الأخبار
تل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدود
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمير العدل بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-07-02
أمير العدل بقلم : محمود حسونة
أمير العدل

( إن الشيطان ليخاف منك يا عمر !! )
فشلت البشرية على مر عصورها و بكل تجاربها أن تقيم نظاما سياسيا يحقق العدل و المساواة ،ينتهي بالناس إلى الطمأنينة و الرضا و الأمن ، نظاما لا يفرق بين السيد و المسود و لا الأسود و الأبيض ، ما زالت البشرية تشكو الظلم و الجور رغم مذاهبها السياسية المختلفة ، فالنفس البشربة فيها القناعة وفيها الطمع وفيها الوفاء وفيها الجحود فهي معرضة دائما للفحص و للزلل !!
( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، لأخذت من الأغنياء فضول أموالهم فرددتها على الفقراء ) عمر الفاروق رضي الله عنه ، لم تعرف البشرية عبر تاريخها الطويل أميرا حاول تحقيق العدالة مثلما جاهد عمر الفاروق في ذلك ، هذا ما أكدته مراجع التاريخ بما اشتملت عليه من أقوال مسندة لمن عاصره و أكده المؤرخون و محققوا التاريخ فقد آثر العدل على كل شيء ، بين جنباته حمل ضميرا حيا حساسا قلما تجده عند بني البشر ، عرف مرامه من الدنيا كما عرف ذلك من آخرته ، عمل بجهد وإنصاف ليصون الناس من فتن الدنيا ؛ خاصة مع كثرة الفيء و الخراج ، أدار الناس بعدل ودراية وكأنه على علم واسع بخفايا النفس !! تذكر العدل فتتذكر عمر ، وتذكر عمر فتتذكر العدل ، وكأن العدل اتصف به !! كأن العدل دين عليه يسعى لسداده !! ( إِيِه يا ابن الخطَّاب فَوالَّذي نَفسي بِيده ما لَقيك الشَّيطَان قَطُّ سالكا فَجّا إِلا سلَك فَجّا غَير فَجّك )أعطى الرعية حقهم كاملا في أن يطيعوه ما استقام ويقوموه إن إعوج ، لم يتحايل في العدل ، ولو كان على نفسه فعدله نافذ دون مواربة أو مجاملة ، كره الظلم كأنه كره ضررا شنيعا يصيبه أو يصيب أهله ، أقام العدل على بينة ظاهرة ،حتى أنه أقام الحد على ابنه عبيد الله حتى مات !! لا يحابي ظالما على مظلوما ، يسخط على الظلم ويغار على الحق ، شديد الخجل من خذلان المظلوم ،شديد الألم من ظلم الظالم واثق من نصرة الله في الحق ، فهذا منهج دين قويم يقوم على العدل و المساوة ، فنهى الأقوياء عن الظلم وطمأن الضعفاء ، إذا نهى الناس عن أمر ، جمع أهله وحذرهم فيقول : ( إني نهيت المسلمين عن كذا وحذرتهم العقوبة ، وإن الناس ينظرون إليكم لمكانكم مني ؛ فلا أعرفن أن أحدكم قد أتى ما نهيت عنه الناس إلا أضعفت له العقوبة ) فهوعلى عهد الله ورسوله المصطفى الأمين : ( و أيم الله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ، لم يبخل يحقق العدل حتى و لو كان شاقا إلا ونفذه بادئا بنفسه ، لا تأخذه لومة لائم في الحق ، اقتص من نفسه ومن عماله ، كما كان يقتص من العامة ، ساوى بينه و بين أضعف رعيته ، عدل أساسه كما قال : ( شدة من غير عنف ، ولين من غير ضعف ) لقد خاف على الناس الفتنة وخاف منهم الفتنة.
و السؤال لماذا تضجّ الناس من سلطان العدل كما تضج من قسوة الظلم ؟!!! عجيبة النفس البشرية صعبة المراس ، فالناس شاقوا الأنبياء فما بالك بغير الأنبياء ( إرضاء الناس غاية لا تدرك )
ليس في العدل قسوة إنما له سلطان نافذ ، والعدل له دلالة واحدة هي رحمة المظلومين .
أيها الفاروق ، اسمح للبسطاء أن يتوجوك أميرًا للعدل إلى الأبد

بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف