اليمن يحتضر بين مطرقة عاصفة الحزم ومليشيات الحوثي وصالح
يقول سكان صنعاء ان ضربات جوية بقيادة السعودية قتلت (80) شخصا على الاقل قرب الحدود اليمنية مع السعودية وفي العاصمة صنعاء يوم امس ، وهي الاعنف منذ اندلاع الحرب في اليمن .وهذا يعني ان الشعب اليمني يعيش حياة صعبة ما بين الضربات السعودية والتحالف من جهة وبين الاقتتال الداخلي ما بين معارضة وحوثيين ومليشيات صالح .
اصبح واضح ان الشعب اليمني هو من سيدفع ثمن الجريمة التي بدأت بانقلاب الحوثي وتحالفه مع ميليشيات صالح من اجل الانقضاض على الحكم من قبل الحوثيين والانتقام من قبل صالح وميليشياته ، تحت شعار " اما انا اكون او ادمرها على رؤوس اليمنيين " .
في ظل هذا التناقض في اهداف عاصفة الحزم وهي حماية الحدود السعودية من أي توغل للحوثيين وأهداف الحوثيين والتي تسعي الى السيطرة على زمام الحكم في اليمن ، يعيش الشعب اليمني مرارة عدم الاستقرار والقتل والتدمير والتهجير ، فبعد ان تم زرع بذور عدم الاستقرار في مصر والعراق والشام وإشغالهم بتنظيمات اسلامية متطرفة تحت مسميات مختلفة ( داعش ، والنصرة ، ولاية سيناء او انصار بيت المقدس ) . بدأت المرحلة الثانية من تشرذم الدول العربية بافتعال الحرب في اليمن ومن خلال التحالف بين صالح والحوثي ، علما انه حين كان صالح على حكم اليمن كان يقمع ويقتل ويدمر مواقع الحوثين ، فكيف له الان يتحالف معهم ومن المستفيد من ذلك .
ان دخول السعودية في الحرب تحت مظلة تحالف عربي اسمه " عاصفة الحزم" يعني ان السعودية تسعى لتأمين حدودها مع اليمن واذا كان ذلك صحيح فلماذا القصف في وسط العاصمة صنعاء ومزيد من الضحايا الابرياء يوميا في اليمن ، وهل استنفذت جميع الحلول الدبلوماسية والسياسية قبل البدء بحرب على اليمن ، ام ان هناك معادلة جديدة لرسم شرق اوسط جديد ومحاولة السعودية تزعم الامة العربية وسحب البساط من تحت مصر والتي كانت خلال العقود الماضية هي من تتزعم الامة العربية .
باعتقادي ان ما يحصل في اليمن هو استكمال لسناريوهات بدأت في الدول العربية من اجل تقسيمها وإضعافها وإبعاد العالم عن القضية العربية الاولى وهي القضية الفلسطينية التي اصبحت هامشية بين جلسات وزراء الخارجي العرب وفي وسائل الاعلام والمحافل الدولية ، بسبب انشغالهم بما يدور في الدول العربية من حروب وصراعات .
والضحية دائما في كل هذه الصراعات والحروب هو الموطن العربي سواء السوري ، اليمني ، المصري ،الليبي ، التونسي ، السوداني والعراقي ، ولو ان عاصفة الحزم والتي لم تتأخر كثير على قصف الحوثين وانصار صالح تحركت حين قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي اطفال غزة ودمرتها على سكانها ، لقولنا حينها ان السعودية هي من تستحق ان تتزعم العالم العربي ولكنها لم تحرك ساكنا امام جرائم الاحتلال ولكنها انتفضت حين شعرت ان الحوثيين قد يشكلوا خطرا مستقبليا على حدودها مع اليمن وشكلت تحالفا في زمن قياسي ، وهنا استذكر مقولة معمر القذافي بعد مقتل صدام حسين واختم بها " اكلت يوم اكل الثور الابيض " قالها في اخر قمة عربية تجمع كافة الدول العربية دون انقسامات وخلافات .
لكم الله يا سكان اليمن فهذا بداية حرب لن تنتهي قريبا وسوف تترك اليمن تعيش فوضى وعدم استقرار لسنوات قادمة وفرض حكومة على شعبها لن تكون يمنية روحا وانتماءا بل سوف تكون اداة في يد من يطمع في الهيمنة على اليمن وجعلها تبقى ضعيفة وتابعة الى يوم يبعثون .
يقول سكان صنعاء ان ضربات جوية بقيادة السعودية قتلت (80) شخصا على الاقل قرب الحدود اليمنية مع السعودية وفي العاصمة صنعاء يوم امس ، وهي الاعنف منذ اندلاع الحرب في اليمن .وهذا يعني ان الشعب اليمني يعيش حياة صعبة ما بين الضربات السعودية والتحالف من جهة وبين الاقتتال الداخلي ما بين معارضة وحوثيين ومليشيات صالح .
اصبح واضح ان الشعب اليمني هو من سيدفع ثمن الجريمة التي بدأت بانقلاب الحوثي وتحالفه مع ميليشيات صالح من اجل الانقضاض على الحكم من قبل الحوثيين والانتقام من قبل صالح وميليشياته ، تحت شعار " اما انا اكون او ادمرها على رؤوس اليمنيين " .
في ظل هذا التناقض في اهداف عاصفة الحزم وهي حماية الحدود السعودية من أي توغل للحوثيين وأهداف الحوثيين والتي تسعي الى السيطرة على زمام الحكم في اليمن ، يعيش الشعب اليمني مرارة عدم الاستقرار والقتل والتدمير والتهجير ، فبعد ان تم زرع بذور عدم الاستقرار في مصر والعراق والشام وإشغالهم بتنظيمات اسلامية متطرفة تحت مسميات مختلفة ( داعش ، والنصرة ، ولاية سيناء او انصار بيت المقدس ) . بدأت المرحلة الثانية من تشرذم الدول العربية بافتعال الحرب في اليمن ومن خلال التحالف بين صالح والحوثي ، علما انه حين كان صالح على حكم اليمن كان يقمع ويقتل ويدمر مواقع الحوثين ، فكيف له الان يتحالف معهم ومن المستفيد من ذلك .
ان دخول السعودية في الحرب تحت مظلة تحالف عربي اسمه " عاصفة الحزم" يعني ان السعودية تسعى لتأمين حدودها مع اليمن واذا كان ذلك صحيح فلماذا القصف في وسط العاصمة صنعاء ومزيد من الضحايا الابرياء يوميا في اليمن ، وهل استنفذت جميع الحلول الدبلوماسية والسياسية قبل البدء بحرب على اليمن ، ام ان هناك معادلة جديدة لرسم شرق اوسط جديد ومحاولة السعودية تزعم الامة العربية وسحب البساط من تحت مصر والتي كانت خلال العقود الماضية هي من تتزعم الامة العربية .
باعتقادي ان ما يحصل في اليمن هو استكمال لسناريوهات بدأت في الدول العربية من اجل تقسيمها وإضعافها وإبعاد العالم عن القضية العربية الاولى وهي القضية الفلسطينية التي اصبحت هامشية بين جلسات وزراء الخارجي العرب وفي وسائل الاعلام والمحافل الدولية ، بسبب انشغالهم بما يدور في الدول العربية من حروب وصراعات .
والضحية دائما في كل هذه الصراعات والحروب هو الموطن العربي سواء السوري ، اليمني ، المصري ،الليبي ، التونسي ، السوداني والعراقي ، ولو ان عاصفة الحزم والتي لم تتأخر كثير على قصف الحوثين وانصار صالح تحركت حين قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي اطفال غزة ودمرتها على سكانها ، لقولنا حينها ان السعودية هي من تستحق ان تتزعم العالم العربي ولكنها لم تحرك ساكنا امام جرائم الاحتلال ولكنها انتفضت حين شعرت ان الحوثيين قد يشكلوا خطرا مستقبليا على حدودها مع اليمن وشكلت تحالفا في زمن قياسي ، وهنا استذكر مقولة معمر القذافي بعد مقتل صدام حسين واختم بها " اكلت يوم اكل الثور الابيض " قالها في اخر قمة عربية تجمع كافة الدول العربية دون انقسامات وخلافات .
لكم الله يا سكان اليمن فهذا بداية حرب لن تنتهي قريبا وسوف تترك اليمن تعيش فوضى وعدم استقرار لسنوات قادمة وفرض حكومة على شعبها لن تكون يمنية روحا وانتماءا بل سوف تكون اداة في يد من يطمع في الهيمنة على اليمن وجعلها تبقى ضعيفة وتابعة الى يوم يبعثون .
