الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حفلة تنكرية !!بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-07-06
حفلة تنكرية !!بقلم : محمود حسونة
بلادي، وإن جارت عليَّ عزيزةٌ وأهلي، وإن ضنّوا عليَّ، كرام
نحن أقل من أن نقسّم ، وأضعف من أن نفتت ، ثمة شعب محاصر بالفراغ و الإهانة ، وناس تُسرق حياتهم وأرزاقهم و أحلامهم ويُهدَّد مستقبلهم وتُطمر آمالهم و تجحد حقوقهم ، مَن الذي رمي بالناس إلى حقل الأشواك وعلّقهم بين رعب الفقر ، و الموت البطيء المتدرج وفظاعة الانتظار؟ ولا يجرؤ أحد على النظر في عين المشرد والاعتراف بخطيئته ، أليس من حق الناس أن تعرف الجلاّد الذي نتهمه كل يوم ولا نسمّيه ، كأننا في حفلة تنكرية يتخفي كل واحد بقناع البراءة ؛ ظنا أن تلك الأقنعة ستخفي الجرائم الواضحة في الوجوه ؟ الشعب هو المعذّب الأكبر، يهان و يُداس و يُجلد كل يوم ، والأسير والمُضطهد والمشرد والمحتقر هو المواطن الضعيف ثم نقول له على نحو هزلي أن المسؤول (هم )من هم الذين نقذف بالتهمة إليهم ؟!! لا بد أن يكون هناك مسؤول عن ذلك نشير إليه ونسميه بجرأة مع عدم الاكتراث بتلك المناطق المعتمة في أسلوب اللعب والمساومات و المماطلات بين الأطراف ، التي لم تستطع تحقيق خطوة ولو صغيرة نحو الحل حتى الآن ! وعدم التنقيب في النص المكتوب ؛ توفيراً للوقت ، إن الجميع يذهب بالسفينة إلى الصخور !!!
وقد ينبت المرعي علي دمن الثري وتبقي حزازات النفوس كما هيا
يجب أن تكون لدى الجميع الشجاعة لتسمية المتآمرين و الجلادين في حق الضعفاء . الاكتفاء بالضمير الجمعي (هُم) مشاركة في التواطؤ و الهدم و الابتزاز ، للأسف صارت الناس تائهة لم تعد تكترث بسيادتها، بل تلهث وراء حصصها التي تقيها الفاقة و العوز ، سوف نُنسى بعد فترة كشعب منكوب يحمل أنبل قضية من شدة المَلل ، لكننا لن نكفّ عن المطالبة بالحق في عيش كريم يضمن لأبنائنا المستقبل ، ليس الوطن أرضاً تصادف أن ولدنا عليها ، فهو حق مشروع لكل أبنائه لا يحتكره أحد ، فليس هناك سادة وعبيد . و تعبير الوطن يجب أن يحمى من الحمقي ، لماذا نرضى بالحد الأدنى لترتيب البشر الذين تنهكهم الحرية وتحاصرهم لدرجة الاختناق ؟؟!!
هناك دائما فكر للنهوض، وآخر للسقوط ، وكلمة الحق هي الطريق الأبدي نحو والحق والخلاص، من الغطرسة والطغيان والإهانة. هذا البلد المسكين، والشعب المقهور، في حاجة إلى أبهى التاريخيين المخلصين الحقيقيين الذين يلمّون شمل الضائعين والخائفين والتائهين والمنكوبين ، ويُعيدون إليهم ثقتهم في جدوى الوحدة وعظمة الألفة ورقيّها ، بعمق داخلي وأفق عربي واحترام دولي ، بعيدا عن العصبيات القاتلة والنظريات المهترئة ؛ حتى لا نلحق بقطار الموت الذي يقطر الجهلاء و المشعوذين ، رجال ينقذون الناس من تخلُّف وظلام التفرق فتلك هي القوة الإنسانية .
فَما لِي أَراني وابن عمي مالكـا متـى أدنُ منه ينـأَ عنِّي ويبعُـد
فالوطن ليس التراب ، الوطن ليس للأنانيين والصفقات الجشعة و اللصوص الفاسدين ، إنه العالم الفسيح للمؤثرين و الإنسانيين و الطيبين وإن كانوا قلة، لا تظن أن هذا فكرا طوباويا بل يمكن تحقيقه بجهد وإن كان شاقا لنرقى بالإنسان الإنسان فوق مراتب الحيوانية . الناس لا تحتاج إلى تنظيرات مملة كاذبة ،واستراتيجيات خرافية بل إلى قدوات بسيطة مثل الزرع البعلي :تعمل بواقع الألفة والمحبة والإنصاف هذه الطريق البيضاء تضمن عدم تورطنا في خريطة الكابوس المدمر الذي يحيط بنا وحروب الفتن التي من أمامنا.
إن لم يكن بنا كريماً آمناً
ولم يكن محترماً
ولم يكن حُراً
فلا عشنا ولا عاش الوطن! ) أحمد مطر
من حقك أن أحترم رأيك بل و أحرسه ، لكن ضع في ذاكرتك دائماً أننا سنموت معا ويبقي الإنسان .


بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف