الموبقات الثلاث
محاولات حثيثة يبذلها الاحتلال الصهيوني لتفتيت الساحة الفلسطينية, وإضعاف تلاحم الفلسطينيين ووحدتهم, من خلال تصدير الأزمات, وزيادة المعاناة, وخلط الأوراق, فيعبث الاحتلال بالوضع الأمني في قطاع غزة, وينفذ عدة تفجيرات هنا وهناك, ويبعث برسائل كاذبة للمجتمع الدولي, بوجود "داعش" في غزة لتبرير جرائمه, ويشدد من الحصار على الغزيين, ويغلق المعابر التجارية, ويمنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع, كل هذا وأكثر منه يفعله الاحتلال لأنه عدو مجرم, ويخوض مع الفلسطينيين معركة وجود, ولا يستطيع التعايش والنمو إلا في وسط هذه الأجواء المسمومة, فهذا المناخ الذي يناسبه كي يكبر ويتمدد ويترعرع.
قد يكون هذا مفهوما للفلسطينيين, لأن إسرائيل عدو دموي شرس, لكن أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية, في توتير وإضعاف وتفتيت الساحة الفلسطينية, فهذا غير مفهوم على الإطلاق, ولا يمكن أن يستوعبه المواطن الفلسطيني, ولا يمكن أن يستسيغه أو يتسامح معه, فالسلطة الفلسطينية ارتكبت خلال الأسبوع الماضي فقط ثلاث موبقات عصفت بالساحة الفلسطينية, وأربكت الفلسطينيين إلى حد كبير .
الأولى قرار فردي بالتعديل الوزاري في حكومة التوافق الفلسطيني, مثل هذا القرار كفيل بنسف المصالحة الفلسطينية من جذورها, وتعزيز الانقسام بين فتح وحماس, وفشل كل الجهود المبذولة داخليا وخارجيا لأجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين, وإيجاد قواسم مشتركة لأجل العودة لوحدة الجسم الفلسطيني لمواجهة أخطار الاحتلال وأطماعه ومؤامراته.
الثانية حملة الاعتقالات في الضفة الغربية التي تطال المجاهدين الفلسطينيين, وتحديدا أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي, مما يساهم في توتير وتأزيم الأوضاع الفلسطينية الداخلية, وزيادة الفجوة بين السلطة وفصائل المقاومة, وتعزيز الانقسام, وزيادة حدة الغضب تجاه السلطة وأجهزتها الأمنية إلى حد كبير.
الثالثة أزمة الكهرباء في قطاع غزة والتي وصلت إلى ذروتها, بسبب تعنت السلطة ورفضها إسقاط الضرائب المفروضة على الوقود والكهرباء, في ظل عدم انتظام عمليات دفع المستحقات لشركة الكهرباء, بسبب سوء الأوضاع المعيشية للفلسطينيين, حيث أصبحت لعنة الكهرباء تطارد الغزيين في كل وقت وحين, بسبب شح الوقود, وإغلاق المعابر, وامتناع السلطة عن تصدير الوقود الصناعي لشركة الكهرباء, إلا وفق شروطها الخاصة, وعدم مراعاة أوضاع الغزيين, فقد أصبحت أزمة الكهرباء مسيسة بامتياز, وسيفاً مسلطاً على رقاب الغزيين, ومعضلة لا فكاك منها طالما بقى مشهد الانقسام حاضرا في الساحة الفلسطينية.
الضغوط على غزة تتزايد, والأوضاع المعيشية أصبحت صعبة إلى حد كبير, ولا شك أن غزة تدفع ثمن صمود شعبها وانتصاره على الاحتلال الصهيوني البغيض, المفروض أن تكون السلطة الفلسطينية عاملاً مساعداً في تخفيف الأعباء عن الغزيين لا في زيادة معاناتهم, وان تبتعد عن كل ما يزيد من هذه المعاناة, لكن السلطة لا زالت ترتكب الموبقات ضد الفلسطينيين, وقد يكون لذلك عواقب وخيمة تدفع الساحة الفلسطينية "للانفجار" فالحصار يدخل عامه التاسع, والتعنت الصهيوني مستمر ومتزايد ضد الفلسطينيين, والضغوط الداخلية والخارجية على الفلسطينيين تتزايد, وأصبحت لا تطاق, الأمر يحتاج من الجميع إلى تمعن وإدراك لخطورة الوضع في قطاع غزة, نتمنى أن تتداركوا هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة قبل فوات الأوان.
..................
الفوائد السبع لانقطاع الكهرباء
صديقي العزيز كان غاضبا جدا من انقطاع الكهرباء, وكان يصب جام غضبه على الشركة والمسؤولين, ومع انه متعقل ويدرك أبعاد الأزمة جيدا, إلا أن العرق الذي كان يتصبب منه, والحالة المزرية التي كان عليها, دفعه لترديد بعض العبارات الصعبة وغير المعهودة عليه, حاولت بابتسامة التخفيف عنه, فقلت له هل تعلم يا صديقي أن لانقطاع الكهرباء سبع فوائد مختلفة, نظر إلي باستنكار وتمعن وقال, والله انك فاضي, وايش يا فالح الفوائد السبع لانقطاع الكهرباء, في ظل موجة الحر المشتعلة, اللي سايبا كل الناس وجايا إلنا من الهند, هو إحنا ناقصين الدراما الهندية, فقلت له مبتسما عد على أيدك, أولا انقطاع الكهرباء بيوفر عليك من ثمن الفاتورة, ثانيا تصبب العرق بيذوب الشحم اللي في جسمك, ثالثا حرارة الجو بتصيب الجسم بالكسل وبتمنع أولادك من التردد على محل البقالة وبيكتفوا بشرب الماء, رابعا أهل البيت بيناموا بدري مع العتمة وبالتالي بتقل مطالبهم المادية, خامسا الثلاجة بتضلها مسكرة طول اليوم علشان الحاجة اللي فيها ما تخرب, وهذا بيوفر عليك الأكل والشرب, سادسا النوم البدري بيصحيك لصلاة الفجر وبتأديها بهمة ونشاط في المسجد, سابعا وأخيرا إذا كانت زوجتك مكشرة وزعلانة ما بتشوف تكشيرتها في العتمة وبالتالي بتنام وأنت مرتاح, انفجر صديقي بالضحك وخرج من حالة الضيق التي كان عليها, لكن الغريب أنني دخلت أنا في حالة ضيق شديد بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء, فعلى ما يبدو أن حالة الثوران التي كان عليها صديقي ضد شركة الكهرباء, كانت تعبر عما يجول في خاطري.
مخربون كثر
محاولات حثيثة تبذلها أطراف عدة لإفشال التقارب بين مصر وحركة حماس, وتقارير كيدية غير حقيقية تصل إلى الجهات الرسمية في مصر لمنع هذا التقارب, فهناك من يخشى إمكانية فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل دائم, لأنها هذا سيخفف الضغط على حركة حماس, وربما ينعش الوضع الاقتصادي في قطاع غزة, تحركات فلسطينية وعربية رسمية تجري لمنع التقارب بين مصر وحماس, وإسرائيل تلعب دورا رئيسا في محاولة التأثير على القرار المصري لمنع التقارب مع حماس, ومواجهة الجهود المبذولة في هذا الشأن, حماس قدمت كل الضمانات للأشقاء المصريين بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري, والسيطرة على الشريط الحدودي ومنع تسلل أي عناصر من والى قطاع غزة أو سيناء, والتعاون المشترك مع مصر في المجال الأمني لأن امن مصر واستقرارها مصلحة فلسطينية.
المخربون لا زالوا يحاولون تخريب علاقة مصر بغزة وهم للأسف الشديد كثر, ويراهنون على الإعلام المأجور, ويستخدمون بعض وسائل الإعلام المصرية لبث أخبار ومعلومات كاذبة ومغلوطة بل ومفضوحة عن دور حماس فيما يحدث في سيناء, وهم يدركون جيدا أنهم يضرون أهل غزة جميعا عندما يسوقون لأخبار كاذبة ومغلوطة ضد غزة في وسائل إعلام مصرية, لكنهم فقدوا كل معاني الانتماء لشعبهم وقضيتهم, وغلبوا مصالحهم الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب الفلسطيني.
محاولات حثيثة يبذلها الاحتلال الصهيوني لتفتيت الساحة الفلسطينية, وإضعاف تلاحم الفلسطينيين ووحدتهم, من خلال تصدير الأزمات, وزيادة المعاناة, وخلط الأوراق, فيعبث الاحتلال بالوضع الأمني في قطاع غزة, وينفذ عدة تفجيرات هنا وهناك, ويبعث برسائل كاذبة للمجتمع الدولي, بوجود "داعش" في غزة لتبرير جرائمه, ويشدد من الحصار على الغزيين, ويغلق المعابر التجارية, ويمنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع, كل هذا وأكثر منه يفعله الاحتلال لأنه عدو مجرم, ويخوض مع الفلسطينيين معركة وجود, ولا يستطيع التعايش والنمو إلا في وسط هذه الأجواء المسمومة, فهذا المناخ الذي يناسبه كي يكبر ويتمدد ويترعرع.
قد يكون هذا مفهوما للفلسطينيين, لأن إسرائيل عدو دموي شرس, لكن أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية, في توتير وإضعاف وتفتيت الساحة الفلسطينية, فهذا غير مفهوم على الإطلاق, ولا يمكن أن يستوعبه المواطن الفلسطيني, ولا يمكن أن يستسيغه أو يتسامح معه, فالسلطة الفلسطينية ارتكبت خلال الأسبوع الماضي فقط ثلاث موبقات عصفت بالساحة الفلسطينية, وأربكت الفلسطينيين إلى حد كبير .
الأولى قرار فردي بالتعديل الوزاري في حكومة التوافق الفلسطيني, مثل هذا القرار كفيل بنسف المصالحة الفلسطينية من جذورها, وتعزيز الانقسام بين فتح وحماس, وفشل كل الجهود المبذولة داخليا وخارجيا لأجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين, وإيجاد قواسم مشتركة لأجل العودة لوحدة الجسم الفلسطيني لمواجهة أخطار الاحتلال وأطماعه ومؤامراته.
الثانية حملة الاعتقالات في الضفة الغربية التي تطال المجاهدين الفلسطينيين, وتحديدا أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي, مما يساهم في توتير وتأزيم الأوضاع الفلسطينية الداخلية, وزيادة الفجوة بين السلطة وفصائل المقاومة, وتعزيز الانقسام, وزيادة حدة الغضب تجاه السلطة وأجهزتها الأمنية إلى حد كبير.
الثالثة أزمة الكهرباء في قطاع غزة والتي وصلت إلى ذروتها, بسبب تعنت السلطة ورفضها إسقاط الضرائب المفروضة على الوقود والكهرباء, في ظل عدم انتظام عمليات دفع المستحقات لشركة الكهرباء, بسبب سوء الأوضاع المعيشية للفلسطينيين, حيث أصبحت لعنة الكهرباء تطارد الغزيين في كل وقت وحين, بسبب شح الوقود, وإغلاق المعابر, وامتناع السلطة عن تصدير الوقود الصناعي لشركة الكهرباء, إلا وفق شروطها الخاصة, وعدم مراعاة أوضاع الغزيين, فقد أصبحت أزمة الكهرباء مسيسة بامتياز, وسيفاً مسلطاً على رقاب الغزيين, ومعضلة لا فكاك منها طالما بقى مشهد الانقسام حاضرا في الساحة الفلسطينية.
الضغوط على غزة تتزايد, والأوضاع المعيشية أصبحت صعبة إلى حد كبير, ولا شك أن غزة تدفع ثمن صمود شعبها وانتصاره على الاحتلال الصهيوني البغيض, المفروض أن تكون السلطة الفلسطينية عاملاً مساعداً في تخفيف الأعباء عن الغزيين لا في زيادة معاناتهم, وان تبتعد عن كل ما يزيد من هذه المعاناة, لكن السلطة لا زالت ترتكب الموبقات ضد الفلسطينيين, وقد يكون لذلك عواقب وخيمة تدفع الساحة الفلسطينية "للانفجار" فالحصار يدخل عامه التاسع, والتعنت الصهيوني مستمر ومتزايد ضد الفلسطينيين, والضغوط الداخلية والخارجية على الفلسطينيين تتزايد, وأصبحت لا تطاق, الأمر يحتاج من الجميع إلى تمعن وإدراك لخطورة الوضع في قطاع غزة, نتمنى أن تتداركوا هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة قبل فوات الأوان.
..................
الفوائد السبع لانقطاع الكهرباء
صديقي العزيز كان غاضبا جدا من انقطاع الكهرباء, وكان يصب جام غضبه على الشركة والمسؤولين, ومع انه متعقل ويدرك أبعاد الأزمة جيدا, إلا أن العرق الذي كان يتصبب منه, والحالة المزرية التي كان عليها, دفعه لترديد بعض العبارات الصعبة وغير المعهودة عليه, حاولت بابتسامة التخفيف عنه, فقلت له هل تعلم يا صديقي أن لانقطاع الكهرباء سبع فوائد مختلفة, نظر إلي باستنكار وتمعن وقال, والله انك فاضي, وايش يا فالح الفوائد السبع لانقطاع الكهرباء, في ظل موجة الحر المشتعلة, اللي سايبا كل الناس وجايا إلنا من الهند, هو إحنا ناقصين الدراما الهندية, فقلت له مبتسما عد على أيدك, أولا انقطاع الكهرباء بيوفر عليك من ثمن الفاتورة, ثانيا تصبب العرق بيذوب الشحم اللي في جسمك, ثالثا حرارة الجو بتصيب الجسم بالكسل وبتمنع أولادك من التردد على محل البقالة وبيكتفوا بشرب الماء, رابعا أهل البيت بيناموا بدري مع العتمة وبالتالي بتقل مطالبهم المادية, خامسا الثلاجة بتضلها مسكرة طول اليوم علشان الحاجة اللي فيها ما تخرب, وهذا بيوفر عليك الأكل والشرب, سادسا النوم البدري بيصحيك لصلاة الفجر وبتأديها بهمة ونشاط في المسجد, سابعا وأخيرا إذا كانت زوجتك مكشرة وزعلانة ما بتشوف تكشيرتها في العتمة وبالتالي بتنام وأنت مرتاح, انفجر صديقي بالضحك وخرج من حالة الضيق التي كان عليها, لكن الغريب أنني دخلت أنا في حالة ضيق شديد بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء, فعلى ما يبدو أن حالة الثوران التي كان عليها صديقي ضد شركة الكهرباء, كانت تعبر عما يجول في خاطري.
مخربون كثر
محاولات حثيثة تبذلها أطراف عدة لإفشال التقارب بين مصر وحركة حماس, وتقارير كيدية غير حقيقية تصل إلى الجهات الرسمية في مصر لمنع هذا التقارب, فهناك من يخشى إمكانية فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل دائم, لأنها هذا سيخفف الضغط على حركة حماس, وربما ينعش الوضع الاقتصادي في قطاع غزة, تحركات فلسطينية وعربية رسمية تجري لمنع التقارب بين مصر وحماس, وإسرائيل تلعب دورا رئيسا في محاولة التأثير على القرار المصري لمنع التقارب مع حماس, ومواجهة الجهود المبذولة في هذا الشأن, حماس قدمت كل الضمانات للأشقاء المصريين بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري, والسيطرة على الشريط الحدودي ومنع تسلل أي عناصر من والى قطاع غزة أو سيناء, والتعاون المشترك مع مصر في المجال الأمني لأن امن مصر واستقرارها مصلحة فلسطينية.
المخربون لا زالوا يحاولون تخريب علاقة مصر بغزة وهم للأسف الشديد كثر, ويراهنون على الإعلام المأجور, ويستخدمون بعض وسائل الإعلام المصرية لبث أخبار ومعلومات كاذبة ومغلوطة بل ومفضوحة عن دور حماس فيما يحدث في سيناء, وهم يدركون جيدا أنهم يضرون أهل غزة جميعا عندما يسوقون لأخبار كاذبة ومغلوطة ضد غزة في وسائل إعلام مصرية, لكنهم فقدوا كل معاني الانتماء لشعبهم وقضيتهم, وغلبوا مصالحهم الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب الفلسطيني.