الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إعلان وليس إعلام..بقلم:فادي عمر

تاريخ النشر : 2015-05-28
إعلان وليس إعلام..بقلم:فادي عمر
إعلان وليس إعلام...

فادي عمر- باحث في مركز الدراسات المعاصرة

إن كنت تبحث عن وسائل إعلام رسمية في الدول العربية فإنك في الواقع وفي المنهج لن تجد وسائل كهذه, بل ستجد وسائل "إعلان" عما يريده الحاكم وتعزيز للنظام السلطوي والمركزية. الإعلام الحقيقي يعد مؤسسة تنشئة اجتماعيه تساهم بشكل مركزي في زرع قيم المجتمع وبذلك تكون سلطة رابعة تحافظ على مفهوم المواطنة الواسع وتعبر عن منظومة القيم والمعايير الجماعية وفي التالي تصبح وسائل الإعلام آلية من آليات الحكم الرشيد. في الدول العربية تجد نقيض ذلك, تجد أن الإعلام جزء من السلطة التنفيذية ولا يمكن الفصل على مستوى الخطاب بين السلطة التنفيذية وبين الإعلام فكما ينعدم الفصل بين السلطات في هذه الدول في الممارسة الواقعية ينعدم أيضا الفصل بين الحاكم وبين الإعلام رغم أن الإعلام لا يعد "سلطة رسمية من سلطات الحكم" إلا أنها العقلية البيروقراطية والمركزية التي تسعى لفرض الفكر الواحد أدت إلى جعل هذه الوسائل بمثابة إعلان وليس إعلام. بالرغم من هذا الأمر فإن افتقاد المواطن في الدول العربية للعديد من الأطر الجماعية السليمة التي تحرص على المجتمع ككل وعلى الشراكة والمشاركة تدفع به للبحث عن أطر بديلة ويحدث ذلك عن طريق أفراد أو جماعات في المجتمع يحملون توجهات مشتركة ومتشابهة ويسعون لتكوين إطار جماعي سليم. فبالرغم من ممارسة قنوات "الإعلان" والذي يظن الحاكم أنها تساهم في ضبط المجتمع لا يمكن إغفال قوة الفرد والأفراد فهم يملكون قوة بإمكانها زعزعة البنية الاجتماعية لا سيما التي تستخدم مؤسسات من بينها "وسائل الإعلان" بغية فرض إرادة دكتاتورية متسلطة تحد وتناقض حاجات الفرد وطالما تناول علماء الاجتماع قضية الديناميكية بين الفرد, البنية والثقافة في التأثير على المجتمع وقد شهدنا في الدول العربية سلوكيات ونشاطات تدلل على قوة الأفراد في التأثير على البنية الاجتماعية القائمة ولكن يبقى الأمر منوط في مدى نجاحهم في تكوين أطر جماعية فعالة...في نهاية الأمر ممارسة وسائل "الإعلان" في الدول العربية تساهم في توسيع الفجوة بين حاجيات الفرد وبين المؤسسات الحاكمة الأمر الذي قد يدفع بالفرد للخروج على هذه الوسائل والبحث عن وسائل تعبر عنه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف