الحب توأم الحب
لو سأل الحب من أين أتيت ؟! لقال من الحب .. ولو سأل من أبوك ؟! لقال الحب .. ولو سأل من أمك ؟! لقال الحب .. ولو سأل كيف قضيت طفولتك ؟! لقال في تنقلات كلها .. ولا أستثني منها شيئاً .. عزيزة على قلبي .. متعمقة في روحي .. متأصلة في سلوكي .. منداحة في مشاعري .... فلقد أمضيت خطوات طفولتي .. وأنفقت شطحات صبابتي .. وعشت أحلام يفاعتي .. بين رياض الحب .. وبساتينه .. وفي عالمه الفسيح المديد .. وعلى ضفافه الجميلة الرائعة .. وفي الفضاء المتسع المملوء بهواء الحب .. فكنت وما برحت .. أتنفس حباً .. وأمشي حباً .. وأنظر حباً .. وأحب حباً .. وأصادق وأنشئ صداقاتي ومعارفي على أساس من الحب .. فالحب يمثلني .. ويعرف نهجي .. وطريقي .. وسيرتي .. ومسيرتي .. على هذا الكوكب .. وفي بقية الكواكب الأخرى ..
ولو سُأل الحب ما أسمى طموحاتك ؟! لقال أن أغرس بذرتي في كل قلب .. وأن أسح قطراتي على مرايا كل روح .. وأن أتندى على خضرة كل نفس .. وأن أسوح وأسوح في أعماق الهواء والماء والحجر والشجر والبشر .. حتى تكون العلاقة بين أجناس هذا الوجود .. قائمة على أساس من الحب .. و متبادلة على وضوح من هذا الحب .. حيث أنا .. ناصع .. شفاف .. ثلجي .. لا تشوبني شائبة .. ولا يحجب بين نوري و بين جميع الكائنات والموجودات حاجب .. و لا يقف بين روعتي وبين كافة الأشياء والأسماء قائم .. وأنا لا يمسني شوك أو قتاد .. ولا يصيبني مرض أو هرم .. ولا يعتريني وهن أو نصب .. ولا يعلق بي انهزام أو انتكاس .. ولا تفترسني الأهوال .. ولا تمضغني بسوؤها الأقوال .. ولا تُبدلني بتقلباتها الأحوال .. لا في حاضري ولا في غدي .. ولا في همتي ولا في قمتي .. فأنا الحب .. وهل يعني الحب غير الحب ..
ولو سُأل الحب أين تلقيت علومك ومعارفك وثقافتك ؟! لقال في مدرسة الحب .. وكلية الحب .. وجامعة الحب ..
ولو سأل ما هو جوهر تلك العلوم والمعارف والثقافات ؟! لقال إن لها أساس واحد .. وهي تصدر من نبع واحد .. هو جذر الحب .. ونهر الحب .. وخمرة الحب .. وندى الحب .. وربيع الحب ..
ولو سأل الحب كم تسهر ومتى تنام ؟! لقال أنا لا أعرف النوم وليس من عادتي السهر فأنا في يقظة تامة .. وفي صحو مستمر .. لا ينقطع نوري .. ولا يتوقف نبضي .. فأنا كالهواء للرئتين .. وكالبؤبؤ للعينين .. وكالنجوم للسماء .. وكالظل للأشياء .. وكالصلاة للأرواح .. وكالبلسم للجراح .. وأنا كالحب للحب .. أنا دائم مستمر .. سائر بلا توقف .. منتشر بلا احتجاب .. مشرق بلا غروب .. مثمر بلا ذبول .. وجودي حاضر في كل شيء .. حتى في قلوب الجمادات .. والوحوش .. وسائر الكائنات .. ولو سأل الحب كم عمرك ؟!
لقال تسألني عن عمري .. ومن بشاشتي وعذوبتي ورقتي .. يخلد الخلد .. ويخلد الأزل .. ويخلد السرمد ..
ولو سأل الحب هل تحب أيها الحب ؟!
لقال : وكيف لا أحب .. وأنا لا أعرف لي نقيض .. فمادتي الحب .. وجوهري الحب .. ودمائي من حب .. ومشاعري من حب .. وسعادتي في الحب .. ونعيمي في الحب .. وعذابي في الحب .. ووجودي حيث لا وجود لي إلا في مهجة الحب .. ولو فتشت في القواميس .. وبين طيات المعاجم .. سطرا سطرا .. وصفحة صفحة .. وفصلا فصلا .... لما عثرت لي على نقيض .. لأنني لا أُعكس .. ولا أُقابل .. ولا أُصبح مضاداً لشيء .. أي شيء .. ولو سُأل الحب كيف تقضي أوقات فراغك ؟! لقال في متابعة مسيرة الحب .. أين وصلت .. ومشاعر الحب .. كيف صدقت .. ونجوم الحب .. كيف وأين تضئ .. وفي أقمار الحب .. كيف تتوهج .. وفي قصائد الحب .. كيف سحرت .. وفي لوحات الحب .. بأي أنامل نُقشت .. وبأية ريشة أبدعت .. وفي أحلام الحب .. كيف تحلم ؟ وبمن تحلم ؟! ولم تحلم ؟! .. وفي أطيار الحب .. أين ستحط .. وفي خيول الحب .. مع من تركض .. والى أين تركض .. وفي أغاني الحب .. متى ستصدح .. وفي قيثارات الحب .. متى ستعزف .. وفي شفاه الحب .. متى تبتسم .. وفي قلوب الحب .. متى تنبض .. ولو سأل الحب منهم أصدقاءك ؟! لقال .. الذين في وجوههم نور من نوري .. وعلى ألسنتهم فاكهة من لغتي .. ولخطاهم ومسعاهم درب من دروبي .. وأفكارهم تشتعل بقناديلي .. وأرواحهم تزدان بزينتي .. لا يسمعون الإ أناشيدي .. ولا يتصفحون غير أسفاري .. تظنهم لشدة جمالهم الأقمار في الليل المدلهم .. ينصهرون كالتبر المذاب .. في أرواح الأحباب والأصحاب .. يعيشون على الأرض عدة أعوام .. لكنهم يقطنون في ضمير الورى الآف الأعوام .. ولو قيل للحب ما نصيحتك الأخيرة للورى والأنام ؟! لقال .. أن يصافحوني دائماً وأبداً .. بقلب محب .. فمتى هم صافحوني بتلك النشوة الطافحة .. والحيوية الجامحة .. لم تنقطع عن حياتهم الأفراح .. ولا غادرت أعمارهم المسرات ..
لو سأل الحب من أين أتيت ؟! لقال من الحب .. ولو سأل من أبوك ؟! لقال الحب .. ولو سأل من أمك ؟! لقال الحب .. ولو سأل كيف قضيت طفولتك ؟! لقال في تنقلات كلها .. ولا أستثني منها شيئاً .. عزيزة على قلبي .. متعمقة في روحي .. متأصلة في سلوكي .. منداحة في مشاعري .... فلقد أمضيت خطوات طفولتي .. وأنفقت شطحات صبابتي .. وعشت أحلام يفاعتي .. بين رياض الحب .. وبساتينه .. وفي عالمه الفسيح المديد .. وعلى ضفافه الجميلة الرائعة .. وفي الفضاء المتسع المملوء بهواء الحب .. فكنت وما برحت .. أتنفس حباً .. وأمشي حباً .. وأنظر حباً .. وأحب حباً .. وأصادق وأنشئ صداقاتي ومعارفي على أساس من الحب .. فالحب يمثلني .. ويعرف نهجي .. وطريقي .. وسيرتي .. ومسيرتي .. على هذا الكوكب .. وفي بقية الكواكب الأخرى ..
ولو سُأل الحب ما أسمى طموحاتك ؟! لقال أن أغرس بذرتي في كل قلب .. وأن أسح قطراتي على مرايا كل روح .. وأن أتندى على خضرة كل نفس .. وأن أسوح وأسوح في أعماق الهواء والماء والحجر والشجر والبشر .. حتى تكون العلاقة بين أجناس هذا الوجود .. قائمة على أساس من الحب .. و متبادلة على وضوح من هذا الحب .. حيث أنا .. ناصع .. شفاف .. ثلجي .. لا تشوبني شائبة .. ولا يحجب بين نوري و بين جميع الكائنات والموجودات حاجب .. و لا يقف بين روعتي وبين كافة الأشياء والأسماء قائم .. وأنا لا يمسني شوك أو قتاد .. ولا يصيبني مرض أو هرم .. ولا يعتريني وهن أو نصب .. ولا يعلق بي انهزام أو انتكاس .. ولا تفترسني الأهوال .. ولا تمضغني بسوؤها الأقوال .. ولا تُبدلني بتقلباتها الأحوال .. لا في حاضري ولا في غدي .. ولا في همتي ولا في قمتي .. فأنا الحب .. وهل يعني الحب غير الحب ..
ولو سُأل الحب أين تلقيت علومك ومعارفك وثقافتك ؟! لقال في مدرسة الحب .. وكلية الحب .. وجامعة الحب ..
ولو سأل ما هو جوهر تلك العلوم والمعارف والثقافات ؟! لقال إن لها أساس واحد .. وهي تصدر من نبع واحد .. هو جذر الحب .. ونهر الحب .. وخمرة الحب .. وندى الحب .. وربيع الحب ..
ولو سأل الحب كم تسهر ومتى تنام ؟! لقال أنا لا أعرف النوم وليس من عادتي السهر فأنا في يقظة تامة .. وفي صحو مستمر .. لا ينقطع نوري .. ولا يتوقف نبضي .. فأنا كالهواء للرئتين .. وكالبؤبؤ للعينين .. وكالنجوم للسماء .. وكالظل للأشياء .. وكالصلاة للأرواح .. وكالبلسم للجراح .. وأنا كالحب للحب .. أنا دائم مستمر .. سائر بلا توقف .. منتشر بلا احتجاب .. مشرق بلا غروب .. مثمر بلا ذبول .. وجودي حاضر في كل شيء .. حتى في قلوب الجمادات .. والوحوش .. وسائر الكائنات .. ولو سأل الحب كم عمرك ؟!
لقال تسألني عن عمري .. ومن بشاشتي وعذوبتي ورقتي .. يخلد الخلد .. ويخلد الأزل .. ويخلد السرمد ..
ولو سأل الحب هل تحب أيها الحب ؟!
لقال : وكيف لا أحب .. وأنا لا أعرف لي نقيض .. فمادتي الحب .. وجوهري الحب .. ودمائي من حب .. ومشاعري من حب .. وسعادتي في الحب .. ونعيمي في الحب .. وعذابي في الحب .. ووجودي حيث لا وجود لي إلا في مهجة الحب .. ولو فتشت في القواميس .. وبين طيات المعاجم .. سطرا سطرا .. وصفحة صفحة .. وفصلا فصلا .... لما عثرت لي على نقيض .. لأنني لا أُعكس .. ولا أُقابل .. ولا أُصبح مضاداً لشيء .. أي شيء .. ولو سُأل الحب كيف تقضي أوقات فراغك ؟! لقال في متابعة مسيرة الحب .. أين وصلت .. ومشاعر الحب .. كيف صدقت .. ونجوم الحب .. كيف وأين تضئ .. وفي أقمار الحب .. كيف تتوهج .. وفي قصائد الحب .. كيف سحرت .. وفي لوحات الحب .. بأي أنامل نُقشت .. وبأية ريشة أبدعت .. وفي أحلام الحب .. كيف تحلم ؟ وبمن تحلم ؟! ولم تحلم ؟! .. وفي أطيار الحب .. أين ستحط .. وفي خيول الحب .. مع من تركض .. والى أين تركض .. وفي أغاني الحب .. متى ستصدح .. وفي قيثارات الحب .. متى ستعزف .. وفي شفاه الحب .. متى تبتسم .. وفي قلوب الحب .. متى تنبض .. ولو سأل الحب منهم أصدقاءك ؟! لقال .. الذين في وجوههم نور من نوري .. وعلى ألسنتهم فاكهة من لغتي .. ولخطاهم ومسعاهم درب من دروبي .. وأفكارهم تشتعل بقناديلي .. وأرواحهم تزدان بزينتي .. لا يسمعون الإ أناشيدي .. ولا يتصفحون غير أسفاري .. تظنهم لشدة جمالهم الأقمار في الليل المدلهم .. ينصهرون كالتبر المذاب .. في أرواح الأحباب والأصحاب .. يعيشون على الأرض عدة أعوام .. لكنهم يقطنون في ضمير الورى الآف الأعوام .. ولو قيل للحب ما نصيحتك الأخيرة للورى والأنام ؟! لقال .. أن يصافحوني دائماً وأبداً .. بقلب محب .. فمتى هم صافحوني بتلك النشوة الطافحة .. والحيوية الجامحة .. لم تنقطع عن حياتهم الأفراح .. ولا غادرت أعمارهم المسرات ..