الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قلب تحت فوهات البنادق بقلم: سميحة خليف

تاريخ النشر : 2015-07-01
قلب تحت فوهات البنادق بقلم: سميحة خليف
قلب تحت فوهات البنادق

بقلم: سميحة خليف.

في الحرب التي أطلت على المدينة، انتشر المستعمرون مشاة على أطراف المدينة،وعندما نقلت لهم الأوامر بالتحرك داخلها، كان بيت أبيها هو البيت الأول في دخول جنود الاحتلال إليه.

وعندما فجر باب البيت من قبلهم، ركضت مختبئة خوفاً تحت سقف درج البيت، وأبيها أصيب بعدة طلقات نارية في جسده لكنها لم تقتله، فتشوا البيت عن مجاهدين، لكن لم يلاحظوا لهم أثراً، فخرجوا... القصف اشتد في الأجواء، فصرخ أباها عليها:
اخرجي من البيت فوراً، هيا يا ابنتي أسرعي.

ابنته: لا أستطيع أن أتحرك يا أبي.

بقيت بمكانها ولن تتحرك، مصدومة مما رأت أمامها، وفجأة... دخل المدافعين عن وطنهم البيت، وقاموا بإسعاف أباها، وبدأت نيران الرصاصات الصاعدة من فوهات البنادق تتواجه في آن واحد، فاشتعل ضجيج الحرب أكثر.

رآها أحد المجاهدين مختبئة، فبادرها قولاً: أخرجي من هنا بسرعة، المكان ليس أمن لكِ، أخرجي قبل أن تتأذى روحك.

بقيت ساكنة مكانها، وبدأت البكاء، وأتى ليخرجها، أزال حطته عن رقبته وألبسها إياها لأنها كانت مكشوفة الشعر، وأخرجها لمكان أمن، ورجع لأخذ موقعه من الدفاع.

انقضت مدة الحرب، وبدأ نسيج خيالها بقصة حب مبهمة، لكن... حالفها الحظ بصدفة، رأته في محطة الحافلات، وعند رؤيته خرج قلبها من جوفه، وصعدت إلى الحافلة وجلست ورائه، وبقيت جالسة إلى أن نزل من الحافلة وعرفت مكان سكنه.

بعد فترة زارت الموقف لتراه، وعند رؤيته جلست بجانبه، وردت تحية السلام عليه فردها بإيجاب السلام، وقالت له: تفضل، هذه حطتك التي ألبستني إياها إبان الحرب، أتذكر؟

ابتسم ورد قائلاً: نعم، أذكر ذاك اليوم، شكراً لكِ ... والحمّدُ لله على سلامتك.

ابتسمت شاكرة له.

ذهبت الأيام بشروق الشمس وإطلالة القمر، وهي تبني قصة عشق لقلبها دون استئذان قلبه، وتدعي الله في سرها بأن يكون نصيباً لها.

انقضت بعض الشهور، وكان موسم الصيف مزدهر بالأعراس، كانت كالفراشة تنتقل من زفاف إلى آخر، لكن زفاف صديقتها كان هو المفاجئ لها، عندما رأت بعيونها من أحبت زوج لصديقتها، فانتهى عشق قلبها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف