الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيّ مكسب للوطن مع إعلام يترصّد الفتن ويجاهر بالفسق والمجون بقلم:منجي باكير

تاريخ النشر : 2015-07-02
أيّ مكسب للوطن مع إعلام يترصّد الفتن ويجاهر بالفسق والمجون بقلم:منجي باكير
أيّ مكسب للوطن مع إعلام يترصّد الفتن ويجاهر بالفسق والمجون

بقلم / منجي بـــاكير – كاتب صحفي

لأنّ من استولى على رأس قاطرة الإعلام و اختطف سيرها من بعد الثورة و في غياب الحضور الشّعبي و المؤسّسات الوطنيّة الحقيقيّة و اشتغال الحكومات المتلاحقة بتثبيت كراسيها
و خدمة أحزابها هي أجندا محكمة المكوّنات و التنظيم ، و لوبيّات موزّعة الأدوار يجتمع جلّها على هدف إرساء ثقافة التغريب ، الإفساد الفكري و القطع مع هويّة و دين و تراث الشعب التونسي ، كذلك لاستقطاب أكثر ما يمكن من  الرأي العام و الزجّ به خصوصا مع شريحته الشّبابيّة في دوائر من التمرّد على أصله و فصله و دينه ،،، و إن تباعدت ماهية هذا الإعلام أو تلوّنت أو
تشكّلت فإنّها في مجملها تصبّ في ذات الخانة و تسعى جاهدة – و بدفع مأجور و مقصود- لنفس الهدف و نفس الغاية ...كذلك كان هذا التوجّه الرديء لإعلام أكثر رداءة ينصبّ مجتمعا بكل وسائله السّمعيّة البصريّة لغاية تأهيل هذا ( التغريب المقصود) و العمل على إدراجه و فرضه في عادات و سلوك التونسي .

هذا الإعلام أحتلّه شخوص لا يؤمنون بالوطن و لا يقيمون وزنا للأخلاق و لا تحكمهم القيم و العُرف فضلا عن أنّ منهم من يشعّ عُقدا و شذوذا ، .فقط هم يأتمرون بالمال و به يدينون وتحرّكهم المخططات الدنيئة و حنينهم إلى ما مضى .

هذه هي الخطوط العريضة للنّسق الذي أراده هؤلاء المشبوهون للإعلام فاقتسموا الأدوار و المهامّ و اجتهدوا لوضع خرائط طريق تتوازى مع ما تجود به الأحداث و المناسبات و نصبوا لهذه الأهداف الدنيئة المراصد ، و رابطوا عند كلّ ثنيّة ليستثمروا كلّ حدث و كلّ تصريح و كلّ كلمة للنّفخ في هيكلها و تضخيمها و تلفيق ما قدروا على تلفيقه ...

و منهم من ركب آلام و مآسي النّاس ليحوّلها إلى استثمار و سبْق و شهرة ، فاستعمل كل ّ ما أمكنه مادّيا و أدبيّا ليصوّر هذه الآلام و المآسي فيصدّرها إعلاميّا كأنّها أمرا لازما أو جزءا من التركيبات الإجتماعيّة التونسيّة الأصليّة ..

و منهم من استعمل خيوطه التي حاكها و أسّس لها في النّزل و الحانات ليلفّق الأقاويل و يركّب السيناريوهات لتجريم فلتان و تبرئة علاّن و توجيه الرأي العام نحو ما تمليه أجندات الردّة و الإنقلاب و صرفهم عن ما يُحاك فعليّا لهذا الشعب من داخل البلاد و من خارجها .كذلك منهم من احترف الإشتغال على بثّ المجون و الفسق و الإنحلال الخلقي و نشر الرّذائل و اجتهد معبّرا عن ذاته و قناعاته في التفنّن لاستنباط و ترويج الإباحيّة و الشذوذ الفكري و الجسدي ..!

لكــــــــــن ما تعرفه جيّدا هذه الزّمرة الفاسدة المفسدة من أدعياء الإعلام و الثقافة و تنكره أنّ الشعب التونسي غير الذي تروم تقديمه و الترويج له و غير الذي تريده ، بل إنّّه تربة غير صالحة لسمومها و جاهليّتها و أنّه مهما حاولوا مجتمعين غرْس هذه
الإنحلالات فإنّهم لن يفلحوا أبدا لا مع عُمقه و لا مع ساحله ولا مع صغيره و لا كبيره ، فقط لأنّ ( الشعب عربيّ مسلم )

و أنّ هذا التمشّي المنحدر لا يمتّ من قريب و لا من بعيد للحريّة و لا يلامس أبدا ما قامت ثورة الشعب من أجله و لا يدخل في إطار مكاسب الثورة ، بل أنّ الشعب و في كتلته الصامتة سوف لن يطول صمته و لا صبره على هذا الفكر التغريبي المنحلّ ، سوف تنحلّ عقدة لسانه و سوف يحاكم كلّ من أعمل معاول
الهدم في ثقافةٍ و هويّةٍ و دينٍ و تراثٍ يُحسبون  بالقرون و يوما بعد يوم يترسّخون ..!

هذا الإعلام المفروض من بعد الثورة و الذي كان سدنته أعلاما في التزييف و النّفاق و القطع مع واقع الشّعب المتدهور أيّام الفترة البنفسجيّة ، هذا الإعلام و شاغلوه من مغتصبي ( حريّة الرأي ) التي متّعتهم بها ثورة الشعب المسحوق بدّلوا و تبدّلوا إلى
ثورجيين مستئنسين بأقنعة واهية في الوطنيّة و الغيرة على البلاد لينفثوا سمومهم و يروّجوا لأباطيلهم و يدفعوا بمستقبل الشعب إلى المجهول ..

هؤلاء هم بحقّ أساس كلّ بليّة ، لا تجمعهم إلاّ إجارة مؤجّريهم و لا تدفعهم إلاّ التحرّكات المشبوهة و الأجندات المضادّة للمصلحة العامّة . ديدنهم بثّ الفُرقة و تأهيل التغريب و محاربة قيم الشّعب و تجريم ثوابته و تشويه دينه و هويّته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف