الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نابلس في حضرة الكمنجاتي تحب الحياة إذا ما استطاعت إليها سبيلا بقلم: كيان كتوت

تاريخ النشر : 2015-07-28
نابلس في حضرة الكمنجاتي تحب الحياة إذا ما استطاعت إليها سبيلا بقلم: كيان كتوت
نابلس في حضرة الكمنجاتي تحب الحياة إذا ما استطاعت إليها سبيلا

جبل النار  المدينة التي قهرت الاحتلال بمقاومة أبطالها البواسل من مخيمات وقرى ومن البلدة القديمة، ودَعت شهداء وما زالت حتى الآن تطَبب الجرحى، ونساؤها صابرات يحتسبن وينجبن كل هذا وما زالت نابلس تنبض بالحياة والفرح تحب الحياة إذا ما استطاعت إليها سبيلا.

في الأمس قاومت أيضا نابلس بطريقة أخرى، مقاومة إصرار على العيش والحياة، فتحت ذراعيها لجمعية الكمنجاتي الموسيقية وتمايلت على أنغام الموسيقى في مسرح جامعتها العريقة" جامعة النجاح الوطنية"، جاء الحفل بتنظيم من مشروع الأمل في المدينة بالتعاون مع بلدية نابلس وجامعة النجاح، ضمن عروض فنية أخرى تقدمها الجمعية في المدن الفلسطينية لتقديم "المنارة"، وهو مشروع موسيقي أنشئ في عام 2013 من قبل موسيقيين اثنين من فلسطين وبلجيكا.

 في الساعة السادسة مساء كانت قاعة المسرح تعج بالحضور، الكل ينتظر بنهم بدء العرض متلهف للاستماع، هذا الشغف الذي عكسه اكتظاظ القاعة وصل ذروته مع دخول أعضاء الفرقة بقيادة  ابن مخيم الأمعري في رام الله رمزي أبو رضوان، ومن بلجيكا ألوا بوديمون.

"بغداد"، "البحر"، و"صدفة"... ليست كلمات عابرة، هي أسماء لوحات موسيقية لونت بريشة الموسيقيين، مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية مصحوبة بآهات المؤديين وقصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بصوتهما باللغة العربية والإنجليزية، منها "ونحن نحب الحياة"، "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، و"انتظرها".

 "بغداد" أخذت الحضور بمراكب إلى دجلة والفرات، أما "البحر" كانت بمثابة ممر عبور لزيارة البحر الذي حرم غالبية الشعب الفلسطيني من زيارته بسبب الاحتلال كما عبر أبو رضوان عند تقديم هذه اللوحة.

الكل مشدود لأداء الفرقة وحرفيتها العالية وحب الموسيقى البادي على وجوه أعضائها أثناء العزف، حركات متناغمة متجانسة على المسرح كما موج البحر يتبعه موج، وهكذا..، موسيقى تستشري في آذان الحضور وتبث الفرح في القلوب، يمكن معرفة مدى رضاهم من صوت التصفيق العالي الذي ثقب آذان المسرح.

كانت الخاتمة "صدفة" إنها اللوحة الأخيرة ، وهي مستوحاة من طفولة أبو رضوان كما عبر هو عن ذلك، إنه صاحب الصورة الشهيرة لطفل فلسطيني من مخيم الأمعري يحمل بيده حجر يريد أن يلقيه على الاحتلال، هو الآن رجل لكن أداة المقاومة اختلفت، الآن يحمل بيده آلة موسيقية، يستوحي من قضيته وثقافة بلده ما تقدر له ويحوله للوحات موسيقية جميلة، "صدفة" معزوفات شرقية وغربية من كر وفر بين أطفال الحجارة والاحتلال.

"هزمتك يا موت الفنون جميعها، هزمتك يا موت الأغاني" أما نابلس هزمت الاحتلال وقسوة العيش ومرارته بالموسيقى.

بقلم: كيان كتوت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف