الخلافة تتعارض مع تطور وتقدم القرن الواحد والعشرين ؟
قبل ان نجيب على هذا التسائل يجب ان نوضح فكرة وهي ان الناس عندما يريدون التحدث عن الخلافة الاسلامية يتحدثون عن فترة حكم الامويين والعباسيين والعثمانيين والحقيقة ان فترة قيام هذه الدول لم تكن فترة خلافة اسلامية بل كانت فترة ملك وراثي فكيف يمكن ان نسميها خلافة اسلامية والخليفة يرث العرش من ابية ولا ينازعة احد في امرة فلا شورة في حكمة فهذه الطريقة في الحكم تختلف تماما عن الخلافة الاسلامية التي ارادها النبي صلى الله عليه وسلم حيث الخليفة يتم اختياره عن طريق مجلس الحل والعقد الذي يختاره الشعب حتى النبي صلى الله علية وسلم لم يسمي فترة حكمهم خلافة بل سمها ملك عاضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون)
فاذا اتضحت هذه الفكرة عرفت ان الجماعات التي تنادي بتطبيق الخلافة التي اقامها الامويون والعباسيون والعثمانيون
انما ينادون باقامة ملك ظالم لا يتناسب مع القرن الواحد والعشرين ويعيد الناس الى القرون الوسطى
لكن الخلافة التي امر النبي صلى الله علية وسلم باقامتها هي خلافة قواعدها من عند الله الذي وضعها لتكون صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان فهي لا تتعارض مع القرن الواحد العشرين
فكيف سيكون شكل الخلافة في العصر الحديق؟
بكل تأكيد لا يمكن ان نطبق الخلافة في القرن الواحد والعشرين كمان كانت مطبقه وفي فترة الخلفاء الراشدين فان كل زمان وكل مكان له من الظروف الخاصة به والتي يجب مراعاتها عند تطبيق الخلافة ، حتى الفتوى تختلف من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان
فان نموذج تطبيق الخلافة في العصر الحديث هو ان تقوم الدول الاسلامية بصياغة دستور
مستقى من الشريعة الاسلامية ويطبق احكامها ولا يتعارض معها وليس بالضرورة ان تكون الدول الاسلامية دولة واحدة او تحت رئيس واحد المهم ان تكون كل هذه الدول تطبق في دستورها احكام الشريعة وتتعاون فيما بينها فان الهدف الاساسي للخلافة الاسلامية هو تطبيق شرع الله فاذا كان دستور الدولة مستقى من شرع الله ولا يخالفة فهذه هي دولة الخلافة
يقول ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية (اينما اسفر وجه الحق والعدل فثم وجه الله ودينه)
فدولة الخلافة في العصر الحديث هي دولة رائيسها منتخب من قبل الشعب دستورها مستقى من شرع الله وغير مخالف له حتى لو كانت بقه صغيرة فليس بالضرورة أن تكون الدول الاسلامية تحت رءيس واحد فكل دولة مستقلة بذاتها يمكن أن تكون دولة الخلافة إذا كان دستورها شعر الله.
بقلم المحامي
محمد حامد الحناوي
ظلت الخلافة الاسلامية قائمة الى ان انهارت الدولة العثمانية فنهارت معها الخلافة الاسلامية ولم يعد للمسلمين دولة تجمعهم يطبق فيها شرع الله
وبعد انهيار الخلافة ظهرت كثير من الجماعات الاسلامية التي دعت الى اقامة الخلافة ، ونادى بها كثير من المسلمين، واصبح اقامة الخلافة الاسلامية حلم يدغدغ كثيرا من المسلمين المتحمسين الى تطبيق شرع الله ، لكن كثير من الاوربين عارضو فكرة قيامة دولة تطبق احكام الشريعة الاسلامية معتبرين ان احكام الشريعة الاسلامية لا تتفق مع تطور القرن الواحد والعشرين وان تطبيقها يعيد الناس الى عصور القرون الوسطى ، ساعهم في تقوية هذه الفكرة وتأيدها من قبل كثير من الاوربين ، الجماعات الاسلامية التي دعت الى اقامة خلافة اسلامية وبعض هذة الجماعات نجح فعلا باقامة خلافة اسلامية كانت نموذجا لحكم الدولة الاموية والعباسية والعثمانية الظالم الذي لا يمكن تسمية الا ملك ظالما ، فقامو بتطيق ما كان مطبقا في العصور الوسطى على القرن الواحد والعشرين فصدقوا بذلك قول الاوربين بان تطبيق الخلافة الاسلامية يعيد العالم للعصور الوسطى ،
فهل حقا تطبيق الخلافة الاسلامية يعيد الناس للعصور الوسطى وان الخلافة تتعارض مع تطور وتقدم القرن الواحد والعشرين ؟
قبل ان نجيب على هذا التسائل يجب ان نوضح فكرة وهي ان الناس عندما يريدون التحدث عن الخلافة الاسلامية يتحدثون عن فترة حكم الامويين والعباسيين والعثمانيين والحقيقة ان فترة قيام هذه الدول لم تكن فترة خلافة اسلامية بل كانت فترة ملك وراثي فكيف يمكن ان نسميها خلافة اسلامية والخليفة يرث العرش من ابية ولا ينازعة احد في امرة فلا شورة في حكمة فهذه الطريقة في الحكم تختلف تماما عن الخلافة الاسلامية التي ارادها النبي صلى الله عليه وسلم حيث الخليفة يتم اختياره عن طريق مجلس الحل والعقد الذي يختاره الشعب حتى النبي صلى الله علية وسلم لم يسمي فترة حكمهم خلافة بل سمها ملك عاضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون)
فاذا اتضحت هذه الفكرة عرفت ان الجماعات التي تنادي بتطبيق الخلافة التي اقامها الامويون والعباسيون والعثمانيون
انما ينادون باقامة ملك ظالم لا يتناسب مع القرن الواحد والعشرين ويعيد الناس الى القرون الوسطى
لكن الخلافة التي امر النبي صلى الله علية وسلم باقامتها هي خلافة قواعدها من عند الله الذي وضعها لتكون صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان فهي لا تتعارض مع القرن الواحد العشرين
فكيف سيكون شكل الخلافة في العصر الحديق؟
بكل تأكيد لا يمكن ان نطبق الخلافة في القرن الواحد والعشرين كمان كانت مطبقه وفي فترة الخلفاء الراشدين فان كل زمان وكل مكان له من الظروف الخاصة به والتي يجب مراعاتها عند تطبيق الخلافة ، حتى الفتوى تختلف من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان
فان نموذج تطبيق الخلافة في العصر الحديث هو ان تقوم الدول الاسلامية بصياغة دستور
مستقى من الشريعة الاسلامية ويطبق احكامها ولا يتعارض معها وليس بالضرورة ان تكون الدول الاسلامية دولة واحدة او تحت رئيس واحد المهم ان تكون كل هذه الدول تطبق في دستورها احكام الشريعة وتتعاون فيما بينها فان الهدف الاساسي للخلافة الاسلامية هو تطبيق شرع الله فاذا كان دستور الدولة مستقى من شرع الله ولا يخالفة فهذه هي دولة الخلافة
يقول ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية (اينما اسفر وجه الحق والعدل فثم وجه الله ودينه)
فدولة الخلافة في العصر الحديث هي دولة رائيسها منتخب من قبل الشعب دستورها مستقى من شرع الله وغير مخالف له حتى لو كانت بقه صغيرة فليس بالضرورة أن تكون الدول الاسلامية تحت رءيس واحد فكل دولة مستقلة بذاتها يمكن أن تكون دولة الخلافة إذا كان دستورها شعر الله.
بقلم المحامي
محمد حامد الحناوي