الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا إنتصرتْ ولاية آلفقيه؟ بقلم: عزيز الخزرجي

تاريخ النشر : 2015-07-28
لماذا إنتصرتْ ولاية آلفقيه؟ بقلم: عزيز الخزرجي
لماذا إنتصرتْ ولاية آلفقيه؟
ربما كان يصحّ أيضاً وضع عنوان بديل للعنوان أعلاه و هو:
[لماذا آنتصرت ولاية الفقيه و لم تنتصرآلولاية التقليدية خصوصا في العراق مركز التشيع و الخلافة العلوية؟]

حيث حاول بعض الكُتّاب و المروّجين مؤخراً خلط الحقائق بدمج جميع المرجعيات في بوتقة واحدة و منهج واحد و عنوان واحد .. حتى أؤلئك العملاء الأذلاء الشياطين منهم .. الذين أعمى الله بصرهم و بصيرتهم, و كأنهم – أيّ الكُتّاب – يُحاولون و بدوافع عاطفية التستر على هوان المرجعيات التقليديّة التي سبّبتْ الكثير من المحن و المآسي و الفرقة و الفساد و التبعية في صفوف الأمة حتى هذه اللحظة بمصاف الحكومات العلمانية بعد ما قدّمت ديناً سطحياً و غذّتْ الأمة بأحكام جافة و ناقصة و متحجرة و متطرفة والتي بلغت أوجّها من خلال محطات الفتنة في لندن و أمريكا مؤخراً .. ساعين من خلال تلك المحاولات المكشوفة خلط الأوراق ليصبح المجاهد بمستوى القاعد و المخلص بقدر الخائن و العميل بمستوى الحرّ, و الظالم بمستوى المظلوم و المستفيد بمستوى المضحي , و بآلتالي إظهارهم جميعأً بمستوى واحد و نسق واحد و ثقافة واحدة و منهج واحد و تأريخ واحد!

و هذا هو الظلم المبين و التشويه المتعمد لأصل الدِّين و حقيقة النهج العلويّ الذي ما زال منطلياً على عقول جميع المراجع القليديين!

يا لها من مفارقة قاتلة و ظالمة و جهل مكعب بأصل الدين و روحه و ولايته رغم ما يحمل أصحابها أسماء و عناوين كبيرة لا يعرفون حتى معانيها كآية الله العظمى و المرجع الأعلى و المجدد وووو غيرها من المصطلحات الخادعة البعيدة عن واقع حالهم و لقمة خبزهم!

و آلحال أن ذلك الخلط لا يمكن أن ينطلي على الناس خصوصا الواعين المخلصين منهم!

كما لا يمكن أن يغيير من واقع الحال و التأريخ الأسود الذي تركوه خلفهم, مهما طبّل هؤلاء المغرضين الناكرين لتضحيات قائد الأمة و زعيمها الأوحد و مرجعها الأعلى الولي الفقيه كمنهج سيبقى هو الأصلح و  الأقرب لمرضاة الله تعالى لأنه يسعى لتطبيق أحكام القرآن على الأرض, و سيكشف التأريخ هذه الحقائق أكثر فأكثر كلّما مرّ الزمن و تعاظمت الأحداث و الوقائع!


إنّ على هؤلاء الكتاب الغير المنصفين – المغرضين – أن يتركوا العاطفة و الحزبيات و العشائريات و عليهم أن يعرفوا جيداً بأنّ هناك فروقاً جوهريّة كبيرة و بوناً شاسعاً بين منهج الولي الفقيه (الحكومة الأسلامية) و بين مراجع لا يعرفون روح الأسلام و الولاية و لا شرق الأرض من غربها!


بل تختلف جذرياً آليات التعاطي مع أحكام الأسلام و آيات القرآن بين المنهجين؛ أيّ في منهج الولي الفقيه بآلقياس مع تعاطي بقية المراجع التقليدن الذين حجّموا الأسلام ضمن رسالة شخصية (العبادات و آلمعاملات) و ختموا بمقدمته عبارة(العامل بها مجزئ و مبرئ للذمة) ليقتلوا الأمة .. بل ليوقعوها في مطبّات و مخاطر و مستنقعات و أسر و إستعمار و مقابر جماعية ستبقى آثارها التدميرية لازمة لهم لأزمانٍ و أزمانٍ و كما نشهد تلك الفصول التدميرية الآن للأسف الشديد بسبب جهلهم و هوانهم!


فمثلاً يريد البعض من أؤلئك الكُتّاب و المروجين النفعيين نقل تجربة من تجارب الولي الفقيه و تطبيق تلك التجربة مع تجربة "الفقهاء التقليديون", حيث يُعرضون كيفية تعبئة الأمة و تجيشها من قبل الولي الفقيه بقولهم؛ [بأن تحشيد الجبهة - أيام الحرب العراقية ضد دولة الأسلام - من قبل الأمام الخميني؛ قد بدأ بقصاصة صغيرة كتبها السيد الخميني من غرفته ليتم على إثر ذلك ملأ الجبهات بآلمقاتلين]!

و هذه ليست الحقيقة أبداً, بل هو خطأ كبير و فادح و تزوير للحقائق التي وقعت في وقتها و آلآن .. تلك الحقائق الكبيرة التي للآن لم تستطيع جميع المرجعيات العراقية من مجرّد دركها ناهيك عن الأتيان بمثلها!


و قبل أنْ أُبيّن لكم كيفية تجهيز قوات التعبئة – يعني قوات البسيج – من قبل الولي الفقيه كما كانت وقتها .. و كما شهدتها شخصيّأً بنفسي؛ أوّد أن أُبيّن لكم و لمرجعياتكم بأنّ نهج الأمام الخميني (الولي الفقيه) يختلف من السّماء إلى الأرض عن منهج الفقهاء التقليدييين الذين ربّما عرفتم حقيقتهم آلآن كما عرفتهم أنا من قرب و بآلتفصيل قبل نصف قرن حين درست الأسلام في النجف و كربلاء و الكاظمية و على يد كبار رجال الجين من أمثال اية الله الخراساني و آلصدر الأول؛ من حيث أنّ الأمام الخميني (قدس) لم يُفتي بأيّة فتوى في حياته إلا و كان أول الناس تطبيقاً و مصداقاً لها - قولا و عملا - و لا أعتقد بأنّ مرجعيتكم التقليدية النجفية – ناهيك عن الكربلائية الضالة - الجافة إستطاعت أن تصل إلى عشر معشار ما توصل اليه السيد الخميني أو خلفه السيد الخامنئي و حتى طلابهم الأكارم من العلم و التقوى و العمل و الجهاد و الحكمة!؟


و إن المصاديق لكبيرة و كبيرة بحيث إعترف بها الصّديق كما العدو المنصف, و من الأجحاف و الظلم حقاً أن تقيس هؤلاء القاعدين الخامدين السطحيين مع قادة عمالقة على نهج الولي الفقيه الذي وعدنا الله تعالى بهم في القرآن الكريم بإتفاق جميع الفرق و المذاهب, و من ابسط المفارقات بين آلمنهجين على سبيل المثال؛ إمتناعه - أي الأمام الخمينيّ - من إستخدام (المُكيفة) في صيف العراق الحار رغم تعوّد عائلته على جوّ إيران المعتدل نسبيّاً بآلقياس مع صيف العراق الجهنمي رغم إصرار الكثيرين عليه بإستخدامها .. و لكنه كان يأبى ذلك مواسياً فقراء الشعب الأيراني الذي كان يعيش المحن و بعضهم ربما كان لا يمتلك مروحة أو مكيفة الهواء و هم يواجهون وقتها جيش الشاه و النظام الشاهنشاهي الظالم الذي كان بآلمناسبة في علاقة طيبة مع أساتذه هؤلاء المراجع التقليدييون في النجف من الذين يُقلّدهم أكثر الجهلاء الآن و يدافع عنهم بعض الكُتّاب و النفعيين!


أما مسألة تحشيد و تعبئة القوات الأسلاميّة لمواجهة الجيش العراقي الجبان و الجيش الشعبي الأجبن و الشعب العراقي المبتذل في يومها و بآلضبط عام 1985م, فأنّ القصة الحقيقة للتعبئة الجهادية حقاً كانت مبكية و تأريخية, و قد بدأت بموقف عمليّ من أمام الأمة الخميني العظيم أبكت كلّ الشعب الأيراني المؤمن المخلص الشجاع الموالي بحقّ لنهج أهل البيت(ع) و في مقدمتهم المسؤوليينن و قادة الدولة الأسلامية!


فحين أبلغت قياة (حرس الثورة الأسلامية) الأمام الراحل الخميني(قدس) بحاجة الجبهات للمقاتلين, و عدم وجود رغبة حقيقية عند الناس للتطوع و آلقتال بسبب كره الناس للقتال و قلّة الأمكانات و خبث و قساوة العراقيين في قصف المدن و إستخدام السلاح الكيمياوي المُحرّم دولياً و عالمياً في جبهات الحرب؛ أعلن الأمام الخميني بعد ما طلب (الزّي العسكري لنفسه) بأنه سيلتحق بآلجبهة لقتال العراقيين الظالمين الذين شنوا الحرب على الجمهورية الأسلامية, جنباً إلى جنب مع قوات البسيج(التعبئة) لإنها تمثل أمنيته الكبرى بأن يجاهد لله في جبهات الحرب!


و لم يسع المسؤوليين و القادة و الوزراء و أعضاء مجلس البرلمان عند سماعهم الخبر؛ إلا البكاء و النحيب عند حضرة الأمام و التوسل إليه للعدول عن رأيه و البقاء على رأس الأمة و هرم الدولة الأسلامية, و تعهدوا بعد القسم أمام حضرته .. بأنهم جميعاً سيتركون وزاراتهم و مناصبهم و مسؤوليتاهم للذهاب إلى الجبهات و ترك العاصمة و المدن و العباد في حالة إصرار الأمام بآلذهاب إلى الجبهة و القتال ضمن قوات البسيج خصوصا و إنه قد جاوز سن التسعين من العمر!؟


لكن الأمام الخامنئي إمام جمعة طهران وقتها مع أئمة الجمعة آلآخرين الذين كان عددهم أنذاك بحدود مائة و خمسين آية من آيات الله العظام؛ قد توسلوا للأمام الخميني (قدس) بعدم الذهاب إلى الجبهة و العدول عن رأيه و إنهم سيتعهدون بإعداد ملايين المقاتلين في غضون أيام قلائل, مستدليّن بأنّ تطوعه – أي تطوع الأمام الخميني (قدس سره) سيفرغ الساحة و الحكومة و ترك الأمّة بلا إمام في هذا الظرف العصيب,  ممّا يعني حدوث الفراغ في القيادة الأسلامية و بآلتالي مواجهة خطر آخر داخلي كبير قد يفسح المجال للمنافقين و بعض المراجع التقليديين الحاقدين بإجهاض الدولة و آلثورة بآلتعاون مع أمريكا و الغرب الذي كان يترصد كل صغيرة و كبيرة في إيران, و كما تبين ذلك من خلال كشف عدة شبكات عميلة كانت ترتبط بمراجع عظام تواطئت مع أمريكا لقلب نظام الحكم!


لكن الأمام الخميني العظيم الذي لا يشبهه أحداً .. و بعد ما رآى إخلاص قادة الدولة الأسلامية .. تأمّل موقفهم و إصرارهم و بكائهم و عويلهم في حضرته؛ قائلاً لهم:


[سأنتظر لأرى نتيجة عهودكم, و ما سيكون عليه الأمر]!

و عندما إنتشر الخبر بين أحفاد سلمان المحمدي, بدأ الناس بآلتّطوع من كلّ حدب و صوب حتى إمتلأت المعسكرات و فاضت الثكنات بآلمجاهدين, إلى آلحد الذي أعلن معه المسؤولين عدم قدرة القيادة و القوات الأسلامية من قبول و تدريب المزيد من المتطوعين للقتال و إن عددهم قد فاق التصورات!

خلاصة القول: [إنّ الأمام الخميني(الولي الفقيه) لم يصدر الفتاوى للناس من الأعلى و من داخل غرفته كما فعل و يفعل كل الفقهاء الآخرين؛ بل كان سلام الله عليه يتقدم النّاس جميعاً .. عملاً و موقفاً و يطبق أحكام الأسلام على نفسه قبل الآخرين ليبرهن عملياً للناس بأنّهُ صادق معهم و مع الله في دعواه, و لهذا آمن الناس بمنهجه و ساروا على نهجه و تمكنوا في النهاية من بناء أقوى دولة إسلامية لم يشهدها التأريخ القديم و لا الجديد, حتى ركع لهم الغرب و الشرق صاغرين]!


تلك كانت الحقيقة كما شهدتها و الله, و عليكم أيها العراقيون و لأجل أن تفهموا ولاية الأئمة و حقيقة نهج اهل البيت(ع) أن تطالعوا بدقة روح و منهج ولي أمر المسلمين(الولي الفقيه) الذي وحده يمثل النيابة العامة للأمام الحجة(عج) و يختلف عن كل المرجعيات الأخرى التي عليكم بتركها, كي لا تنطلي عليكم الحقائق, و إن وجود أية مرجعية من دون الأعتراف بآلولي الفقيه من قبله كزعيم و مرجع أعلى للأمة و الأنسانية يُعتبر مفسدأً في الأرض و سبباً لتفريق شمل الأمّة و تقطيع أوصالها!

و هناك قضايا كثيرة ما زالت غامضة ليس عليكم فقط .. بل حتى على مراجعكم و للأسف الشديد, و لهذا فأنكم إن لم تسيروا على هذا النهج القويم الذي أوصانا به الله تعالى بصريح العبارة في عدة آيات قرآنية كآلآية الثالثة من سورة الجمعة و آخر آية من سورة محمد و غيرها من آلآيات و الروايات و النصوص؛ فأنّ سعيكم سيكون هباءاً ولا نتيجة يرتجى منها في الدارين و السلام على أهل الحقّ!

عزيز الخزرجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف