الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مليكة مزان: لا فرق بين عصيد و الفزازي.. و هذا ردي لـخلية أكادير

مليكة مزان: لا فرق بين عصيد و الفزازي.. و هذا ردي لـخلية أكادير
تاريخ النشر : 2015-07-22
مليكة مزان: لا فرق بين عصيد و الفزازي.. و هذا ردي لـخلية أكادير

حاورها جواد الحامدي من الرباط

بصوتها الغاضب، و أفكارها الثائرة المتمردة، استقبلت الشاعرة الأمازيغية المثيرة للجدل، جريدة "حقائق مغربية" بالعاصمة الرباط، و بينما كانت تعبر عن أرائها في مختلف القضايا، و أمورها الشخصية المنشورة على حائطها بالفيسبوك، و التي انفجرت في أولى صفحات الجرائد اليومية و الإعلام المرئي، بدأت مزان تسمع صوتا يزعجها، لتذهب لتطلب من "فاطمة" أن تكفي من اللعب "arrêt أصاحبتي"، و حين عادت قالت و هي منبسطة: "عندي واحد العائلة مكتسوقش لا للسياسة لا للثقافة ..دكشي علاش كيبرزوطني ملي كنهدر مع الصحافة".

و يبدوا أن مليكة مزان لم تشفى مما وقع بينها و بين ناشط أخر، يعتبر من كبار المثقفين المغاربة، إذ قالت في بداية حديثه مع الجريدة: "تألمت كثيرا ليما جرى بيني وبين عصيد"، بـهذه الجملة اخترت الشاعرة و الناشطة الأمازيغية المثيرة للجدل، أن تعبر عن أسفها لما جرى بينها و بين الناشط الحقوقي و العلماني الأمازيغي، الأستاذ أحمد عصيد، فـبعد أن نشرت "عقدا للنكاح"، زعمت فيه أنها بموجبه مارست الجنس مع عصيد، لتنشر بعد ذلك شريط فيديو لـ"عصيد" و هو عاري الصدر بمنزلها، و بالرغم من كل ما صرحت به للصحافة آنذاك، من اتهامات وجهتها لعصيد تقول فيها أنها تعرضت للعنف على يديه، إلا أن  "مليكة مزان"، و في دردشة جمعتها بـ"حقائق مغربية"، قالت أنها لو استطعت أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء ،"مكنتش غندير دكشي.. لا منديروش"، مضيفتا، "كان بإمكاني أن أفعل ما فعلته بطريقة أخرى، بالرسائل المشفرة و بالكتابات الغير المباشرة الى غير ذلك من الطرق المسالمة، على وجه القضية الأمازيغية و الشعب الأمازيغي و مشاعره و قلبه المصدوم، لأن الناس صدمتهم في هذه الحقيقة التي لم يكونوا ينتظرونها، صدمتهم في نفسي و في أحمد عصيد"، و زادت الأستاذة المتمردة "ربما الخاسر في ما حدث ،هي أنا أو أحمد عصيد أو الأمازيغ"، قبل أن تقول، "كلنا خسرنا شيحاجة".

"مليكة مزان" عبرت لجريدة حقائق مغربية عن أسفها بـالقول: "أنا أسيفه، و أعتذر للشعب الأمازيغي و لأحمد عصيد" مع العلم أني لم أفتري شيئا، "مظلمتوش مكدبتش عليه منافقتوش" و لم أوجه له اتهام غير حقيقي، ولكن أعتذر، لقد تألمت، أنا حاليا أعيش بدواء الطبيب النفساني، ليس بسبب صدمت الطلاق من زوجي التي كان عصيد سببها، و إنما بسبب الصدمة الثانية التي كان سببها أيضا" على حد تعبير المتحدثة.

و حول ما إذا كان الأستاذ أحمد عصيد يستحق الاعتذار أم لا، قالت: "كناشط أمازيغي، ماشي ناشط حقوقي، و إنما كمناضل أمازيغي للقضية الأمازيغي و شاعر جميل، و رائع و مؤثر جدا، عندما أقرأ شعره أصرخ و أبكي في بيتي، يملك من قلب و قوة وصدق،فهو يستحق الاعتذار، لوكان جبرتو نبوس لو يدو لأنه ناشط أمازيغي".

لا فرق بين عصيد و الفزازي

وبعد أن تغزلت مليكة بعصيد، التي استقبلت حقائق مغربية بمنزلها بالرباط، انتقلت لمهاجمته، وقالت "مليكة مزان" التي تنقل حروبها مع من صفحتها بـالفيسبوك إلى الإعلام المرئي الفضائي، أنها غير راضية عن "عصيد الحقوقي"، لأنه لا يستحضر كرامة المرأة، فـ"عصيد" باعتباري امرأة، يعاملنا بعنف فهو بالنسبة لي ليس ناشطا حقوقيا".

و حول تدخل الشيخ و الداعية "محمد الفزازي" في المشكل الذي وقع بينها و عصيد الناشط الحقوقي العلماني، عندما نشرت رسالة شعرية وجهتها له عبر الفيسبوك، و هي الرسالة التي رد عليها هذا الأخير، قالت مزان: "فحال عصيد فحال الفزازي، كلهم كيمارسوا نفس الشيء، كل واحد انطلاقا من المنظومة ديالو، هداك من منظومة إسلامية، و لاخور من منظومة علمانية ليبرالية تحررية، و كيبقا كل واحد منهم ذكر، مجرد ذكر" شنو كيمارسو هاد الجوج؟ قالت مزان في اجابة للصحافي 'جواد الحامدي' عن حقائق مغربية :  "التعدد .. التعدد ،تعدد الزوجات، هذاك فقيه و لا داعية و لا غير مواطن مسلم و الأخر باعتباره مفكر علماني تحرري، المهم الفزازي مخصوش انتقد حمد عصيد، و حمد عصيد مخصوش انتقد الفزازي، لأنهم الإثنين يمارسون الظلم بنفس الطريقة، و بعدها ينتقدون بعضهم البعض بمعنى لا فرق بينهم، غير هداك اسلامي و هذاك علماني" على حد قولها.

داعش تستهدف مزان    

و يبدوا أن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، قد أزعجته بدوره هذه السيدة المطلق من دبلوماسي بسبب عصيد دائما حسب روايتها، و تعليقا منها على استهدافها من طرف هذه الخلية التي فككها مكتب التحقيقات القضائية التابع للـDST ،قالت أنها "تفجأة باستهدافي من طرف هذه الخلية لأن مواقفي معتدلة و عقلانية، العدل هو العقل، و العقل هو العدل، في تصريحاتي كنت عادلة كنت منصفة كنت أقول الحقيقة" و سألت نفسها "لماذا أكون مستهدفة إذا؟" لتجب بعد ذلك "لأني ربما أمس بطرف معين، ولي الشرف أن أمس لأن أنتقد بالعقل الإنساني العقلاني ـ لأن حتى العقل راه فيه و فيه ـ (تضحك) ، بالإضافة، لا يجب أن يكون أحدا منا مستهدفا، لأننا نؤمن بالحوار و الإختلاف" فالاستهداف  هو سلاح هؤلاء عندما يعجزون عن الحوار، و عن الدعوة لله بالتي هي أحسن، هما يستهدفون ناس أخرين لأنهم عاجزين أن يكونوا مسلمين حقيقيين، أن يخلصوا لدينهم، لأن دينهم الذي هو ديننا الإسلام يدعو الى الحوار و الدعوة بالتي هي أحسن و الشورى، إذا استهداف هؤلاء للناس المختلفين عنهم في الرأي، ليسوا مسلمين حقيقيين".

التغيير والإصلاح و "الانتخابات"

مليكة لم تفوت الفرصة و هي تتحدث للجريدة، أن تعبر عن رغبته في الاصلاح و خوض غمار الانتخابات، ''إذا لا تستطيع أن تغير فما جدواك من الإعراب"، بهذه الجملة بدأت الشاعرة الأمازيغية حديثها عن الاصلاح، لتضيف، "لا أريد فقط أن ألاحظ و أسجل و أتألم، إنما لأساهم في التغير و الإصلاح"، و تأسفت المتحدثة لأن الظروف لم تساعدها للترشح في منطقتها "أيت عتاب"، و وزادت موضحتا في ذات السياق، "للأسف تجد كثير من جيوب المقاومة التي لا تساعدك على الإصلاح، ولو من نفسك، و حتى عندما تريد أن تصلح نفسك، لا تتركك أطراف أخرى، و حتى عندما تقول لهم أني صالح، يقولون لك لا أنت لست صالح"، مسترسلاتا أن: "إمازيغن مثلا، يتصلون بي "عفاك بغينك دخلي لينا".. أو لدينا معاق في جماعة معينة يعاني"، يعني يطلبون مني التدخل في مسائل اجتماعية، أو قانونية، أو اجتماعية"، و يقولون لي أهل الجنوب الشرقي، "تساعدي هذه المنطقة بالتضامن أو توقفي معها، حولي تشوفي الدولة انتبهوا لهذه المنطقة"، و تقول لهم مليكة مزان حسبها، "أنتم تدعونني أن أغير المغرب، ولكن أحتج لقوة المركز للسياسي لكي أتمكن من الإصلاح و التغيير و أخذ القرارات"، و مثلا في منطقة "أيت عتاب" التي هي أصلي، عندما أذهب إلى ساكنة هذه المنطقة، يأخذون مني المساعدات الاجتماعية، و لكن في نفس الوقت يبصقون على وجهي، أعود و أنا مصدومة، تأخذون المساعدات، و تبصقون على وجهي، "لأني درت مسائل أخرى"، تخاطب مليكة أبناء جلدتها، فأنا جزء لا يتجزء"، تقول الناشطة، و أوردت "قولت لهم أنا إنسانة جمعوية، إذا تقدمت للانتخابات صوتوا عليا، و عوض أن يشجعوا المرأة التي ستنفع المنطقة، و تقف مع ساكنتها و تمثلها بالبرلمان، قالوا لا ،أنت مصيفتك المخزن أشمن "كريمة" عطوك، أنت مخزانية لا يمكن أن تكون صادقة"، الغاضبة من ساكنة أيت عتاب استغربت من ناس يحقدون عليها و يستنجدون بها، إذ قالت "يكنون لي هذا الحقد، و في نفس الوقت يستنجدون بي، و أقول لهم أكي بغيتوني عطيوني قوة عطيوني أصواتكم باش نخدمكم، لكنهم يقولون لا منصوتوش، كي غادي ديرلهم ـ كي غادي ديرلهم تستغرب مزان من أهل بلادها، أريد أن أترشح لكن المنطقة التي سأترشح فيها غير مستعدة للتصويت على امرأة من صنفي ، إمرة ليبرالية عقلانية متحررة، أصدمهم يخفون من نسائهم علي، يظنون أني سآتي بدور الدعارة و أفتح حانت في المنطقة، فيكفي أن تكون المرأة علمانية متحررة لكي يقولوا أنها منحرفة" على حد تعبيرها.

 "الناس ليس لهم وعي سياسي، ولا ثقافي ولا حتى ديني، إذا كيف سيصوتون عليا، و في نفس الوقت لا يفتكرونني إلا عندما يجوعوا أو يمرضوا، عندكم الثقة فيا؟ إذا ديروا فيا ثيقة عمياء و خليوني نخدم، فهذا ما يؤلمني، يؤلمني أن أحلم بالتغيير ولكن لا أجد من يساعدني عليه".

 القبل لـ"مراهقي" الـ MCA

"الحركة الثقافية الأمازيغية" الطلابية الأمازيغية الراديكالية المعروفة أوساط الطلبة اختصرا بـMCA، لم تسلم من هجوم مليكة، إذ وصفتهم بالمراهقين عندما قالت: "ألائك المراهقين"، لكنها في نفس الوقت قالت "أشكرهم لأنهم وقفوا مع عصيد ضدي، أقبلهم واحدا واحد، لأنهم اعتبروني مؤامرة ضد القضية الأمازيغية و ذات الأستاذ، فأردوا حمايته ضد واحدة مثلي، و إذا مت فسأكون مطمأنة لأني تركت ورائي جيل أمازيغي غيور و مستعد لينقد مناضليه الكبار و القضية، وخا مشاو مع عصيد و الله الى أحبهم و أعنقهم و أقبلهم، أنا غير اذبحوني الى بغاو أنا ممزياناش، لأن عصيد أعطى بشكل قوي، ما أرعب أعداء القضية الأمازيغية، فهو كناشط أمازيغي يستحق كل التضامن و الاحترام حتى و لو كان عدوه هو مليكة مزان.

المقدسات: الدين و الملك

و فيما يخص المقدسات مثل الدين، فـ مزان تعتبر الدين، "عقيدة مقدسة و روح للمغاربة، فهو مثل الفن أو لوحة جميلة، و أنا أحترم المغاربة بشرط واحد، هو أن يكونوا مخلصين للبعد الفني و الجمالي و الأخلاقي، إذا كان دين المغاربة هو تسامح و انفتاح، جيد سنبقى عليه'' تورد مزان، أما الملك فترى أنه "ركيزة مهمة جدا بالنسبة لاستقرار المغرب، خصوصا في هذه الفترة التي نعيشها بما لها و ما عليها، أعتقد بأن الملك هنا في المغرب هو ضمام مهم بالنسبة لاستقرار المغرب و وحدته، المؤسسة الملكية يمكننا انتقدها و نتشاور معها نجلس معها في حوار بما فيه خير لجميع المغاربة"، و تعتقد مزان في لقاء مطول مع حقائق مغربية أنه "باعتبار  أن كل الأمور في المغرب تمر عبر يد الملك و يحسم فيها عن طريقه، نطالب منه تحريك الطابع الرسمي للأمازيغية فهو الذي قام بترسم اللغة في الدستور لكنه لم يحرك ملف الأمازيغية منذ ذاك الحين" تناشد مزان العاهل المغربي.

الخاتمة: رمضان مبارك للمغاربة

مليكة مزان أنهت لقائها المطول مع الجريدة بعبارات و الدعاء الصالح للمغاربة مثل الله ادخل عليهم هاد الشهر باش ما تمناو الخير و الهناء و المزيد من الر قي و الازدهار و العطاء. تختم مليكة مزان لقائها بالجريدة.          
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف