الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل من المنفى بقلم:سوسن ابو الرب

تاريخ النشر : 2015-07-28
عندما كتبَ لي رسالته الثانية، قرأتُ في مُنتصفها: "قالت لي عرّافة قَريتنا يوماً أنّي سأموتُ وحيداً.. ستُطبقُ عليّ الوحدة أنيابها فتُنتَزع روحي وأموتُ رُغماً عني وجدران بيتيَ الأربعُ تحدق بي برعبٍ ووجَل!
يومها ضحكتُ حتى آلمني بطني.. إذ كيفَ لي أن أموت وحيداً وأنا أملكُ تسعةَ أبناء وسبعةَ أحفاد وزوجتانِ كالبدر..
رميتُ لها بضعةَ قروشٍ في وعائها النحاسي ومضيتُ لرؤية أبنائي ومداعبة أحفادي وأنا كلما تذكرت قولها ضحكتُ في قرارةِ نفسي من حديثها الساذج..
أما الآن.. وفي أثناء كتابتي لكِ هذه الرسالة.. أعترفُ أنني أكاد أصدقها..
أجلسُ وحيداً في منفايَ الذي لا يشاركني فيه سِوى لُفافاتٍ من التبغِ وأكوابٍ بائسة من القهوة.. ولا أنسى صديقي الذي لطالما شَكوتَ له وبكينا سوياً.. القلم..
كنتُ دائما أتذكر كلامها وأتخيّل موتي ها هنا إثر إصابتي بمرضٍ عُضال.. أتخيل نفسي وأنا أتأمل جُدران بيتي المظلمة التي أظنها قد امتعضت من رائحة سجائري وتمتمتي لنفسي بكلامٍ لا تفهمه هيَ.. ولا حتى أنا !
أتخيل صراع الروح مع الجسد لتُفارقه إلى بارئها ويتعفّن جسدي دون أن يجد من يُغسّله أو يدفنه.. ودون يدٍ تُعانقه أو شِفاهٍ تقبّله.. قبلة الوداع تلكَ التي لم يقبلني إياها أحدٌ حينما نُفيت من وطني!"

#سوسن_أبو_الرب
«رسائل من المنفى»
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف