الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا تريد إسرائيل التفاوض مع حركة حماس...؟ بقلم:د. أشرف طلبه الفرا

تاريخ النشر : 2015-05-29
لماذا تريد إسرائيل التفاوض مع حركة حماس...؟ بقلم:د. أشرف طلبه الفرا
لماذا تريد إسرائيل التفاوض مع حركة حماس...؟

بقلم: د. أشرف طلبه الفرا

تكررت الأحاديث في الساحة الفلسطينية عن وجود مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة بين حماس وإسرائيلي، وتعزز الحديث عنها بتصريحات بعض قيادات الحركة مثل موسى أبو مرزوق وأحمد يوسف، وما صرح به مؤخرا الرئيس الإسرائيلي " رفلين" بقوله لا يوجد لدي أي مانع أو معارضة على إجراء مفاوضات مع حركة حماس القيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وأيضاً وزير المالية الاسرائيلي السابق "يائير لابيد" قال لا مانع من التفاوض مع حركة حماس فقد فاوضنا منظمة
التحرير الفلسطينية في الماضي وكانت منظمة خطيرة "إرهابية". وتعددت الرؤى تجاهها، فاعتُبرت نضجا
سياسيا لحماس وإن خانها التوقيت، وهوجمت بشدة من آخرين يعتبرون أن المفاوضات هي شأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فيما اعتبرها البعض بالونا سياسيا موُقَت لتحريك العلاقات المتعثرة بين السلطة وحركة حماس في ظل غياب دور حقيقي لحكومة التوافق، أو قد تكون هذه الاحاديث خرجت من واقع
أزمة آنية لا تحمل في ثناياها تحولا استراتيجي للحركة.

وبغض النظر عن الاهداف التي تسعى اليها حركة حماس من وراء ذلك والتي اصبحت معرفة للجميع، نجد الاهم هو الهدف الاسرائيلي من التفاوض مع حركة حماس واعطاءها دويلة في غزة، وبالمقابل ترفض التفاوض الجدي مع القيادة الفلسطينية من أجل اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام
1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما صرح به مؤخرا رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بأن المبادرة العربية للسلام عفا عليها الزمن. وذلك لعدة نقاط منها، أن اسرائيل
تريد اعادة ما تم انجازه في حرب لبنان تموز 2006م، عندما استطاعت أن تصل بالحدود الشمالية مع لبنان الى مرحلة مهمة من الهدوء وبالتالي تنقل هذه التجربة بأن تصل الى حدود آمنة وهادئة مع قطاع غزة، وهو ما صرح به العديد من القيادات الاسرائيلية بأن الحدود مع قطاع غزة لم تشهد حالة من الهدوء كما حصل خلال حكم حركة حماس لذلك علينا المحافظة على حكم حماس في غزة. وتحاول اسرائيل أيضاً أن ترسل رسالة الى العالم بانها لا تحاصر قطاع غزة وانما تعطي الفلسطينيين ما عليها من التزامات وبدليل أن إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس للوصول إلى حلول متفق عليها بين الطرفين حتى وإن
كانت هذه المفاوضات تضر القضية الفلسطينية، وهذا الامر يخرجها من حالة العزلة الدولية التي استطاعت القيادة الفلسطينية في لحظة ما أن تضعها فيه. كما تحاول
اسرائيل توجيه الاهتمام نحو الجبهة الشمالية خاصة ان هناك تطور ملحوظ في تسليح حزب الله وبالطبع كما هو معروف لا تستطيع اسرائيل فتح اكثر من جبهة في اطار منظومتها
الامنية. وكذلك تسعى اسرائيل وضع الرئيس الفلسطيني في حالة من العزلة السياسية والقضاء على الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك أن تكون هناك دويلة في غزة وتمنح
ميناء بحري يكون متصل مع الخارج سواء عن طريق ميناء أسدود أو قبرص برقابة اسرائيلية وحلف الناتو، وبهذا نكون في اطار ادارة مدنية في الضفة مع ازدياد تهويد كامل للقدس
وبالتالي تكون اسرائيل قد تهربت من كافة الالتزامات التي تقع على عاتقها. وبالتالي على حركة حماس أن تعي المخطط الاسرائيلي جيدا والذي يحاول تفكيك حلم الدولة الفلسطينية الواعدة بمفاوضات جزئية هنا وهناك بل ويمس بكامل الثوابت الوطنية الفلسطينية،
وعليها أن تعود إلى اطار الوحدة الوطنية بالعمل على انهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني شامل يضم مختلف القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة هذا المخطط لا أن
تنفرد بمفاوضات مع اسرائيل لا تخدم غير دولة الاحتلال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف