الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدراجي.. والكابينة الوزارية بقلم:فالح حسون الدراجي

تاريخ النشر : 2015-07-06
الدراجي.. والكابينة الوزارية بقلم:فالح حسون الدراجي
الدراجي.. والكابينة الوزارية
فالح حسون الدراجي

قبل أن أخوض في موضوع تعيين المهندس محمد صاحب الدراجي وزيراً للصناعة والمعادن، وددت ان أعلن عن حياديتي التامة في هذا الموضوع، وعدم التأثر بخصوصية علاقتي بالوزير الدراجي.. مع أني لا أؤمن بحيادية الكاتب الملتزم، خصوصاً في مثل هذه الظروف الوطنية الصعبة والخطيرة التي يمر بها بلدنا. إذ لا يحق للكاتب ان يكون محايداً بين الحق والباطل، أو يكون محايداً بين خيار الولاء للوطن، وخيار الولاء لداعش.. ولا يمكن أن يكون وسطياً بين حقوق شعب سبايكر العراقي، وحقوق شعب الصومال.. فالموقف في هذه القضايا واحد لا شريك له، والقرار في هذا الموضوع لا يتجزأ، ولا يتقسم، أو يقبل الطرح والجمع، لأن هذه القضايا خطوط حمراء!!
دعوني أولاً أنقل لكم هذا الخبر الذي نشرته عشرات الصحف والمواقع ووكالات الأنباء العراقية والعربية حول قرار مجلس النواب العراقي والمتضمن الموافقة على ترشيح الحكومة للمهندس الدراجي وزيراً للصناعة...
حيث قال مصدر برلماني: إن (النائب محمد صاحب الدراجي ادى اليمين الدستورية كوزير للصناعة والمعادن في جلسة البرلمان التي عقدت، بديلاً عن الوزير السابق نصير العيساوي من الكتلة ذاتها، والذي قدم استقالته في وقت سابق... واضاف أن (الاعتراضات السابقة على ترشيح الدراجي للوزارة سُحبت مما سهل عملية توليه وزارة الصناعة). إذن..! فقد عاد المهندس محمد صاحب الدراجي لكابينة الوزارة مرة ثانية، فهل يستحق الرجل أن يعود ثانية لكرسي الوزارة..؟
وللإجابة على هذا السؤال، يجب ان نعرض السيرة المهنية، والفكرية، والشخصية، والإنجازات التي حققها هذا الوزير في الدورة الوزارية السابقة كي يكون جوابنا دقيقاً وسليماً، ومستوفياً لكل العناصر المطلوبة.
فمن الناحية المهنية، أظن أن الجميع يعرف ان محمد صاحب الدراجي رجل تكنوقراط، فهو مهندس حاصل على أعلى شهادات التخصص في علوم الهندسة من جامعات عالمية مرموقة.. ما جعله مطلوباً للعمل في بريطانيا، حتى أنه كلف بالعمل والإشراف على الكثير من الدوائر، والمؤسسات، والمراكز الصناعية، والبلدية في عدة مواقع إنجليزية، وهذا أمر ليس سهلاً بتاتا، إذ لا يمكن ان تمنح بريطانيا ثقتها بمهندس شاب قادم من الشرق ليكون مسؤولاً عن منشآتها ومواقعها الصناعية، او البلدية دون كفاءة مميزة، وعلوم مهنية إستثنائية .. فبريطانيا لا تعرف المحاصصة، والوساطة، ولا تعين الأشخاص حسب الهوية الحزبية او الطائفية أو المناطقية، كما معمول به في العراق الآن.. هذا من ناحية الشهادة والكفاءة، أما من ناحية الخبرة والتجربة فأظن ان الدراجي نجح نجاحاً عظيماً في عمله كوزير للإعمار والإسكان، وسِجل إنجازاته في هذه الوزارة موجود، وبإمكان أي شخص الإطلاع عليه، فهو مثلاً صاحب فكرة، وتنفيذ الإستثمار، الذي بات اليوم شعاراً وطنياً عالياً في العراق، ومؤسس صندوق الإسكان، او صندوق الفقراء، حتى سمي بوزير الفقراء.. وهو الذي شيد آلاف الوحدات السكنية الحديثة، وجعل الكثير من العراقيين يسكنون الشقق المريحة، والأنيقة بيسر وتسهيل كبيرين.. والدراجي هو الوزير الذي جعل من وزارة الإسكان والإعمار، ومن شركات الإسكان مربحة ومنتجة وناجحة، وفعالة، بعد ان كانت قبل مجيئه متوافقة مع المثل الشعبي القائل (إسمه بالحصاد ومنجله مكسور)!!
وقطعاً فإن طريق كربلاء الطويل والمهم، الذي أنجز بوقت قياسي، وبمساهمة كل الشركات هو شهادة كبيرة تعلق فوق رأس الدراجي المجتهد..
وفي مجال كفاءته، أذكر أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قال لي يوماً ممازحاً حول حديث تناول الوزراء، بالقول: (گرابتك الدراجي وزير بيه حظ.. وكلش سَبِع)!!
لقد نقلت هذا الكلام عن المالكي، لأن الجميع يعرف طبيعة العلاقة بين التيار الصدري والمالكي قبل سنين.
وفي الطرف الآخر، أذكر ان النائب حيدر الملا الذي لا يعجبه العجب، قال يوماً عبرإحدى شاشات التلفاز أنه معجب جداً بأداء الوزير محمد الدراجي، وقد جاء هذا الإعجاب، كما يقول الملا بعد ان رآه، وهو يعبر على جسر الجمهورية في ساعة متأخرة من إحدى ليالي الصيف، يقود بنفسه مجموعة من عمال وزارة الإسكان تعمل على تصليح وترميم وتعبيد هذا الجسر العزيز..
أما في الجانب السياسي، فأظن إن الكثير من الناس يعلمون تأثير محمد الدراجي في الخارطة السياسية الشيعية بشكل خاص، والوطنية بشكل عام.
فهو الصوت الهادي والناضج والمتزن والمنضبط في اوكسترا العلاقات السياسية بين التيار الصدري، وبقية التيارات السياسية الأخرى، لذا تجد النجاح من نصيب أي مفاوضات يكون فيها الدراجي طرفاً، فهو ذو عقلية منفتحة على الجميع، وحس وطني عال، وذو ثقافة تأهيلية ممتازة، مصحوبة بمعرفة أكثر من لغة أجنبية، فضلاً عن مقبوليته لدى أغلب السياسيين، بإستثناء عدد قليل منهم، وخلافهم ليس معه شخصياً، إنما مع كتلته النيابية..
ولو مررنا على شعبيته في الشارع العراقي لوجدنا انه الوحيد الذي عبر حاجز السبعين الف صوت في بغداد بعد إسمين كانا لرئيسي الوزراء..إذ حصل الدراجي على (78,500) صوتاً، فجاء ترتيبه ثالثاً بعد المالكي وعلاوي!!
بقي أن نقول للدراجي، بعد التهنئة والتبريك: لقد نجحت في وزارة الإسكان من قبل، فهل ستنجح في وزارة الصناعة والمعادن، وأنت الذي قلت يوماً للزميلة العزيزة جريدة (البينة الجديدة):
(نحن في قطاع الصناعة صفر على الشمال.. واكبر دليل على ذلك اننا نستورد (النعال) ونستورد للأسف سجادة الصلاة من الصين)؟.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف