الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على شاطيء الأمل بقلم:سلطان الخضور

تاريخ النشر : 2015-06-29
على شاطيء الأمل بقلم:سلطان الخضور
على شاطيء الأمل
سلطان الخضور
(همسات )

تلتف الساق على الساق ولا أدري أين المساق ,شعرت بصعقة من صواعق الرعد الموسمية , حين كنت ألف الساق على الساق , لأثبت أنني أملك القوة على الصمود, كلما هبت ريح من هنا او هناك ,أجد متسعا للفرح ,فتجتاحني كوجات من التفاؤل المقرون بالأمل , وحينما تلامس الريح جسدي يرتعد , لأن أستجابة الجسد تنتج عن إشارة من الدماغ (الذي يعيش حالة من الاستنفار ).فتأتي الإشارة مسرعة لتقول, أن رياح الأمل لم تهب بعد , وما صفعتك إلا رياح اليأس ,فأدرك أن النتيجة تعاكس المنطق , فالأصل أن تتبع الليلة الظلماء بفجر جديد ,لا أن يتبع الظلام بظلام .

أنظر الى حيث الطريق ,... لم تكن نهاية الطريق واضحة , فبت اتجة تارة الى اليمين وتارة الى اليسار ,حتى تبدد الأمل وحضر الألم , فأخذت أحدق في القادم عن قرب , واحدق في ذاك الذي يبدو كالخيال , أخاطب طيفك , لعلك تأتيني على عجل, أو لعل قدري يلقي بي مع نسمات الريح الى هناك .إلي حيث انت.

يشطح العقل شطحات كان يشطحها حين كان الفكر يعاني مراهقة كانت لابد آتية .استعصت على الخروج حين سكنتني سنوات ,فاذهب الى هناك ,تارة أحمل غصن زيتون ,وتارة احمل حجرا بحجم قبضة اليد اليمنى .أقدم غصن الزيتون كواحد من رشاوى القدر ,فاحاوب أن أرشي الزمان بحسن النوايا .فيرفض التاريخ الذي أعلم أنه يتلون حسب حجوم الرشاوى , يرفض هذه المرة ان يرتشى .ويأبى ويستكبر ويلفظ بكل اللغات جملة مفادها (إذا أردت لقياها ,فما عليك الا أن تنظر حتى أتبدل أنا وأحمل معي كل من وكل ما يسكن سطح الضاد..
من الذكور ومن الإناث ,ذكي أنت أيها التاريخ,( لم يستخدم التاريخ لفظة الرجال) فأقبض على الججر كمن يقيض على الجمر.

وفي لحظة من اللحظات أعتنقت الكذب كاذبا ,وأدعيت ان الذي بيننا كان .الا ان عيناي كما قلبي وقلمي, كما كلماتي وكما همساتي في دجى الليل وحين يتنفس الصباح , رفضت هذا المعتقد .

قبضت حفنة من الرمل , وقرأت شيئا مما خطه القدر , كما يقرأ الفنجان ,بدا لي خيط ,لم تخبرني حبات الرمل أن الخيط خيط دخان . بدأت حبات الرمل تتساقط من قبضتي ببطء شديد ,كانت ملجأي الأخير لأمارس لعبة التسلية وأمرر تسوية بيني وبيني ,وأدعي انني أقبل بسقوط حق من حقوقي وأوافق على نسيان سبب وجودي هنا على شاطيء الأمل .لم يعد بين أصابعي ذرة من الرمل الذي جعلته وسيلة للتسلية.
.
لجأت الى عصية منهكة قذفت بها الامواج الى حيث جلست , وبدأت أداعب بها حبات الرمل الوردية ,وأرسم خطوطا أو خيوطا لا يهم , كنت أدرك ماذا اريد , وكنت أدرك أني أبحث عن خيط دخان, وحين انتهيت. أدركت أن كل الخطوط تتشابك ,وكل الخطوط تلتقي, و لا شيء منها يقودني إلى حيث أردت.

ماذا عساي أن أفعل ؟فقلت لي ولمن هم مثلي, لكل الذين خيب الزمان آمالهم , وكأني أعيش في الغابر من التاريخ , أو في القادم من الأيام ,فلم أشعر بشيء من الانسجام مع لحظة من اللحظات . إما أن أكون حكاية للكبار أوقصيدة للصغار.,أو رواية يرويها الرواة على مسرح الزمان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف