
نداء الإنسانية
لم يغادرني طيفها إلا وأنا أحدث نفسي و أعدها بزيارة قريبة.. لم أفعل !! ليعود من جديد خلال أيام متتالية ومتتابعة يقول الهاتف بصوت خافت هي بانتظارك .. وعدت للوعد مجددا دون أن .... !! .. حاولت تلافي صورتها وصوتها لكن لم أستطع فقد كان طيفها أقوى من كل مرة يدفعني دفعا نحو الذهاب اليها ..أخيرا حزمت وعزمت أمري على طرق بابها في غد اليوم التالي قبل ذهابي الى العمل في الصباح الباكر .. لكن كًــنت قد تأخرت في الاستيقاظ مبكرة على غير العادة .. فأقنعت نفسي بتأجبل زيارتها الى العصر حيث أكون قد انهيت العمل .. دخلت الشارع الذي أسكن فيه وكان بيتي أمامي وقفت لحظة فيجب أن استمر في السير حتى أصل بيتها !! ترددت ليهزمني التعب والكسل فأدخل بيتي مباشرة وأنا أقول لنفسي في الصباح أفضل .. خفت طيفها وتلاشي .. لينادي المنادي في اليوم السادس الصلاة جامعة على السيدة أم وائل !! .. نعم لقد ماتت جارتنا أم وائل.. حزنت عليها كثيرا وحزنت أكثر أني لم ألبِ ندائها المتكرر لي في الايام السابقة لوفاتها .. لا تربطني بها أي صلة قرابة و لكنها كانت تزور أمي على فترات متباعدة و أحيانا كنت أراها في الصباح الباكر .. كانت رحمها الله طيبة المعشر حلوة اللسان بشوشة الوجه .. تترك اثر طيب في النفس بالرغم من الحياة القاسية التي تحياها .. أعترف اني شعرت و لازلت أشعر بالذنب الشديد لعدم وفائي لها ولطِيفها..
لم يغادرني طيفها إلا وأنا أحدث نفسي و أعدها بزيارة قريبة.. لم أفعل !! ليعود من جديد خلال أيام متتالية ومتتابعة يقول الهاتف بصوت خافت هي بانتظارك .. وعدت للوعد مجددا دون أن .... !! .. حاولت تلافي صورتها وصوتها لكن لم أستطع فقد كان طيفها أقوى من كل مرة يدفعني دفعا نحو الذهاب اليها ..أخيرا حزمت وعزمت أمري على طرق بابها في غد اليوم التالي قبل ذهابي الى العمل في الصباح الباكر .. لكن كًــنت قد تأخرت في الاستيقاظ مبكرة على غير العادة .. فأقنعت نفسي بتأجبل زيارتها الى العصر حيث أكون قد انهيت العمل .. دخلت الشارع الذي أسكن فيه وكان بيتي أمامي وقفت لحظة فيجب أن استمر في السير حتى أصل بيتها !! ترددت ليهزمني التعب والكسل فأدخل بيتي مباشرة وأنا أقول لنفسي في الصباح أفضل .. خفت طيفها وتلاشي .. لينادي المنادي في اليوم السادس الصلاة جامعة على السيدة أم وائل !! .. نعم لقد ماتت جارتنا أم وائل.. حزنت عليها كثيرا وحزنت أكثر أني لم ألبِ ندائها المتكرر لي في الايام السابقة لوفاتها .. لا تربطني بها أي صلة قرابة و لكنها كانت تزور أمي على فترات متباعدة و أحيانا كنت أراها في الصباح الباكر .. كانت رحمها الله طيبة المعشر حلوة اللسان بشوشة الوجه .. تترك اثر طيب في النفس بالرغم من الحياة القاسية التي تحياها .. أعترف اني شعرت و لازلت أشعر بالذنب الشديد لعدم وفائي لها ولطِيفها..
وهاأنا أكتب لعلي أوصل الرسالة التي لم أفهمها الا متأخرة ومتأخرة جدا .. صِلوا أقاربكم و أصدقائكم وجيرانكم من تحبون ومن قد تتجنبون !!.. فهناك أشياء قد نفقدها ولا تعود للابد وتبقى في القلب حسرة ما بعدها حسرة .. أكبر الخسارات في هذه الحياة هي رحيل الانسان نحو الأبدية ..
عزيزي القاريء لا أكتب لأكون معلم أو موجه لكن لأسدي نصيحة لا تبخلوا على بعضكم البعض باللمسات الانسانية التي لن تكلفكم عناء شيء .. فالابتسامة صدقة .. والكلمة الطيبة شجرة طيبة .. والزيارة هدية كبيرة .. لا تضنوا بالأشياء البسيطة فهي لدى غيركم عظيمة .. انتهت حياة جارتنا ام وائل ولم ينته او يتوقف العمل ..وبقيت الحسرة في قلبي انها كانت تنتظرني !! فلا تؤجلوا لقاء اليوم للغد .. و كونوا أوفياء كرماء تليق بكم الانسانية وتليقون بها .
كاتم الصوت:أعظم ما أصبح يميز الفلسطينيون صراعهم مع ذاتهم..! ألم يحن بعد دور العقل؟
كلام في سرك:من الجهات الأربع نواجه العواصف ...داخلية وخارجية...فلسطينية وعربية...!
كاتم الصوت:أعظم ما أصبح يميز الفلسطينيون صراعهم مع ذاتهم..! ألم يحن بعد دور العقل؟
كلام في سرك:من الجهات الأربع نواجه العواصف ...داخلية وخارجية...فلسطينية وعربية...!