الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عزيزة وغالية

تاريخ النشر : 2015-07-28
"هيييييييييييه " صيحات نسمعها من النافذة حين تعود الكهرباء بعد انقطاع يدوم اكثر من 12 ساعة متواصلات....
تعودنا على سماعها "هيييييييييييه" تعلو بيوت الجيران كلاهم مع بعض عندما
(تنورنا الكهرباء بزيارتها السريعة الخاطفة )...
فكأنها اصوات صادر عن ملعب كرة بعد إحراز هدف....
ولكن هذا المرة علت التكبيرات من بعض الاشخاص في الحارة !!!!
ربما لأن الناس سئموا من التغير المستمرة على جدول الكهرباء . ..
أو ربما جاءت الكهرباء بغير ميعادها الطبيعي!!!! ، لا تحتاج ل(هييييييييييه) بال تحتاج الى اطلاق النيران في الهواء فرحا وسرورا وبتهاجا بمجيئها ....، لقد أصبح قطع ووصل الكهرباء من عادات وتقاليد المجتمع الغزي و جزءًا من التراث الشعبي ...
بالنسبة لي شخصيًا ، احب الضوء الأصفر النابع من شعاع الشمعة ولكن ليس بالصيف..، أنسى مساوئ قطع الكهرباء طوال اليوم في تصفح بعض الكتب الدراسية ..
في النهار تتعطل أعمالنا ، فنجدها فرصة بتضيع الوقت بالمنازعات وخلق المشكلات والصداع خصوصا في ظل الجواء الحارة اوالذهاب الي البحر ، والبعض يذهب الي النوم اذا اتحمل درة الحرارة والبعض الاخرى يحمل في يده صنية يهوي بها نفسه من حر الصيف ،
فلا شيء آخر نفعله غالبًا!!!

تأتي العزيزة الغالية ، لا داعي لإتعاب النفس والحيرة في ما سنقدمه لها من كرم الضيافة فجميع يذهب ويتفرق شمل العائلة ، الام في المطبخ والاب على التلفاز والابناء البعض منهم على الجوالات واجهزة الكمبيوتر والبعض الاخرى للصيانة السريعة لجهاز الروتر.
وعند المغادرة ندعو عليها..
(طريق الوداود اللي تودي ما تعاود،حسبنا الله ونعم الوكيل)
(الله يكسر ايده الي رفع السكينة).
لا أحد يعتب لماذا منزلكم حار؟ ولا أحد يطلب منك تشغيل المراوح
لا أحد يعيب على أحد إن كانت ثيابه غير مكوية!
لا أحد يسأل لماذا لا أفتح الإنترنت كثيرًا...، أو لماذا لا أجيب بسرعةعلى الدردشة ...
لا أحد يقلق عندما يتصل بجوال أحدهم فيكون (مغلق أو خارج التغطية)...، فغالبًا انتهى شحن البطارية، ولم تأت الكهرباء بعد ليعيد شحنها...
انقطاع الكهرباء قد يبدو مزعجًا لكنه في الواقع مريح!!! أراحنا من تعقيدات الحياة ومن المحاسبة على الأمور الكمالية التافهة!!!
دعونا نعود لصنية التهوية!

قدر ومكتوب لقاءها صيفاً ! قبل البدء في عملية التهوية أنظر إلى زخرفت حوافها وإلى شكلها الدائري
...، وأجد متعة في قرطها بأسناني من غل قطع وانتظار الكهرباء .
صحيح أن الصنية سيئة ومتعبة لليد وهواها ضعيف جدًا ...،
لكنه تبقى جميلة لسبب واحد تساعد في تقوية عضلة السمانة..!!
ربما أجد وسيلة أخرى للتهوية تكون جيدة كصنية ....، نفكر بإستعمال الكرتونة .

نام أهل البيت بعد معاناة شديدة مع الحر ، حتى من كان يسهر منهم، ملقون على الارض وفي البلكونة ان وجدت وفي الخلاء بيدهم الصواني والكراتين وبأحلام ربما مكيفة ...
أتخيل فورًا عندما أكبر وأصبح في الخمسين او الستين ، وأرى الأطفال أمامي، وأحدثهم عن تراثنا الفلسطيني الجديد (الكهرباء) ، اقول لهم لقد أمضينا وقتأ ونحن نحسب الدقيق والثانية على جدول الكهرباء حتى يقول عنا العالم اننا متطورين ولسنا من هادري الاوقات. وفي هذا الايام استغنى الناس عن الثلاجات، والغسالات، وجميع الأدوات الكهربائية....، وأييييه عجزنا عن تشغيل الكمبيوتر بواسطة اللدات!!!
أما الإنترنت...،( فينقطع حين تأتي الكهرباء، ويأتي حين تنقطع الكهرباء)
أدع هذه التخيلات جانبًا، لأعود للتفكير مرة أخرى: هل هناك شيء آخر يمكنني أن أستفيده من هذه الصينية؟؟؟ أجل بطيخة باردة ان وجدت باردة ان لم تتحويل الي عصير بطيخ ساخن!!!.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف