الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العبور الى الجنة بقلم:ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2015-05-30
العبور الى الجنة بقلم:ميسون كحيل
العبور الى الجنة

تنهدت والدتي بحزن شديد عند قراءتي بصوت مسموع خبر استشهاد السيدة يسرى الخطيب.. فبعد أن شاهدت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي علقت بحزن وحسرة : " بنفس الطريقة التي ماتت فيها أختي سعاد و هي تنتظر المرور " !! لقد نكأ موت المٌسنة جرح لم تبرأ منه أمي لغاية الآن ، فقد استشهدت خالتي أم محمود قبل إحدى عشر عام  بعد عودتها من رحلة علاج في مصر .. كان الاحتلال لا زال يسيطر على المعبر الذي ولجته على قدميها وخرجت منه في سيارة الإسعاف لتصل المستشفى جثة هامدة !!..خالتي والسيدة يسرى الخطيب رحمهما الله ليستا من ذوي الحظوة أو المال .. فلم يتم إدخالهم في سيارات VIP ولم تفتح لهم صالات كبار الزوار  ..هم من عامة الشعب الذي ينتظر فيقتله الانتظار بضربة شمس أو سكتة قلبية !!

 خلال هذه الأعوام لم يتغير وضع المعبر  بل صار من سيء إلى أسوأ .. صحيح أن الوجوه تغيرت في مختلف المناصب من أعلاها إلى أدناها إلا أن الحال بقي كما هو في كافة مناحي قطاع غزة .. فعامة الشعب يكابدون عناء الاحتلال والحصار والسادة في نعِـم يرفلون ..ومع اقتراب الانقسام والحصار من العقد الأول بكل قسوة وغرور..فتعلو وتزهو الأحزاب بقادتها وعبيدها  وينكسر ويهدم الإنسان بإذلاله في مشاريع وتجارب فاشلة عفى عليها الزمن ومضى .. ثم يحاولون إيهامنا بأن قطاع غزة محرر مع أن كل ما في غزة مستباح برا وبحرا وجوا .. فالقطاع سجن كبير والمفتاح في قبضة الاحتلال !!  وكلما مرت الأيام في هذا السجن الكبير ومع كل الأخبار والتصريحات تزداد قناعتي بأن الشعب – عامة الشعب – هم المُحاصر ومن يدفع الثمن من عمره وصحته وماله في سبيل إثبات البعض صواب وجهة نظره !!.. ربما يعتب على  القراء الكرام لاستخدامي هذا التشبيه  فليعذروني مسبقا.. فنحن كفئران التجارب بل ربما الفئران تقدم للبشرية خدمات جليلة لم نستطع حتى نحن تقديمها .. فالفئران يتم التضحية بها لإنقاذ ملايين البشر أما نحن فيتم التضحية بنا لأجل من .... ؟! هل يريدون أن يكون كل إنسان في غزة مسيح جديد ؟؟ ألا يكفي المسيح الأول حمل وسيحمل خطايانا الكثيرة !!ما أود قوله  في النهاية أن انتشار خبر استشهاد السيدة يسرى بسرعة البرق وتفاعل الناس معه في كل مكان أكثر من يوم استشهاد خالتي في ذلك الوقت لن يقدم أو يؤخر .. فستصل لذوي الشهيدة برقيات التعازي والإدانة والاستنكار وبالتأكيد أول من سينساهم – من لم يتضرر من الحصار والانقسام -  الذين أدانوا واستنكروا  قبل الناس العادية  و لن تبقى من الشهيدات كما غيرهم من قوافل الشهداء والأسرى والجرحى إلا الذكرى لدى الأحبة فغيابهم سيكوي القلوب إلى حين اللقاء ..

كاتم الصوت: مرور عن مرور يفرق...وعبور عن عبور يفرق..كالفرق بين الجنة والنار...لنا الجنة بإذن الله

كلام في سرك:جزء كبير من الشعب محاصر .. يلهث وراء لقمة خبز.. بينما يمر ويعبر أخرون لقضاء سهرة عشاء في الجانب الاخر من المعبر..!



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف