الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصباح !بقلم:خالد عيسى

تاريخ النشر : 2015-07-28
الصباح !بقلم:خالد عيسى
الصباح !

يقظة الأزرق حين تداعب نعاس ستارة الشباك ، هذا الخاشع الصامت ، يفض بكارة يومك ، ويفيض حولك بدهشة البدايات حين يبدأ بطعم النعنع في فرشاة اسنانك ، وهي تحاول ابتسامة ناصعة البياض في مرآة حمامك !

الصباح هو الصمت النبيل يحدق في سواد قهوتك في فنجانها الأبيض ، تلتقط اذنه بأصبعين ، لكي لا يصغي لصهيل روحك ! 

الصباح هو الصامت الأزرق ، يثرثر فيك كل صباح ، ويعبث في صندوق ذاكرتك ، ويأخذك الى صباحات لم تعد صباحك !! يحلو دوما لهذا الأزرق اللئيم ان " يببحش " فيك ويشعل سجائرك وينفث دخانها حولك ، مثل أي مشعوذ يحاول تحضير أرواح روحك !

الصباح هو روحنا الطازجة تشرق فينا كل يوم ، وتشرب فينا قهوتها ، وتدخن سجائرها ، وتمشط شعر بنات افكارها ، وتعد لها شطائر الحنين ،وتأخذها وتأخذنا الى بلاد ومدن ونساء وأصدقاء والى أيام لم تعد في أيامنا !

الصباح هذا الأزرق " الصافن " يمارس لعبته اليومية في صفاء صفوك ، ويفتش في قلبك عن حب قديم مازال يمارس شيطنته في سعال شيخوختك ! ويفتح بلا استئذان البوم الصور ويتفرج على شبابك بالأسود والأبيض ، ويسخر من سوالفك العريضة ، وبلاهة حَب الشباب في وجهك !

الصباح هو الشرود الصباحي يشرّد روحك على الأزمنة ويعيدها اليك كشريط كاسيت ، قبل ان تدخل التكنلوجيا الى عصرك ، لتنقر بأصابعها الكسولة الاي فون او لوحة الكيبورد في اللاب توب ! وتصور ايامك " سلفي " بالوان الديجتال !!

الصباح هو الحب يفتح ازرار قميصه الأزرق على قفصك الصدري ، ليطلق عصفورا هو قلبك !! لينعش روحك بعبير مكياج اللانكوم يعبق في القطار الصباحي وانت متوجها الى عملك تحمل حقيبة قلبك ، وتسند رأسك على زجاج النافذة وتحلم في بلاد ستكون يوما بلادك !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف