الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نقاط لم تكن على حروفها بقلم:تحسين الفردوسي

تاريخ النشر : 2015-06-30
 نقاط لم تكن على حروفها

تحسين الفردوسي

نحن في عالمٍ أشبهُ بلعبة, تتحكم بها كرة السياسة, يدافع المشجعين على من يمثلهم, من خلال نظام تسقيطِ الآخرين, حتى لو كلف ذلك الإصابةِ بالإنحطاط, نحن في عالم يحترق من شدَّةِ التكفير, ينتقلُ به الموت من نافذة الحديث, ليهدم الدين على رأس الإنسانية بأكملها.

عالمٌ ملؤهُ الحرب, الشر يحارب الخير؛ الظلام يحارب النور؛ الجهل يحارب العلم؛ الإنسان يحارب الإنسان, ما هذا العالم! الظلم يصطاد كل ضحكةٍ جريئةٍ, ويلتهمُ كل إبتسامةٍ بريئة, عجبي على الحمقى, الذين يريدون إطفاء الماء بنيرانهم, أو يحاولون ذبح الحق بزيف بطلانهم, عالمٌ يحترف التمثيل بأدوارٍ مختلفةٍ.

حتى لا أتهم بالضعف, عليَّه أن أخفي دموعي خوفاً من ملاحقةِ الشامتين لها, لكن! أين أخفي همي من نظراتِ العيون الحمراء, التي ملئت حقداً وغلّ, آه من تلك الإبتسامةِ الصفراء, التي تسيلُ منها لعابُ الكذب والنفاق.

ما هذا الملل؟ أشعرُ بالأختناق أزاء ما يحصل بأوكسجين الإسلام؛ ما هذا الملل؟, لقد ملَّ الطعام من الوقوفِ في طوابير التخمة, على أبواب البطون المترفة, وبطونٌ ملت صوت صفيرها, وأستوحشت ظلمة جوعها, لا يخيفني الموت بقدر ما تخيفني الحياة!, ولا أخافُ نباح الجبناء؛ ما دامت قافلة الشجعان تسير, كما لا تحرك الخطابات مني أيَّ شيء, بقدر ما تبكيني المواقف.

أين أنت أيها السنُّ الضاحك, لقد مُلِئت عيوني من دموع اليتامى والمساكين؛ أين أنتِ يا حروفِ السعادةِ, ونقاطكِ تنعى الكلماتِ التي إنفجرت في ساحة الجمل, أينَ أنتِ يا أحلامي الوردية, وأنا أشكو الوسادةِ القلقة, والسريرِ المضطرب,

 أين ذلك النوم الذي خاصم جفوني, فأنتفضت الرموش لتطرد النعاس خارج بيتها, في ليلةٍ موحشةٍ, لا يسمعُ فيها سوى صوتٍ مخيفٍ يقول: أشرب الموت وعجل, إنهُ الموت المباح, وصراخ الأبرياء وهم يُقذفونَ من على المآذن, ليُعلَنَ عن وقت آذان الحرب.

أصواتٌ كثيرةٌ تصرخُ في رأسي, تطالب بكسر حاجز الصمت, والبوح بأسرارها, أسألها الصبر مع الصبر, لأنَّ من بين هذا الظلام المَهول, لاحَ لي بصيصَ ضوءٍ خافتٍ, يحمل معهُ أشعاعَ نورٍ يملئُ العالم, أنهُ الأمل القريب.     
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف