الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2015-05-28
الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية بقلم:سعدات بهجت عمر
الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية

سعدات بهجت عمر*

إن الوحدة الفلسطينية من شأنها أن تطرح مسألة توازن القوى في المنطقة خصوصاً إذا أحرزت جلسات المصالحة الوطنية المزعومة تقدماً ملموساً في مساعي الوحدة في الضفة والقطاع والشتات مما يعني نشوء دولة تضم ما يقارب العشرة ملايين نسمة في منطقة استراتيجية ساخنة يحتل العدو الاسرائيلي ما يقارب خمسة أسداس من مجموع مساحة فلسطين البالغة سبعة وعشرين ألف كم مربع. عند ذلك يصبح لدى الدولة الفلسطينية المنشودة ملف متوازن تستطيع الدفاع عنه لأنه سيكون بداية إنبعاث لدولة فلسطينية مستقلة كانت أرضها المقدسة ذات انتساب تاريخي حافل منذ آلاف السنين قبل أن تدخل النسيان من بابه الواسع إبّان الانتداب البريطاني.

إنّ قضايا الإعمار والتنمية والأمن في قطاع غزة ترتبط إرتباطاً وثيقاً بإعادة تحقيق الوحدة مع الضفة الغربية بعد أن أصيب الترابط في قطاع غزة وواقعه الفلسطيني بصدمة عنيفة إثر الانقلاب الدموي الأسود في العام 2007 هذا الانقلاب كان أكثر من مجرد هزيمة مع العدو الاسرائيلي المحتل، وأكثر من مجرد هزيمة ناجمة عن فقدان التصور الاستراتيجي والفكر الاستراتيجي لدى قيادة حركة حماس المبعثرة، وهي أيضاً أكثر من مجرد بروز النتائج السلبية على مدى ثمانية أعوام من الانقسام لعدم قدرتها على الممارسات السياسية الواضحة في مواصلة دراسة الذات والنقد البنّاء. لذلك فقدت حركة حماس (المجاهدة) مبرراتها الجهازية وإلى حدّ كبير مبرراتها النظرية والسلوكية. لذلك سيكون من جرّاء ذلك حدوث ارتداد إلى الدعوة لتركيز إخوانية الحركة أي جعلها بمنأى عن تحكم العلاقات والروابط الفلسطينية – الفلسطينية، وخاصة بعد مواصلة الميول الحقيقية لجنوح حركة حماس الى الانقسام وتكريسه كجريمة لاقامة إمارتها الموبوءة.

يُنظر إلى المتسقبل الفلسطيني بثبات ويتجاوز حركة فتح وحركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية والنظم السياسية والعسكرية والاقتصادية في منطقتنا العربية لأن مصلحة الشعب الفلسطيني فوق الجميع ليستشرق مستقبل فلسطين مزدهرة بوحدتها التاريخية منذ العهد اليوناني مروراً بالعهد الروماني والامبراطورية العربية الاسلامية، والسلطنة العثمانية، والانتداب البريطاني، وتشكل هذه الوحدة تياراً جارفاً. بل بعداً سياسياً مؤثراً على كافة الأحداث التي تشهدها كل من الضفة الغربية وقطاع غزة إيجاباً من الحوار الوطني. حيث لا يمكن تحقيق الأمن والتنمية في جناح واحد من جناحي الوطن.

يواجه تيار الوحدة الوطنية الفلسطينية الآن في جناحي الوطن تخوفاً عميقاً من تزايد إتساع الجفوة المصطنعة والمغذّاة إسرائيلياً، والتخوف العميق يأتي من الاستقطاب الدولي سلباً مما يحوّل قضية الوحدة والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى شبه مستحيلة لضمان أمن إسرائيل وسوادها في المنطقة ليصبح هنا فلسطين مع الشروق للضرورة، وفلسطين مع الغروب للضرورة.

والآن تُطرح تساؤلات عديدة بالنسبة للمستقبل الوحدوي الفلسطيني سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، ويتساءل الجميع هل سيساعد الحوار الوطني على توحيد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات؟ وهل سيساعد على تحقيق أحلام المماحكات وتحسين مستويات المعيشة حيث البطالة الفاحشة، وبناء اقتصاد يتخلص من التبعية ويعتمد على الذات أم لا!! إن أحلام الشعب الفلسطيني بالنسبة للمستقبل أصبحت شديدة التعلق بالوحدة. لكن أهم شيء أن تتحول أحلام الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات إلى واقع ملموس بغضّ النظر عن كل الأمزجة المتقلبة، ولا شك أن للمستقبل دوره لكشف الحقيقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف