أصل الجبال في القران :حقيقة سيخضع لها التاريخ(الحلقة الثالثة)
قلم د.فتح الله أبو ناجع
إن التوضيح في المقالات سيعتمد عل عقل المعلومة لذلك سيكون التوضيح من خلال التدبّر الذاتي للآية و المقارني بين الآيات ذات الصلة.
وسنبدأ المقال باسترجاع معلومة أن الجبال هي مجموعة تركيبية ضخمة من الصخور , والصخر هي كتلة مركبة من الحجارة.إذا" الحجر اصغر وحدة تركيبية مرئية للجبل ,وبالتالي سنبدأ المقال من الحجر.
أولا: قوله تعالي:(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)البقرة
الحجارة في الآية هي الحجارة التي في الأرض,حيث "أل التعريف" الجنسية فيها للعهد الذهني وبالتالي هي معروفة أنها الحجارة التي في الأرض ,وهي نفسها وقودا للنار وان لم تكن هي لقال وقودها الناس وحجارة.إذا يمكن الاستنتاج أن الحجارة الموجودة في الأرض هي شبيهة تركيبيا بالحجارة التي وقود للنار, ولان النار مخلوقة وموجودة حسب قول معظم العلماء, والدليل كلمة أُعِدَّتْ ,إذا" فما هو مصدر الحجارة في النار؟ ,بالتأكيد ليس الأرض,لأن الأرض ما زالت موجودة.وللتوضيح أكثر نعلم أن الحجر من الصخر والصخر أصل الجبل ,والحجارة تمتاز بالقسوة فهل الأرض تمتاز بالقسوة؟ قال تعالي(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى)الرعد 31, إذا الأرض تقطّع لأنها لينة والدليل أن كل ما هو لين يقطّع قوله تعالي (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ) الحشر5, والّلينة مؤنث لّين ,وهي كل ما في النخل ما عدا العجوة (حسب التفاسير), وأعطيت صفة اللّين لسهولة قطعها.ولكن الحجارة قاسية لا تقطّع والدليل قوله تعالي: (ثمّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) (74)البقرة
. فان كانت الحجارة هي جزء من تضاريس الأرض متمثلة بالجبال حسب قول علماء الجيولوجيا, والجبال ربع مساحة الأرض فكيف يعطي القراّن صفة التقطيع للأرض بشموليتها دون تجزئة بينما الجبال التي من المفترض أنها جزء منها لا تقطع؟؟ نستنتج أن الجبال والأرض تحملان صفتان مختلفتان , وبما أن الحجارة التي في الأرض والتي في النار هي نفس الحجارة و مصدرها واحد يعلمه الله , فالجبال التي أساسها الحجارة والموجودة في الأرض ليست من تضاريس الأرض.
ثانيا: قوله تعالي(قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)الذاريات
لو تدبّرنا الآية الكريمة جيدا سنجد:
1- ذكرت حجارة نكرة غير معرفة بال التعريف الذهنية .إذا" هي ليست الحجارة التي تشبه ما في الأرض والدليل أن الآية عرفتها بأنها من طين, ونقول لو كانت الحجارة التي في الأرض معرفة لنا ذهنيا أنها مكونة من طين ,فما كان من اللزوم تعريفها في الآية أنها من طين.إذا" الحجارة التي في الاية ليست من الجبال التي في الارض.
2-الطين هو احد تركيبات الأرض ,والدليل أن الإنسان خلق من طين ,قال تعالي (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ )المؤمنون12,والإنسان خلق من الأرض,قال تعالي:( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55(طه, فمن الآيتين والربط بينهما نجد أن الطين من الأرض.
3-وقوله تعالي( مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ) (34)الذاريات تبين أن الحجارة التي أُرسلت علي القوم المجرمين كانت من طين وليس من الجبال سُوّمت عند رب العالمين, فلم تكن مصدرها المباشر هي الأرض.
نلخص القول بما أن الحجارة التي في الأرض ليست من طين لان الطين لين والحجارة قاسية,وان الحجارة التي أُرسلت علي القوم المجرمين ليست من حجارة الجبال بل من طين مسومة عند رب العالمين . نستنتج أن تركيبة الحجر في الجبال التي في الأرض يختلف عن تركيبة الأرض نفسها.
قلم د.فتح الله أبو ناجع
إن التوضيح في المقالات سيعتمد عل عقل المعلومة لذلك سيكون التوضيح من خلال التدبّر الذاتي للآية و المقارني بين الآيات ذات الصلة.
وسنبدأ المقال باسترجاع معلومة أن الجبال هي مجموعة تركيبية ضخمة من الصخور , والصخر هي كتلة مركبة من الحجارة.إذا" الحجر اصغر وحدة تركيبية مرئية للجبل ,وبالتالي سنبدأ المقال من الحجر.
أولا: قوله تعالي:(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)البقرة
الحجارة في الآية هي الحجارة التي في الأرض,حيث "أل التعريف" الجنسية فيها للعهد الذهني وبالتالي هي معروفة أنها الحجارة التي في الأرض ,وهي نفسها وقودا للنار وان لم تكن هي لقال وقودها الناس وحجارة.إذا يمكن الاستنتاج أن الحجارة الموجودة في الأرض هي شبيهة تركيبيا بالحجارة التي وقود للنار, ولان النار مخلوقة وموجودة حسب قول معظم العلماء, والدليل كلمة أُعِدَّتْ ,إذا" فما هو مصدر الحجارة في النار؟ ,بالتأكيد ليس الأرض,لأن الأرض ما زالت موجودة.وللتوضيح أكثر نعلم أن الحجر من الصخر والصخر أصل الجبل ,والحجارة تمتاز بالقسوة فهل الأرض تمتاز بالقسوة؟ قال تعالي(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى)الرعد 31, إذا الأرض تقطّع لأنها لينة والدليل أن كل ما هو لين يقطّع قوله تعالي (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ) الحشر5, والّلينة مؤنث لّين ,وهي كل ما في النخل ما عدا العجوة (حسب التفاسير), وأعطيت صفة اللّين لسهولة قطعها.ولكن الحجارة قاسية لا تقطّع والدليل قوله تعالي: (ثمّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) (74)البقرة
. فان كانت الحجارة هي جزء من تضاريس الأرض متمثلة بالجبال حسب قول علماء الجيولوجيا, والجبال ربع مساحة الأرض فكيف يعطي القراّن صفة التقطيع للأرض بشموليتها دون تجزئة بينما الجبال التي من المفترض أنها جزء منها لا تقطع؟؟ نستنتج أن الجبال والأرض تحملان صفتان مختلفتان , وبما أن الحجارة التي في الأرض والتي في النار هي نفس الحجارة و مصدرها واحد يعلمه الله , فالجبال التي أساسها الحجارة والموجودة في الأرض ليست من تضاريس الأرض.
ثانيا: قوله تعالي(قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)الذاريات
لو تدبّرنا الآية الكريمة جيدا سنجد:
1- ذكرت حجارة نكرة غير معرفة بال التعريف الذهنية .إذا" هي ليست الحجارة التي تشبه ما في الأرض والدليل أن الآية عرفتها بأنها من طين, ونقول لو كانت الحجارة التي في الأرض معرفة لنا ذهنيا أنها مكونة من طين ,فما كان من اللزوم تعريفها في الآية أنها من طين.إذا" الحجارة التي في الاية ليست من الجبال التي في الارض.
2-الطين هو احد تركيبات الأرض ,والدليل أن الإنسان خلق من طين ,قال تعالي (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ )المؤمنون12,والإنسان خلق من الأرض,قال تعالي:( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55(طه, فمن الآيتين والربط بينهما نجد أن الطين من الأرض.
3-وقوله تعالي( مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ) (34)الذاريات تبين أن الحجارة التي أُرسلت علي القوم المجرمين كانت من طين وليس من الجبال سُوّمت عند رب العالمين, فلم تكن مصدرها المباشر هي الأرض.
نلخص القول بما أن الحجارة التي في الأرض ليست من طين لان الطين لين والحجارة قاسية,وان الحجارة التي أُرسلت علي القوم المجرمين ليست من حجارة الجبال بل من طين مسومة عند رب العالمين . نستنتج أن تركيبة الحجر في الجبال التي في الأرض يختلف عن تركيبة الأرض نفسها.