الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطفولة العربية إغراق في البؤس بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-05-29
الطفولة العربية إغراق في البؤس بقلم : حمدي فراج
بقلم : حمدي فراج

فتح الطفل التونسي الذي اقدم على الانتحار قبل بضعة اسابيع ، جرحا غائرا في القلب المفتوح ، على ناحية من ألم مزمن قد لا يبرأ حتى مع وقف النزف ، لتنافي ذلك مع طبيعة الطفولة التي تتسم بالجمال والبراءة وحب الحياة ، التي تقدم في كل يوم شيئا جديدا يقدم عليه الاطفال بتلقف وتلهف وشغف .

لا سبب ، مهما تعدد وتنوع المختصون في ابداء ارائهم وتقديم شروحاتهم ، يبرر اقدام طفل على الانتحار ، بغض النظر عن جنسيته ولونه ودينه وثقافته ، فهذا مناف لقوانين الطبيعة ونواميسها . فلقد عشنا نحن في فلسطين ، طفولة ما بعد النكبة ، التي يحتفل العالم هذه الايام ، بذكرى مرورها السابعة والستين ، طفولة بائسة بكل ما تعني الكلمة ، ولكني أعيد استذكارها على أجمل ما يكون ، كنا حفاة في شوارع غير معبدة ، تغوص اقدامنا في وحل الشتاء ، اشباه عراة ، الا ما جادت به علينا وكالة الغوث من اسمال الملابس المستعملة ، فنقي بها اجسادنا ، وكم كان حظ اسرتنا سيئا ، عندما تكون معظم الملابس التي في حصتنا "البكجة" ، فساتين للبنات ، في اسرة معظم اعضائها من الذكور ، ولم يكن امامنا الا ارتداءها ، ومع ذلك كنا نطير بها فرحا ، لمجرد انها جديدة ، والحقيقة انها ليست بجديدة ابدا . كان كوب شاي في غير موعده يجعلنا سعداء ، قطعة خبز مدنية ، نحشيها ساندويش في خبز البيت ، الافطار على ما تبقى من ارز الامس بعد اضافة بعض السكر عليه ليصبح اشبه ما يكون بالحلويات . كنا نمارس اكثر من عشرين لعبة ، تختلف طبيعتها في الصيف عن الشتاء ، وكنا نتمنى ان يطول النهار اطول فأطول ، ورغم افتقادنا للكهرباء ، كنا لا نعود الى البيت – اي بيت- ، الا بعد حلول الظلام .

أليست الطفولة العربية اليوم ، ونحن على ابواب الاحتفال بيوم الطفولة العالمي الذي اقرته الامم المتحدة في الاول من حزيران ، أليست اكثر بؤسا مما كان عليه حال الطفولة الفلسطينية البائسة قبل ستين حولا ؟ أطفال العراق وسوريا وليبيا والسودان والصومال وتونس واليمن ، المشردين والميتمين بالملايين ، ولم تعد الاهداف التي وضع زعماء العالم مطلع الالفية نهاية 2015 موعدا لتحقيقها ، بتقليل الفقر وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي الا مجرد أضغاث احلام للطفولة العربية . ليتهم يوقفوا تقتيلهم بالغارات ، ليتهم يوقفوا تيتيمهم ، ليتهم يوقفوا تهجيرهم ، ليتهم يوقفوا سبي امهاتهم واخواتهم ، ليتهم يوقفوا توريطهم في الجهاد غير المقدس وتسليحهم بالبنادق والسيوف ، ليتهم يوقفوا بيعهم ، حينها لربما يوقفوا نحرهم او انتحارهم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف