الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام الغابة..أين الطاقية بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-07-27
سلام الغابة..أين الطاقية بقلم : حمدي فراج
معادلة            سلام الغابة .. أين الطاقية            26-7-2015

بقلم : حمدي فراج

   عندما بدأ التحريض والتجييش الامريكي ضد العراق قبل ثلاث عشرة سنة ، كان السبب انه يمتلك سلاحا نوويا ، ولم يمض وقت طويل من بعد اجتياحه واحتلاله وتدميره ووضع اليد على منابع نفطه وآثار متاحفه النفيسة  وبقية مقوماته ، حتى ايقنت دول العالم ، سواء المنضوية في حلف العدوان ، او تلك المتفرجة عليه ، ان السبب مجرد ذريعة .

   اليوم ، وبعد اكثر من خمسين شهرا  في العدوان على سوريا ، يحاول المرء ان يبحث عن ذريعة تدمير سوريا ، فلا يجد الا بعض الكلام الاجوف من بعض اطياف المعارضة السورية المحسوبة على "التقدم" ، والتي تم اختيار احد اقطاب هذا التقدم في العالم العربي انذاك من المقيمين في باريس ، رئيسا لها ، وهو البروفيسور برهان غليون ، الذي كان يصطحبه معه رئيس وزراء قطر انذاك حمد آل جاسم الى حيث اجتماع وزراء الخارجية العرب ، حتى وصل الامر ان يتم اقصاء ممثل سوريا في الجامعة العربية ، واستبداله بممثل المعارضة . وسرعان ما انتهى غليون ، وتم استبداله بقطب اسلامي يدعى معاذ الخطيب ، الذي كان يوما اماما للمسجد الاموي ، في محاولة لاستقطاب الشعب السوري والتفافه حوله . ثم بقطب سعودي يدعى احمد الجربا . وهكذا ، حتى انتهت هذه المعارضة ولم يعد هناك من يذكرها او يترحم عليها ، تم طردها من الجامعة العربية ، واغلقت العواصم ابوابها امامها ،باستثناء اسطنبول ، ومشافي اسرائيل .

  لم يصف الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الاخير زعيق تلك المعارضة الى اسيادها بضرورة قصف سوريا كما مع ليبيا للتخلص من ديكتاتورها معمر القذافي ، بالنباح ، بل بالنواح ، مؤكدا على مسألتين هامتين ، الاولى ان العبيد لا يصدرون الاوامر لأسيادهم ، بل العكس هو الصحيح ، وان هؤلاء الاسياد كانوا يدركون مدى وضاعة هؤلاء ، "سيتعاملون معهم على انهم مجرد ورقة مصيرها سلة مهملاتهم ، لكن الشعب السوري ، ادرك كنههم منذ البداية ، والقى بهم الى مزابل التاريخ" . والثانية ، ان فضل انتصار ايران في معركتها النووية رغم نحو خمس وثلاثين سنة من الحصار والحرب غير العادلة التي شنت على مطلع ثورتها واستمرت ثماني سنوات ، يعود – الفضل – لشعبها المتماسك ، بما في ذلك معارضته ، التي لم تطلب يوما بضرورة قصفها كما فعلت معارضة سوريا .

                              ***********

  اشتكى الارنب الى الاسد في معرض توقيع اتفاقية السلام الجديدة في الغابة ان الذئب يداوم على صفعه كلما رآه بذريعة انه لا يلبس طاقية ، ووعده خيرا ، واستدعى الاسد الذئب وطلب منه ايجاد مبرر آخر لصفع الارنب غير الطاقية ،  وعندما رأى الذئب الارنب في اليوم التالي ، طلب ان يحضر له تفاحة ، فاحتاط الارنب واحضر تفاحتين ، حمراء وخضراء ، وقال له تفضل ، ها هي تفاحة حمراء ، فنهره الذئب انه يريد حبة خضراء ، وسرعان ما قدم له الحبة الخضراء . فقام بصفعه قائلا له : اين الطاقية  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف