الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ياسر عبد ربه بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-07-06
ياسر عبد ربه بقلم : حمدي فراج
معادلة   ياسر عبد ربه               

بقلم : حمدي فراج

   تجاوز ياسر عبد ربه الذي تم فصله مؤخرا من منصبه امينا للسر في منظمة التحريرالسبعين من عمره ، وقد برز خلالها حتى ساعة اقالته ، كوجه يساري في الثورة ، منذ حركة القوميين العرب ، ثم عضوا قياديا في الجبهة الشعبية التي انبثقت عنها عقب هزيمة حزيران ، وبعدها عرف عنه انه شخصية خلافية توتيرية انقسامية بامتياز ، فقد قاد مع نايف حواتمة حركة انشقاقية مبكرة داخل الجبهة الشعبية بدعوى انها غير ماركسية ، في وقت كانت فيه الماركسية تطغى على ربوع الثورات في العديد من بقاع العالم الثالث ، وتطغى الجبهة الشعبية على ساحات النضال الوطني ضد الاحتلال الاسرائيلي وتستقطب تعاطفا وتأييدا عربيا ودوليا .

   حملت الجبهة المنشقة اسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بقيادة نايف حواتمة ونائبه ياسر عبد ربه . لكن الانشقاق الذي ترك آثاره العميقة لم يمر مرور الكرام ، فقد صاحبه احتدام عسكري بين الفصيلين في معظم الساحات التي تواجدا بها ، بدعم ملحوظ من قطب اليمين المتنفذ والذي لم يكن بعد قد ولج الدائرة الدينية ، حتى وصل – الانشقاق - الى السجون ، وتبنى عدد غير قليل من قادة اليسار افكار الفصيلة الوليدة وعلى رأسهم الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين) الذي قضى وراء القضبان بعد نحو عشرين سنة على اعتقاله . خلالها ، قاد ياسر عبد ربه انشقاقا ثانيا في الجبهة الديمقراطية  حمل اسم " الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ، فدا " ، وهذه المرة تحت تبرير خلق خط تجديدي ، يتساوق اسرع مع مبادرات السلام و ركوب قطار استثمار انتفاضة الحجارة قبل ان يرخص سعرها ويتحرك القطار نحو محطة اوسلو "غزة واريحا اولا" .

   وتندر البعض على موقف ياسر عبدربه من انه اذا كان انشقاقه عن الجبهة الشعبية عام 1969 لاسباب نقص الماركسية ، فإن انشقاقه عن الديمقراطية عام 1990 كان لماركسيتها الزائدة . لكنه سرعان ما انشق عن الحركة الوليدة فدا ،دون ان يتمكن هذه المرة من تشكيل جسم وليد ، ربما ، لأنه لم يتبق هناك من ينشق عن من ، بمعنى ان المعين قد نضب ، وبالادق قد انضب .

  لكن نجم الرجل اخذ بالتصاعد ، بدلا من الخبو والانكفاء ، فلقد شارك في جميع مراحل المفاوضات التي استمرت قرابة عشرين سنة ، بما فيها واي ريفر ، وكتب عنه دينس روس في مذكراته انه شكل حلفا مع الدحلان واخرين ضد عرفات وصائب عريقات ، وذكرت عنه تسيفي ليفي انها استدرجته للسرير ، وحصل على مناصب متقدمة في السلطة الفلسطينة من بينها وزير الثقافة والاعلام ، واسهم في توتير العلاقات بين فتح و حماس على توترها ،  حتى احتل منصب امين سر المنظمة  بصفته مستقلا .

   يحق للناس ان يتساءلوا  عن سر شخصية من هذا الطراز احتلت كل هذا الثقل القيادي لكل هذا الوقت في مسيرتهم النضالية . ربما حاول ناجي العلي ان يجيب على السؤال مبكرا ، حين قال عنه كاريكاتيريا انه "ياسر عبد ياسر" ، وربما ان ياسر عرفات نفسه اجاب على السؤال حين قال مرة ، ان وزراءه مفروضين عليه ، فهذا وزير امريكي وذلك مصري وثالث اردني ورابع اسرائيلي .

   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف