داعش نبتة إخوانية!
انتشر مقطع فيديو عبر التواصل الاجتماعي للدكتور يوسف القرضاوي يقول فيها ان داعش نبتة إخوانية! هذا الكلام ليس غريبا، ولكن الغريب أن يصدر من القرضاوي، كونه أحد كبار رجال الإخوان المسلمين. وكما يقال: (من فمك أدينك). وذكر القرضاوي ان البغدادي كان اخوانيا ثم بعد ذلك انضم الى داعش من أجل المنصب والرئاسة. وأيضا هناك مقطع آخر للظواهري يقول فيها ان أسامة بن لادن كان من الإخوان المسلمين!
وقد تداول بعض المغردين صورة ل"داعشي" يقرأ في كتاب ظلال القرآن لسيد قطب! فالقرضاوي يعلم ما عند الإخوان المسلمين من ميول تكفيرية ومخططات ضد بلاد المسلمين وعلى رأسها المملكة العربية السعودية -حرسها الله-. وصورة الداعشي الذي يقرأ في ظلال القرآن أثبتت هذا الشئ! فظلال القرآن ينضح بتكفير من لا يستحق التكفير. قال سيد قطب في ظلاله(١٠٥٧/٢): (فقد ارتدت البشرية إلي عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن (لا اله الا الله)، وان ظل فريق منها يردد على المآذن..)!
كيف لا تكون داعش نبتة إخوانية وقد قال حسن البنا -مؤسس جماعة الإخوان المسلمين- كما في كتاب (الطريق إلى جماعة المسلمين) ص361: (ليس لنا ولاء لأي حكومة)! وهذا بداية النفاق! قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه" التمهيد لابن عبد البر (21/287). وأي طعن أعظم من القول انه ليس في أعناقهم بيعة ولا ولاء لأي حاكم مسلم؟ فإذا لم يكن للإخوان ولاء لأي حكومة، ما النتيجة؟ ينتجون حكومة مستقلة بهم.. فتنتج داعش! تنتج فرقة لا يعجبها أحدا من بلاد الإسلام ولا حكامها، فتسعى جاهدًا إلى الاستقلالية! يقول علي العشماوي-من كبار القادة في الجماعة-: (من أراد أن يلتحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسه بالكفر) التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ص٩٤.
ولهذا أمرنا الشارع الحكيم بالسمع والطاعة للحاكم وإن ظلم وطغى ما لم يكفر، وحرم تعدد الولاة في آن واحد. لماذا؟ حتى تحصل الأُلفة والاجتماع، ومن ثم تُجتنب الاختلاف والفرقة. وأما الذي ليس له ولاء لأي حكومة، ويوجد ناس كثر ينضمون إلى حزبه، فهؤلاء متعمدون في الطعن على حكام المسلمين، ومتعمدون في الانشقاق عن جماعة المسلمين وتسبيب فتنة في البلاد وبين العباد. قال العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-: (الاسلام يحث على وحدة الأمة، ويجنب أسباب الفرقة والتشتت، لذلك يمنع تعدد ولاة الأمور في وقت واحد، بل فرد واحد، يبايع فيطاع كما أسلفنا. بل يضرب الاسلام بيد من حديد من ينافس ولي الأمر القائم في بيعته إذ يقول عليه الصلاة والسلام: اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) حقيقة الشورى ص٣٥. فإذا لم تكن هذه عقيدة كل مسلم، كلنا على عقيدة واحدة، يحصل الافتيات على ولاة الأمور ومن ثم لن تنجح الأمة الإسلامية أبدا. قال الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-: (كان هدفنا قبل أن نوحد الأرض أن نوحد النفوس، وأن نوحد الأفكار، ولن تنجح هذه الأمة على امتداد رقعتها الجغرافية طالما بقيت ممزقة) كتاب عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والإصلاح الإسلامي المعاصر ص١١.
وقد جاء في جريدة "الشروق" التونسية يوم الأربعاء تاريخ ٦ أون ٢٠١٤: هيلاري كلينتون تفجر قنبلة وتعترف: نعم.. اتفقنا مع "الإخوان" على اعلان "داعش". فجّرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة»، مفاجأة من الطراز الثقيل. انتهى.
وهذا مقطع بالصوت والصورة -مع الترجمة إلى العربية-:
هيلاري كلنتون تعترف ان أمريكا صنعت القاعدة!
وقد أعجبتني مقولة: "كل الجماعات المجرمة أمهم الإخوان". وهي مقولة لرئيس تنظيم الجهاد الأسبق والباحث في شئون الجماعات الإسلامية "نبيل نعيم". وبعبارة أخرى: الإخوان المسلمون هم "الدجاجة" التي باضت بيضة القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من الفرق الخارجية الحديثة.
عبدالله بن خالد شمس الدين
[email protected]
@Ashamsalden
انتشر مقطع فيديو عبر التواصل الاجتماعي للدكتور يوسف القرضاوي يقول فيها ان داعش نبتة إخوانية! هذا الكلام ليس غريبا، ولكن الغريب أن يصدر من القرضاوي، كونه أحد كبار رجال الإخوان المسلمين. وكما يقال: (من فمك أدينك). وذكر القرضاوي ان البغدادي كان اخوانيا ثم بعد ذلك انضم الى داعش من أجل المنصب والرئاسة. وأيضا هناك مقطع آخر للظواهري يقول فيها ان أسامة بن لادن كان من الإخوان المسلمين!
وقد تداول بعض المغردين صورة ل"داعشي" يقرأ في كتاب ظلال القرآن لسيد قطب! فالقرضاوي يعلم ما عند الإخوان المسلمين من ميول تكفيرية ومخططات ضد بلاد المسلمين وعلى رأسها المملكة العربية السعودية -حرسها الله-. وصورة الداعشي الذي يقرأ في ظلال القرآن أثبتت هذا الشئ! فظلال القرآن ينضح بتكفير من لا يستحق التكفير. قال سيد قطب في ظلاله(١٠٥٧/٢): (فقد ارتدت البشرية إلي عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن (لا اله الا الله)، وان ظل فريق منها يردد على المآذن..)!
كيف لا تكون داعش نبتة إخوانية وقد قال حسن البنا -مؤسس جماعة الإخوان المسلمين- كما في كتاب (الطريق إلى جماعة المسلمين) ص361: (ليس لنا ولاء لأي حكومة)! وهذا بداية النفاق! قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه" التمهيد لابن عبد البر (21/287). وأي طعن أعظم من القول انه ليس في أعناقهم بيعة ولا ولاء لأي حاكم مسلم؟ فإذا لم يكن للإخوان ولاء لأي حكومة، ما النتيجة؟ ينتجون حكومة مستقلة بهم.. فتنتج داعش! تنتج فرقة لا يعجبها أحدا من بلاد الإسلام ولا حكامها، فتسعى جاهدًا إلى الاستقلالية! يقول علي العشماوي-من كبار القادة في الجماعة-: (من أراد أن يلتحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسه بالكفر) التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ص٩٤.
ولهذا أمرنا الشارع الحكيم بالسمع والطاعة للحاكم وإن ظلم وطغى ما لم يكفر، وحرم تعدد الولاة في آن واحد. لماذا؟ حتى تحصل الأُلفة والاجتماع، ومن ثم تُجتنب الاختلاف والفرقة. وأما الذي ليس له ولاء لأي حكومة، ويوجد ناس كثر ينضمون إلى حزبه، فهؤلاء متعمدون في الطعن على حكام المسلمين، ومتعمدون في الانشقاق عن جماعة المسلمين وتسبيب فتنة في البلاد وبين العباد. قال العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-: (الاسلام يحث على وحدة الأمة، ويجنب أسباب الفرقة والتشتت، لذلك يمنع تعدد ولاة الأمور في وقت واحد، بل فرد واحد، يبايع فيطاع كما أسلفنا. بل يضرب الاسلام بيد من حديد من ينافس ولي الأمر القائم في بيعته إذ يقول عليه الصلاة والسلام: اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) حقيقة الشورى ص٣٥. فإذا لم تكن هذه عقيدة كل مسلم، كلنا على عقيدة واحدة، يحصل الافتيات على ولاة الأمور ومن ثم لن تنجح الأمة الإسلامية أبدا. قال الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-: (كان هدفنا قبل أن نوحد الأرض أن نوحد النفوس، وأن نوحد الأفكار، ولن تنجح هذه الأمة على امتداد رقعتها الجغرافية طالما بقيت ممزقة) كتاب عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والإصلاح الإسلامي المعاصر ص١١.
وقد جاء في جريدة "الشروق" التونسية يوم الأربعاء تاريخ ٦ أون ٢٠١٤: هيلاري كلينتون تفجر قنبلة وتعترف: نعم.. اتفقنا مع "الإخوان" على اعلان "داعش". فجّرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة»، مفاجأة من الطراز الثقيل. انتهى.
وهذا مقطع بالصوت والصورة -مع الترجمة إلى العربية-:
هيلاري كلنتون تعترف ان أمريكا صنعت القاعدة!
وقد أعجبتني مقولة: "كل الجماعات المجرمة أمهم الإخوان". وهي مقولة لرئيس تنظيم الجهاد الأسبق والباحث في شئون الجماعات الإسلامية "نبيل نعيم". وبعبارة أخرى: الإخوان المسلمون هم "الدجاجة" التي باضت بيضة القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من الفرق الخارجية الحديثة.
عبدالله بن خالد شمس الدين
[email protected]
@Ashamsalden
