الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2015-07-28
بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة
عجيبة هي عقليّة العربان ونهجهم في التفكير إن فكّروا، فكلّ منّا يدّعي الكمال، ولا أحد يعترف بأخطائه، سواء كنا أفرادا أو جماعات أو تنظيمات وأحزابا وحتى حكومات، وكلّ منّا يحمّل المسؤوليّة للآخر، وهذا يندرج على كلّ مناحي حياتنا، فالتّنظيمات والأحزاب تعزو اخفاقاتها وخيباتها إلى المؤامرات الخارجيّة التي تحاك ضدّها، أمّا قياداتها فهي منزّهة عن الأخطاء! وحتى الدّول والحكومات لا تعترف بأخطائها حتى لو أضاعت الوطن والشّعب! فعلى سبيل المثال ظهر بيننا من يحمّل هزيمة حرب حزيران 1967 للاتحاد السوفييتي، المسلّح الرئيسي للجيشين المصري والسّوري، علما أنّ نفس الجيشين انتصرا بهذا السّلاح في حرب اكتوبر 1973، وانتصرت فيتنام بهذا السّلاح على أمريكا عام 1976، ولم يتحمّل مسؤوليّة تلك الهزيمة سوى الرّئيس المصريّ جمال عبد النّاصر، ووجدنا من يدّعون الفكر بيننا وقد برّأوا الرئيس عبد النّاصر ممّا اعترف به، وحمّلوا المسؤوليّة للمؤامرات الخارجيّة التي كانت تستهدفه، وتستهدف النّظام السّوري في حينه. أي في المحصّلة لم يتحمّل أحد مسؤوليّة تلك الهزيمة التي لا نزال نعاني ويلاتها وعواقبها.
وأمّا جماعات الاسلام السّياسي فانهم هم الآخرون يبرّؤون أنفسهم من أيّة اخفاقات هم سببها، معتبرين ذلك قضاء وقدرا! وإذا ما ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحقّ أوطانهم وشعوبهم، فانّهم يجدون نصوصا دينيّة يتمترسون خلفها، ويعتبرون القاتل مجاهدا في سبيل الله!، وإذا ما ثبت له خطأ أفعاله فانّه يعطي فرمان الشّهادة للضّحايا! وفرمان البراءة للقتلة؛ لأنّهم قتلوا اعتقادا منهم بأنّهم على حق، وبالتّالي لا إثم عليهم....فهذا قضاء الله وقدره! وهكذا.
وثقافة التبرير هذه واحدة من أسباب هزائمنا المتلاحقة. ولن نخرج من هزائمنا ما دمنا نبرّئ أنفسنا من أخطائنا، وبالتّالي لا نستفيد من تجاربنا ولا من تجارب غيرنا.
28 تمّوز 2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف