کوثر العزاوي
دعوة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في بغداد، يوم الاثنين الماضي، دول المنطقة إلى "فتح صفحة جديدة" وتبني "الحوار لإزالة سوء التفاهم" بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين الدول الكبرى وطهران، وذلك من أجل "مكافحة جادة للإرهاب"، تعتبر في ظاهرها العام دعوة إيجابية تخدم السلام و الامن و الاستقرار لکن بشرط توفر الاسباب و العوامل التي تساعد فعلا على تحقيق مثل هذه الدعوة.
مراجعة سريعة و عاجلة للاسباب التي قادت الاوضاع في المنطقة الى مفترق التطرف الديني و الارهاب، تبين و بکل وضوح ومن دون أدنى شك أو إلتباس الى الدور الاستثنائي الذي لعبه نظام الجمهورية الاسلامية بهذا الخصوص، ولاسيما من حيث إستخدامه و توظيفه للعامل و الدافع الطائفي في دول المنطقة و تسببه في خلق و إيجاد أوضاع غير مستقرة و تبعث على القلق، والمثير للسخرية أن ظريف قد أضاف في تصريحاته تلك أن"أهم المشاكل في المنطقة هي التطرف والطائفية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يدها للجميع للتعاون، وهذه هي رسالتنا" مستطردا بأنه "ليس لدينا مشكلة بيننا وبين أي دول جارة لنا في المنطقة"، في الوقت الذي أن معظم المشاکل المندلعة في المنطقة لها علاقة بشکل أو آخر بالدور الايراني وان مايجري في اليمن و سوريا و العراق و لبنان بل وحتى البحرين يٶکد ذلك.
فتح صفحة جديدة للعلاقات بين طهران و دول المنطقة تعتمد و بشکل أساسي على إنهاء تدخلات طهران في هذه الدول و الکف عن تصدير التطرف الديني و العزف على الوتر الطائفي، کما إن المکافحة الجادة للإرهاب تتطلب قبل کل شئ إنهاء دعم طهران للجماعات و الاحزاب و الميليشيات الشيعية المتطرفة التي تمتهن الارهاب کوسيلة من أجل تحقيق أهدافها و غاياتها، لکن من الواضح جدا إن تحقيق مثل هذا الامر أمر يقترب من المستحيل، لأنه وکما أشارت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في خطاب لها أمام المجلس الاوربي بستراسبورغ فإن دستور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بموجب المواد3 و 11 و 154، منه يدعم تصدير التطرف الديني و الارهاب تحت عناوين و مسميات(نصرة المستضعفين)ااو دعم(وحدة المسلمين)، والحقيقة أن طهران هي الطرف الذي وقف و يقف خلف إستمرار حالة عدم الاستقرار و العبث بأمن العديد من دول المنطقة، وانه وکما تٶکد السيدة رجوي، فإنه من دون إحداث تغيير جذري في طهران بإسقاط النظام الحالي الحاکم فإنه من المستحيل الحديث عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول المنطقة و إيران من جهة و مکافحة الارهاب بصورةجادة من جهة أخرى.
[email protected]
دعوة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في بغداد، يوم الاثنين الماضي، دول المنطقة إلى "فتح صفحة جديدة" وتبني "الحوار لإزالة سوء التفاهم" بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين الدول الكبرى وطهران، وذلك من أجل "مكافحة جادة للإرهاب"، تعتبر في ظاهرها العام دعوة إيجابية تخدم السلام و الامن و الاستقرار لکن بشرط توفر الاسباب و العوامل التي تساعد فعلا على تحقيق مثل هذه الدعوة.
مراجعة سريعة و عاجلة للاسباب التي قادت الاوضاع في المنطقة الى مفترق التطرف الديني و الارهاب، تبين و بکل وضوح ومن دون أدنى شك أو إلتباس الى الدور الاستثنائي الذي لعبه نظام الجمهورية الاسلامية بهذا الخصوص، ولاسيما من حيث إستخدامه و توظيفه للعامل و الدافع الطائفي في دول المنطقة و تسببه في خلق و إيجاد أوضاع غير مستقرة و تبعث على القلق، والمثير للسخرية أن ظريف قد أضاف في تصريحاته تلك أن"أهم المشاكل في المنطقة هي التطرف والطائفية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يدها للجميع للتعاون، وهذه هي رسالتنا" مستطردا بأنه "ليس لدينا مشكلة بيننا وبين أي دول جارة لنا في المنطقة"، في الوقت الذي أن معظم المشاکل المندلعة في المنطقة لها علاقة بشکل أو آخر بالدور الايراني وان مايجري في اليمن و سوريا و العراق و لبنان بل وحتى البحرين يٶکد ذلك.
فتح صفحة جديدة للعلاقات بين طهران و دول المنطقة تعتمد و بشکل أساسي على إنهاء تدخلات طهران في هذه الدول و الکف عن تصدير التطرف الديني و العزف على الوتر الطائفي، کما إن المکافحة الجادة للإرهاب تتطلب قبل کل شئ إنهاء دعم طهران للجماعات و الاحزاب و الميليشيات الشيعية المتطرفة التي تمتهن الارهاب کوسيلة من أجل تحقيق أهدافها و غاياتها، لکن من الواضح جدا إن تحقيق مثل هذا الامر أمر يقترب من المستحيل، لأنه وکما أشارت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في خطاب لها أمام المجلس الاوربي بستراسبورغ فإن دستور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بموجب المواد3 و 11 و 154، منه يدعم تصدير التطرف الديني و الارهاب تحت عناوين و مسميات(نصرة المستضعفين)ااو دعم(وحدة المسلمين)، والحقيقة أن طهران هي الطرف الذي وقف و يقف خلف إستمرار حالة عدم الاستقرار و العبث بأمن العديد من دول المنطقة، وانه وکما تٶکد السيدة رجوي، فإنه من دون إحداث تغيير جذري في طهران بإسقاط النظام الحالي الحاکم فإنه من المستحيل الحديث عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول المنطقة و إيران من جهة و مکافحة الارهاب بصورةجادة من جهة أخرى.
[email protected]