الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمامة حذاء بقلم:مروان محمد ابوفارة

تاريخ النشر : 2015-06-30
عمامة حذاء بقلم:مروان محمد ابوفارة
عندما قرأت تصنيف احدهم للتدين في الوسط العربي ومجتمعاته كان من اهم التصنيفات التي اثارت اهتمامي حينها التدين المؤسساتي الرسمي او المعروف بوزارة الاوقاف او مقاولي الوعظ والخطابة وعرفاء الاحتفالات الرسمية المساهمة المحدودة
وبعد ذلك ماتت الرغبة في الاطلاع على حالهم لحدوث امور هي اهم من اضاعة الوقت للبحث عن متشدق او متفيهق او باحث عن مجد بواسطة الدين ونصوصه فقد قامت احداث سوريا والناس كانوا يترقبون بحرقة ولهفة موقف مفتيها مكور العمامة طويل الثوب ومتوسط اللحية الذي كان يطل علينا كعارف في التاريخ الاسلامي وسيرة الحبيب عليه السلام متسلحا بالنصوص المدققة والفصحى لفظا وبلاغة
حال هذا المتخاذل الخاذل لامته وشعبه يفتح بابا واسعا عله يكون مفتاحا لتغيير اعم وأوسع يخرج الدين والمتدين من الوزارة المرهونة بالعمائم الى علماء احرار يأكلون من خيرات امتهم لا شبابيك البنوك الحكومية فيكونون احرارا قولا وفعلا وحالا وقبل التفتت ام احد الخلفاء فرات الناس يضجون ويسعون باتجاه ما فسالت ما هذا ؟ فقيل لها عالم قدم البلد فقالت أي والله هذا الملك لا ملك فلان تقصد ابنها الخليفة وليس هذا الحديث دعوة لفصل الدين عن المؤسسة الحاكمة وإنما اعادة تموضع بحيث تكون الكلمة العليا للدين وعلمائه بعيدا عن الارتهان لطاغية او مستبد او حتى عادل فالعالم او الداعية المدفوع الاجر من بيت مال الحاكم مستعبد له وينقلب حاله مع الزمن الى ذنب تبريري يلوي النصوص كي يعتاش والثمن دمار شعب يذبح بلا هوادة ويقتل دون طرفة عين ووزارة الاوقاف تنعى ابنية تهدم لا شعبا يباد
ان العالم ربيئة القوم ورائدهم كلما رأى امرا او سمع هيعة خرج على وجهه حتى يعود بالخبر صائحا لن تراعوا انما هو جهام مر ولن يضر وكلما حدثت معضلة جاء بحل لها موافق للشرع ومراع لحال الناس ميسرا لا معسرا ومستفيدا من النص لا مستظهرا له ليجتره كما الابقار
يؤوي اليه الناس في مسائلهم وينتظرون منه العمل المطبق للقول والصحيح الموافق للشرع والسنة اما ان يلوي رقبة النص ويقتله بحجة عدم الخروج على ولي الامر فهذا شيء ما سمعنا به إلا في صفحات التاريخ حيث لزم كل طاغية شيطانا متدينا يؤل له النصوص ويزين له الباطل ويريه الذين ينابذونه وكأنهم نبت جهنم المنتظر للحصاد فالى متى ؟الى متى ايها الناس؟ ايها الدعاة الى متى ؟
كيف نستفتي الرجل في الحيض والنفاس فيفتينا ويغلظ علينا في الطلاق فإذا ساحت دماء اخواننا قال انما هي استحاضة من استحاضات الارض وعرق سوف يهدا ؟
ان كثيرا من الناس ونحن منهم مسئولون عن هذا الامر اذ ان الخلل فينا اصلا فلقد تهاونا ايما تهاون في تعليم العلوم الشرعية فلا يتعلمها إلا اصحاب المجموع العام المقبول في الثانوية ونحن الذين حصرنا الدين في امامة مسجد او مراقب في وزارة الاوقاف وكلما فشل احدهم في تخصص من التخصصات توجه لتعلم الشريعة او التربية ويكان امر الاجيال القادمة لا يعنينا وإنما يعنينا الراتب للموظف البيروقراطي الفاشل القادم الذي سيهدم في الامة كل بناء باجتهاداته وقياساته الفاسدة وتزيينه للباطل فالى متى ؟
وكذلك لا يجوز اعتماد استظهار النصوص والفتاوى كمعيار لفقه الرجل ونما العلم ان يتعلم الانسان التي يحتكم اليها السابقون فيستنبط كما استنبطوا ويجتهد كما اجتهدوا لا ان يقف مع نص منذ خمسة قرون ويريد ارغامنا على الاحتكام اليه دون قول الرسول عليه السلام ودون فعله وذلك لأنه عندما تعلم فعل بعيني بغل التي لا يراد لها ان ترى إلا ما يراد لها ان تراه والمخالف له كافر فاسق او أي صفة يراد طبعها في افكاك الناس
ان الدين التابع او الذيلي يجب ان يتوقف وفي بحر الدماء السائلة يجب ان نضحي بدماء اخرى لنخرج الدين من تحت العمائم الحذائية لمسوخ الناس وكذلك من تحت اصابع كل لاه ومتلاعب لأننا اصبحنا سبة للعالم وموقع ازدراء اذ كيف يعقل ان يبكي بوذي في اقصى الارض على دماء المسلمين المستباحة بواسطة طاغية وزمرته وذنب ذلك الطاغية المتدين يظهر الامر وكأنه تمرد صغير من عصابة اشرار تحارب سيده مخالفة للشرع وعله يخلو ليلا داعيا ربه ان ينصر الظالم على المظلوم وان يكسر سنة "اني مغلوب فانتصر" ويحفها ضارعا يا رب اني غالب فزدني
ان الحل يكمن في حمل الوضع على محمل الجد والنظر في نسب وذكاء كل متقدم للكليات والجامعات المعلمة للشريعة وان اقتضى الامر فحصا للجينات فليكن وما يدريك عل احد الجينات يرد احدهم الى ابن العلقمي والعرق دساس
قد لا يعجبك الحديث وتقول ان هذا الحديث تضخيم لزلة عالم فان كان ذلك منك فنم يا صاح فما اغنيتني ولا نصرت ولا كففت وإنما تشدقت ليقال اعذر فلان وذلك الحال النمطي فانفض عنك غبار التقليد ولا يرهبنك تأويل ممجوج لأية او حديث وابحث عن الحق وهيا معا لنزيل هذه الخزعبلات التي تنتعل في رؤوسها احذية وتسميها عمائم ولنقتل لدى الناس فكرة ان مفتي الطلاق والحيض والنفاس له الحق في الخوض في اعراض ودماء الامة وفي حال الارقاء والموالي فلعمرك ان باطن الارض خير من ظاهرها وان وجدت ثانيا فقل له ابغ لنا ثالثا حتى نجتمع في كتيبة واحدة تنافح عن الدين بعيدا عن مجتري النصوص وأذناب الانظمة ولله در حجة الاسلام الغزالي عندما سخر من عالم قال وعظت السلطان وعندما دخل عليه ما زاد على ان قال اتق الله وتنزه من البول
وان نأت بنا الديار ولزبنا الحال فانا نحيل على ذنب كل طاغية يتعمم باسم الدين نحيل عليه سهام الاسحار ومجريات الاقدار وكل صارم بتار ونسال الله حالا غير هذا وان يستعملنا في التغيير لصالح امتنا وديننا وألا يستبدلنا لأنه ان فعل فقد جمع علينا ذلا اخر فوق ذلنا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف