الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف نعتذر يا بغداد بقلم:مراد الغانم

تاريخ النشر : 2015-05-30
كيف نعتذر يا بغداد بقلم:مراد الغانم
كيف نعتذر يا بغداد؟
ارشدينا با بغداد كيف نعتذر وهل بالإمكان الاعتذار ، حدثينا يا بغداد هل لربان السفينة ان يعتذر بعد ان اغرقها ، اننا ندفع الثمن غالياً اليوم فكيف لخطيئتك ان تمسح عن جبيننا.
في الطفولة تعرفت على مبدأ العروبة عندما كنت اشاهد قناة العراق واشاهد جيش القدس وجيش صدام والخ ، فسألت والدي رحمه الله من هؤلاء وما علاقتهم بفلسطين ، فقال لي ان هؤلاء هم الدرع الحامي لنا وهُم من سيحررون فلسطين في يوم ما .
كنت طفلا يافعاً لا خبرة كبيرة لي بالحياة الا ما اسمعه واشاهده وكأي طفل صغير أصدق اي رواية تحدث.
كبرت وكبرت الهموم واثقلت علينا الحياة مصاعبها ومشاقها ، فحضرت اعدام صدام حسين وتكبيراته على شاشة التلفاز واخر كلامه تحيا العراق وفلسطين ، اعدم صدام على يد الامريكان وأحرِق العراق وسقطت بغداد وقتل الاخ اخاه وهدمت البيوت والجوامع والطرقات ، كسرت الاصنام التي ترمز لعزة وجبروت العراق واصبح العراق مكاناً مناسباً لتصفية الحسابات بين الدول والافراد والطوائف واصبح القتل اسهل شئ في بلد كان الاكثر امانا وكرامة.
فتحت جميع الدول موانئها وبحارها وحدودها وجوها لغزو العراق ، واستذكرت هنا كلمة رئيس الوزراء ووزير الخارجيه القطري عندما سئل عن مشاركة بلاده بالحرب فقال : نحنا نحب نكون شركاء بالخيبه.
خطيئة بغداد تلعن اليوم كل بيت في الوطن العربي ، تلعن كل من صمت على دمار هذا البلد ، كيف نمسح دمعك يا بغداد ، كيف نداوي جرحك ، كيف نعتذر.
ليس بإستطاعتنا يا بغداد ان نعيد الشهداء الى الحياة ، ليس بإستطاعتنا ان نشفي الجرحى ، ليس بإستطاعتنا ان نوحد الصفوف ، ليس بإستطاعتنا ان نقتل الخيانة التي توغلت في عروقنا.
اعذرينا يا بغداد ف حتى اعتذارنا أصبح مخجلٌ .
بغداد التي فتحت جامعاتها ومدارسها لكل عربي اراد ان يتعلم ، بغداد التي قالت نفط العرب للعرب ، بغداد التي ضربت اسرائيل ، بغداد التي دفعت من ارضها وشعبها وخيرة اولادها ثمن عزة وكرامة العرب.
لن نعتذر يا بغداد واعذرينا على عدم اعتذارنا فلم يعد حلم الكرامة موجود ، والحرية اصبحت استعمار من نوع جديد ، لن نعتذر يا بغداد ف بوصلة الحق تغيرت واصبح قتل الاخ لاخيه اولى بالعنايه ، كيف سنعتذر يا بغداد وقد علمونا ان السني والشيعي اسلامان لا يلتقيان ، كيف ستعذرينا ان علمتي ان المقسم تقسم والمجزأ تجزأ ، والجيران اصبحوا اعداء والوطن العربي استباح.
لا تنتظري اعتذارنا فالقدر يأخذ يدفعنا الثمن اضعاف مضاعفه.
كيف سنعتذر يا بغداد وهل اعتذار بعد القتل يعيد الضحيه ، وهل اعتذار بعد الاحتلال يرجع القضيه ، وهل اعتذار لديكتاتور يعيد الحريه ، هل ينجح الشاعر ان لم يسر على السجيه .
لا تعذرينا يت بغداد ف بعدك سقطت البندقيه،
وسقط درع العروبه والحروف الابجديه،
سقط بعد صدام حلم الهويه،
فلم يبقى يا بغداد الا القصائد المخمليه،
واعذريني انا ان لم اكتب لك بعد هذا ،
فربما يكسر قلمي فنحن ما زلنا في عصور البربريه،
اعذريني ان قلت لك ان كلامي مجرد مشهد في مسرحيه،
فأبطال القراءه ما عادوا كالسابق ،
انهم اليوم يقرأو ليبحثوا لي عن خطيه.

نعتذر يا بغداد فربما بأضعف الايمان نريح ضميراً اصبح قطعاً معدنيه.
ايميل : [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف