الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التحديات المستجدة وبداية تفكيك سوريا بقلم:جان عبدالله

تاريخ النشر : 2015-07-28
التحديات المستجدة وبداية تفكيك سوريا

قامت  الثورة  السورية بعد  خمسة  عقود من  الظلم  والأرهاب  والفساد  لنظام  حافظ  الأسد  ووريثه  كانت  ثورة  سلمية شعارها  واحد  واحد   الشعب  السورى  واحد  الأمر  الذى  لم  يرق  لأمريكا  واسرائيل  وايران  فعملوا  على  تحويل مسار هذه  الثورة  الرائعة   الى  حرب  أهلية  وطائفية  فى  بعض  جوانبها  ولعب  الرئيس  الخائب  أوباما  دوره  فى  اطالة  عمر  بشار  الأسد  بدلا  من  مؤازرة  الشعب  السورى  ودعم  ثورته  ورفض  توجيه  أى  ضربة  عسكرية  تضعف  هذا  النظام   ولا  تحقيق  أى  منطقة  آمنة  للملايين  المشردة  والهائمة  على  وجهها   وبقى  ثلاث  سنوات  يصرح  أنه  سيدعم  المعارضة  المعتدلة  حتى  تفاهم  مع روسيا  للبحث  عن  حل  سلمى   مع  أن  المظاهرات  السلمية  والأنشقاقات  فى  صفوف  الجيش  السورى  كانت  كافية  لعزل  هذا  الديكتاتور  واسقاط  نظامه  لو  أتاحوا  لها

فى  روسيا  جاء  التوقيت  ملائما  ومتناسبا  مع  الوضع  الداخلى  الذى  انتعش    بعد  أن  نجحت  الدولة  فى  التغلب  على  مصاعبها  الأقتصادية  وتسديد  ديونها    واعادة  بناء  منظومتها  الأمنية  واحتواء  مجموعات  المافيا  ساعدها  فى  ذلك  ارتفاع  سعر  النفط  بعد  العدوان على  العراق

فى  ايران  التى  استغلت  واستفادت  من  المأساة  السورية وبدأت  بنشر  التشييع  وبناء الحسينيات  من  دمشق  وحتى  الموحسن  فى  ريف دير  الزور  وأخذت  تبحث  عن  حلول ملائمة  لها  مع  الولايات  المتحدة  حول  قضية  تخصيب  اليورانيوم  وتهز  العصا  فى  وجه  حلفاء  أمريكا  كالسعودية ودول  الخليج  وشريحة  كبيرة من  الشعب  اللبنانى  والعراقى  تطبيقا  للأتفاق  السرى  المتفق  على  خطوطه العريضة  مع  أمريكا  والذى  حققت  ايران  بموجبه  أهدافا  ثلاثة منها  تحقيق  حل مرض  لقضاياها  العالقة  مع  الغرب  كتخصيب  اليورانيوم  والعقوبات  الأقتصادية  وضمان  بقاء  بشار  الأسد  فى  السلطة  حتى  لو  ضعيفا  والتلويح  لبعض  دول  الخليج  التى  تناصبها  العداء  أنها  ستمتلك  القنبلة  النووية  وستتعزز  مكانتها  السياسية  والعسكرية  فى  المنطقة

فى  الشمال  السورى وعلى  الحدود مع  تركيا  كان  الأكراد  الذين  تسرب  أغلبهم  منذ  أربعين  عاما  من  الداخل  التركى الذى  كان  يعانى  اقتصاديا  أعلنوا  ادارة  ذاتية  لمنطقتهم  مقدمة  لأعلان  الحكم  الذاتى  أسوة    بنظام  الحكم  الذاتى  القائم  فى  كردستان  العراق  والذى  سيؤدى  فى  نهاية  الأمر  الى  دولة  كردستان المستقلة  ولقد  أثبتوا  بخطواتهم  هذه ( ذكاء  يفوق  الذكاء  الأسرائيلى )  فمنذ  أربعة  أيام  فقط  أعلن  الصديق  صلاح  بدر  الدين ( وهو  المقرب  من  نظام  مسعود  البرازانى  )  عن  دعوة  خمسمائة  كردى  من الدول  العربية  وأوروبا  لمؤتمر  فى  كردستان  بحجة  محاربة  النظام ولكنه  لم  ينسى  أن  يدعوا  ثلاثة  سوريين  عرب  من  الأتجاه  اليسارى  الى  هذا  المؤتمر  لتمويه  الغرض  من  هذه  الدعوة  وهنا  لابد  من  التنويه  أنه  ومنذ  بداية  عهد  حافظ  الأسد  ومنذ  ارسال  القوات  السورية  لمحاربة  البارازانى  الأب  بقيادة  العقيد  فهد  الشاعر  كانت  المخابرات  السورية  تدعم  سرا  بالأموال  والسلاح  أكراد  العراق  لمناهظة  نظام  الحكم  فى  العراق

أما  تركيا  فانها  حتى اليوم  لم  تحقق  طموحاتها  كاملة  رغم  أنها  ألحقت  دمارا  كبيرا  بالصناعة  السورية  خاصة  فى  مدينة  حلب  ولم تستطع   أن  تأتى  بنظام  اسلامى  شبيه    لنظامها  وهى  تخشى  اليوم  أن  يكون  النظام الجديد  من  السلفيين    ومن  أتباع  القاعدة  الذين  يحاولون    انشاء  امارة  اسلامية  على  حدودها  تهدد  وتبتلع  نظامها  القائم 

فى الأنبار غرب  العراق  والشرق  السورى  وحتى  محافظة  حلب  ترسم  منظمة الدولة  الأسلامية  داعش  حدود  دولة  مساحتها  ثلثى  مساحة  سوريا  ساعدها  فى  ذلك  نظام  الحكم  العراقى  العميل  للغرب  وايران  وطيران  التحالف  الدولى .....  الخاسر  الأكبر  هو  الشعب  السورى  الذى  تجاوز  عدد  ضحاياه  أكثر  من  ثلاثمائة  ألف  شهيد  وأربعة  ملايين  لاجىء  وأكثر  من  ثمانية  ملايين  مهجر  قسريا

جان  عبدالله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف