الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران حامية الاستقرار بقلم:مشاري الذايذي

تاريخ النشر : 2015-07-29
إيران حامية الاستقرار بقلم:مشاري  الذايذي
إيران حامية الاستقرار

الشرق الاوسط

مشاري  الذايذي

لا ريب أن ورقة «داعش» كانت من الأوراق الحاسمة في إبرام الصفقة الغريبة مع الشيطان الأميركي ومحور الشر الإيراني. والوصف ليس منا، بل هو من الأدبيات المتبادلة بين واشنطن وطهران، سابقا.

إيران قدمت نفسها للغرب الساذج، المحبط من «داعش»، وأميركا الأوبامية ذات الغرام الفارسي الجديد، بوصفها المسيح المخلص من وحش «داعش»، وقدمت معمودية الدم في بطائح العراق وسهوله وجباله، عبر «بطل» إيران الأسطوري، قاسم سليماني، وتلاميذه في الحكومة الشيعية الدعوية في بغداد، هادي العامري وأبي مهدي المهندس.

في زيارته الأخيرة للكويت، من أجل توزيع الابتسامات والتطمينات الخادعة، دعا وزير خارجية الجمهورية الإيرانية الثورية، محمد جواد ظريف، «لجبهة موحدة في الشرق الأوسط، ضد المتشددين». المقصود هنا «داعش» وكل الجماعات السنية التي تقاتل إيران، وأتباعها، حتى من غير شياطين «داعش» و«النصرة».

ظريف قال من الكويت: «إيران تقف إلى جانب شعوب المنطقة في قتالها ضد تهديد التطرف والإرهاب والطائفية». ومثله قال نائبه أمير عبد اللهيان، لوكالة الأنباء الإيرانية، إن هدف إيران هو التعاون مع الجيران «حتى يعود الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط». نعم، هكذا قالها بكل ثقة. إدارة أوباما تصدق هذه الوعود، أو لا تبالي بفحصها، المهم عندهم أن يمضي اتفاق فيينا، وأن تعود إيران للتأثير في المنطقة، هذه فكرة تتخلل مسام باراك أوباما، بشكل صوفي غامض.

في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» قال وزير خارجية أوباما السيد جون كيري حين سألته الزميلة مينا العريبي عن أن تعاون أميركا مع إيران في العراق بحجة مكافحة «داعش» سيكون سببًا لتخوف الدول العربية من استغلال إيران لهذه الورقة حتى تزيد من دعمها للميليشيات الشيعية التابعة لها: «أعتقد أن أي طرف يقتل (داعش) يساعد».

الحق أن سياسات إيران الحقيقية، وليس ابتسامات ظريف وتطمينات عبد اللهيان، هي سبب رئيسي لازدهار «داعش» وكل جماعات التطرف السنية، وجود سليماني وفكرة تصدير الثورة، نصرة «المستضعفين» حسب القاموس الخميني، عنجهية حزب الله في لبنان، فجور بشار الأسد في سوريا، كل هذا يتم بقيادة ودعم من طهران، هو ما يمنح الأكسجين لأمثال «داعش».

هي علاقة عضوية سببية، مثل الصوت والصدى، كما أن إيران أصلاً سبق لها التعاون الشرير مع «القاعدة» نفسها، لأغراض تخريبية في المنطقة، والكلام في هذا معروف.

لماذا نذهب إلى التاريخ؟ هذا خبر حديث، أثناء كلام ظريف اللطيف في الكويت، عن تحالف في المنطقة لدعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب.

الخبر من البحرين، حيث أحبطت السلطات البحرينية مؤامرة لتهريب أسلحة نفّذها اثنان من البحرينيين على صلة بإيران. واستدعت السلطات البحرينية سفير إيران لديها احتجاجًا، ليعلق حسن قشقوي نائب وزير الخارجية الإيراني بكل صفاقة قائلاً إن البحرين تختلف مع الدعم الإيراني «للمقهورين في بلادهم». وأضاف: «ومع ذلك سنواصل ذلك».

مرحبًا بالتعاون مع إيران، ومرحبًا بثقة أوباما الساطعة.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف