الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزارة الكهرباء.. وأستنساخ النعجة دوللي!بقلم:مديحة الربيعي

تاريخ النشر : 2015-07-28
وزارة الكهرباء.. وأستنساخ النعجة دوللي!

مديحة الربيعي

لم تعد معجزات العالم سبعة كما كانت, فقد أضيفت لها معجزة ثامنة الا وهي أن رابع بلد نفطي في العالم وهو العراق يفتقر ألى الكهرباء, منذ التسعينات ولغاية اليوم!  وأسباب العجز عن حل تلك المعضلة مجهولة لحد الآن, وبما أن المشكلة أصبحت مستعصية وأخذت طابعاً تراثياً بعض الشيء, لذلك بات  المتحف مكانها الطبيعي للتحول من  مجرد أزمة ألى إرث, شاهد على العجز والفشل, لتبقى تلك القضية مثار دهشة العالم أجمع, بلد نفطي بلا كهرباء.

 قضية الكهرباء كان من المفترض أن تنهي بعد عام 2003, فالعراق تحول ألى بلد ديمقراطي! فلماذا تحولت أزمة الكهرباء إلى دوامة, تأكل في طريقها الأخضر واليابس؟ ولماذا لم يتمكن أي وزير لغاية اليوم من تحقيق خطوة واحدة في طريق حل مرض الكهرباء المزمن؟ ولماذا تتصارع الكتل السياسية ليحظى أحد مرشحيها بمنصب وزير الكهرباء؟

صفقات مشبوهة, وفساد أداري وعقود وهمية, وعقول غلبت الشيطان في التخطيط للحصول على الربح, من تلك الوزارة التي تحولت ألى بئر نفطي يغرف منه الوزير وحاشيته والكتلة التي رشحته, هذا هو سبب استفحال مرض الكهرباء القاتل, لمن يبحث عن أجابة.

فالمافيات التي تسللت الى الوزارة منذ عام 2003 ولغاية الآن هي من تحرك قطع الشطرنج من وراء الستار, ولم يسع أي وزير على أجراء تغيير في تلك الوجوه, لغاية معلنة لم تعد حبيسة في نفس يعقوب, بل يعرفها القاصي والدني, فكل المجاري والمنابع تصب في نهر واحد.

الغريب في الأمر أن الوزير مهما كانت صفته, ومهما كان دينه ومذهبه, شيعيا كان أم سنيا, يسير على خطى من سبقه, بوتيرة واحدة وتتابع متقن, فهو لا يغير شيئاً  واحد من الأرث الملعون الذي  وصل أليه.

نفس الفشل ونفس الأعذار, ونفس المحافظات المظلومة, البصرة صاحبة نسبة ال 85% من صادرت نفط العراق, الضحية الأبرز لحراب وزراء الكهرباء المتشابهين في الفعل والمضمون وأن أختلفت وجوهم.

النعجة دوللي أحد أهم منجزات الطب, في حقبة التسعينات, فقد نجح الغرب في أستنساخ النعاج, عن طريق التحكم بالهندسة الوراثية, ليتمكنوا بعد ذلك من أستنساخ البشر, بينما نجح العراق بأستساخ وزراء للكهرباء, بنفس وتيرة الفشل والإخفاق, حتى الشبه بينهم فاق الشبه بين النعجة دوللي ونسختها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف